يترقب أهالي المنطقة الشرقية انطلاق "موسم الشرقية" أول مواسم السعودية في 14 من مارس الجاري، والذي يُعد أكبر حدث ترفيهي وثقافي ورياضي تحتضنه المنطقة الشرقية، ويتضمن أكثر من 80 فعالية شـيّقة وأنشـطة متنوعة على مدى 17 يومًا في كل من (الدمام والخبر والظهران والأحساء والجبيل وحفر الباطن والخفجي والنعيرية). ولأول مرة في المنطقة الشرقية تُقام عروض "سيرك إلواز" وهو أحـد أهم وأعـرق عـروض السـيرك العالميـة التي تقدم الأكروبات المثيرة والاستعراضات البهلوانية، مما يتناسب مع جميع الفئات والأعمار، ومعرض "ليوناردو دافينشي" الذي من خلاله تعرض الأعمـال والتصاميـم الهندسـية المميــزة التي تدور حـول مفهـوم الطاقــة وصورهـا المتنوعـة، وتتلاقح الحضارات في مهرجان "بوليوود" بفعالياته الآسيوية التي تقدم أنشطة ثقافية ممتعة بمشاركة وحضور أشهر الفنانين، كما يتيح موسم الشرقية فرصة المشاركة لهواة "الدرونز" من خلال معــرض يكشــف عــن "الدرونــز" كظاهــرة تقنيــة جديــدة واســتخداماتها والإمكانـات الضخمـة المسـتقبلية، التـي يمكـن للدرونـز القيـام بهـا فـي مجتمعنا. ومع اقتراب انطلاقة الموسم، قال المواطن علي الفردان إن هذا الحدث يُعد "قفزة نوعية" نحو سياحة داخلية تثقيفية تهدف إلى تحول اقتصادي وفكري يواكب تطلعات الأهالي والزوار، مؤكدًا أن استقطاب التجارب العالمية للمنطقة يشجع على استنساخ الأفكار وتوطينها وتطويرها حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء. وأضاف، أن الجميل في "موسم الشرقية" أنه جاء ليلبي رغبات جميع شرائح المجتمع الفنية والثقافية والترفيهية والرياضية والحرفية وغيرها من التخصصات، كما أن فعاليات الموسم جمعت بين الماضي التليد والمستقبل المشرق، ويتجسد ذلك في "مهرجان الساحل الشرقي" الذي يرسخ معنى الأصالة، وعرض "الطاقة المرئي" الذي يحفز الشباب للتوجه والاهتمام بالعلوم الطبيعية والدراسات العلمية. ومن جانب آخر، أبدت الأستاذة هاجر إعجابها بتخصيص فعاليات لذوي الهمم تركز على إشراكهم في "موسم الشرقية" بما يتناسب مع قدراتهم البدنية والفكرية، وقالت أيضًا: حظيت المنطقة الشرقية بكونها المحطة الأولى من محطات مواسم السعودية، والتي تعد نقطة التقاء بين عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، وهذه الميزة تُسهم في استقطاب مواطني ومقيمي دول الخليج العربي لاكتشاف العديد من المواقع، كما أن المطّلع على برامج وأنشطة "موسم الشرقية" يراهن على نجاح هذا الموسم قبل أن تبدأ فعالياته التي تتضمن العديد من البرامج الترفيهية والثقافية والرياضية. وفي السياق ذاته، وصف علي الحداد فعاليات "موسم الشرقية" باللحظة المرتقبة التي طال انتظارها، قائلاً "لم نحظ من قبل بمثل هذا الكم من الأنشطة المتميّزة والبرامج المتنوعة التي تعكس المتعة والمعرفة والتشويق، ولذلك نحن نرى هذا الموسم فرصة ذهبية نسعى إلى تكرارها لتغطي العديد من محافظات ومدن المنطقة الشرقية، وهذه الميزة اجتمعت مع الأجواء الملائمة للفعاليات الخارجية. ويضطلع موسم الشرقية بدور اقتصادي واجتماعي مهم، من خلال تقديم فعاليات نوعية وبرامج متميّزة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وزيادة فرص الترفيه، ودعم السياحة الداخلية وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي، باعتباره أحد المواسم المهمة التي تُسهم في استقطاب المزيد من السياح من الداخل والخارج، فضلاً عن المساهمة الإيجابية لهذا الموسم في زيادة نمو الاقتصاد المحلي، وإبراز الصورة المشرقة والإيجابية للمملكة لدى العالم الخارجي كوجهة عالمية متنوعة في مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة والترفيه. ويُشارك في موسم الشرقية عديد الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ويتوقع أن يُسهم في توفير نحو 3000 فرصة وظيفية مؤقتة لأبناء وبنات الوطن، ودعم رواد ورائدات الأعمال السعوديين، والمتطوعين؛ ويمثل الموسم انطلاقة قوية، ولفتة بارعة لكل الجهات المشاركة، ما يؤكد حرص الجميع على التعاون الهادف والمثمر، لإخراج هذا الموسم بصورة مثالية جميلة تليق بالمكانة البارزة للمنطقة الشرقية في خريطة السياحة الداخلية بالمملكة. يُذكر أن اللجنة المنظمة لموسم الشرقية بادرت بتخصيص قنوات اتصال بالجمهور ومعارض متنقلة في العديد من المراكز التجارية في المنطقة، ومطار الملك فهد الدولي، لاطلاع المواطنين والمقيمين بمواعيد ومواقع الفعاليات، كما خصصت اللجنة قنوات تواصل إلكترونية، عبر موقع تويتر: @ep_events_sa