الجيش الجزائري «لن يسمح» بعودة حقبة سفك الدماء

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح إنه لن يسمح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء، مؤكدًا أن الجيش سيبقى ماسكًا بزمام المقاليد. وأضاف الفريق أحمد قايد صالح، لدى زيارته الأكاديمية العسكرية للضباط في شرشال بولاية تيبازة، أن بعض الأطراف يزعجها رؤية الجزائر آمنة، مشيرًا إلى أن الشعب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه، مؤكدًا أن الشعب الجزائري لن يفرّط بنعمة الأمان.وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في وقت سابق أن الفريق أحمد قايد صالح سيزور الأكاديمية العسكرية لشرشال الثلاثاء. وجاء في البيان «يقوم الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الثلاثاء 5 مارس 2019، بزيارة عمل إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين». وأضاف البيان «الزيارة ستشكل سانحة للسيد الفريق لتقييم مدى تطبيق برامج التكوين بالأكاديمية، وعقد لقاء توجيهي مع إطارات وطلبة هذه المؤسسة التكوينية العريقة».وتأتي زيارة الفريق قايد صالح الميدانية، بعد يومين من إيداع بوتفليقة ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، عن طريق مدير حملته الانتخابية، كما تأتي في ظل تنامي المسيرات والمظاهرات بشكل واسع ضد العهدة الخامسة، والمطالبة بتغيير النظام، إذ يترقب الجزائريون تصريحات الفريق أحمد قايد صالح من شرشال.وكان قايد صالح قد أعلن موقفه الداعم للرئيس بوتفليقة، في الكلمة التي ألقاها من ولاية تمنراست، ومعلوم أن الفريق قايد صالح هو نائب وزير الدفاع، والرئيس بوتفليقة يتولى حقيبة وزير الدفاع بنفسه.ويرى مراقبون أن الحرج من تدخل الجيش مرة أخرى في السياسة بشكل مباشر سببه الملاحقات الجنائية التي تطال عدة ضباط جزائريين في محاكم دولية، نتيجة وقف المسار الانتخابي عام 1992 وما نتج من حرب أهلية، تم تحميل جزء من مسؤوليتها لضباط في الجيش. وبادر الرئيس بوتفليقة حين تسلمه مقاليد الحكم عام 1999، إلى إصدار قانون المصالحة والوئام، ومنح بموجب استفتاء شعبي حماية لهؤلاء الضباط من الملاحقة.وتضمن مشروع المصالحة أيضًا فتح باب التوبة أمام عشرات الآلاف من المسلحين. وكان صراع بوتفليقة مع الجنرالات بشأن الصلاحيات، وكان مع عدد محدود منهم، هم الجنرال محمد العماري قائد الأركان الجزائري السابق (متوفى)، والجنرال فضيل شريف (متوفى)، والجنرال العربي بلخير مدير ديوان الرئاسة السابق (متوفى)، والجنرال محمد مدين المدعو توفيق مدير المخابرات السابق (متقاعد).

مشاركة :