اعتقلت باكستان اعتقلت، أمس، شقيق مسعود أظهر، زعيم جماعة "جيش محمد" المتشددة، في إطار حملة جديدة تستهدف الجماعات الإرهابية. ونفذت "جيش محمد" الشهر الماضي تفجيرا انتحاريا في منطقة كشمير المتنازع عليها، أودى بحياة 40 على الأقل من قوات الأمن الهندية، مما أدى إلى مواجهة كادت تؤدي الى حرب بين الهند وباكستان. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الباكستانية: "أعلنت الوزارة نقل 44 شخصا على صلة بعدد من الجماعات المتشددة إلى الحجز الوقائي، بينهم شقيق مسعود أظهر حماد أظهر". يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان إسلام آباد، تجميد حسابات منظمات تصنفها الأمم المتحدة بأنها إرهابية تنشط على أراضيها. وذكرت "الخارجية" الباكستانية، في بيان، أنه سيتم مصادرة أملاك وأصول هذه المنظمات. وفي 21 فبراير، حظرت السلطات الباكستانية "جماعة الدعوة" و"جمعية فلاح الإنسانية"، وهما تعتبران منبثقتين عن "عسكر طيبة" الإسلامية التي تتهمها الهند والولايات المتحدة بأنها مسؤولة عن اعتداءات بومباي في 2008 وأقعت 166 قتيلا. ووعدت واشنطن بتقديم مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار للمساعدة في القبض على زعيم "جماعة الدعوة" حافظ سعيد الذي يواصل أنشطته بحرّية في باكستان، وينفي تورطه في اعتداءات بومباي. الى ذلك، أعلنت البحرية الباكستانية، أمس، أنها منعت غواصة هندية من دخول مياهها وسط تفاقم التوتر بين الدولتين الخصمين اللتين تمتلكان السلاح النووي. وهذه أول حادثة من نوعها منذ 2016 عندما قالت باكستان إنها "أبعدت" غواصة هندية عن المياه الباكستانية. وذكرت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام الهندية، أمس الأول، أن طائرة مسيرة (درون) باكستانية ضلّت الطريق فوق الحدود تم إسقاطها. وأول من أمس، أفاد الإعلام الهندي، بأن القوات الجوية الهندية أسقطت بصاروخ جو/ أرض طائرة باكستانية عسكرية من دون طيار (درون) من طراز "سوخوي 30" ضلت طريقها عبر الحدود، قرب بيكانير في ولاية راجستان شمال الهند غير البعيدة عن الحدود الباكستانية. على صعيد آخر، قال وزير الإعلام الباكستاني، فؤاد شودري، إن السعودية أدت دوراً مهماً في تخفيف التوتر العسكري بين باكستان والهند. وذكر في تصريح لقناة "جيو نيوز" الباكستانية، أن "المملكة حركت بقية الدول مثل الإمارات وأميركا لأداء دور في منع الهند من الاستمرار في تصعيد التوتر مع باكستان". وفي نيودلهي، رفض المتحدث باسم البحرية الهندية، دي. كيه. شارما، اتهام باكستان لغواصة هندية بمحاولة التسلل عبر الحدود. وكتب شارما، على "تويتر"، "شهدنا خلال الأيام العديدة الماضية تورط باكستان في نشر دعاية كاذبة ومعلومات خاطئة. ولا تضع البحرية الهندية هذه الدعاية في الاعتبار". وأضاف "أن البحرية الهندية مازالت منتشرة بحسب الضرورة، لحماية المصالح البحرية الوطنية... مازالت عمليات انتشارنا غير مقيدة".