طوكيو – قال الفنان الياباني الذي ابتكر دمية "مومو" المرعبة التي تمّ تداول صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي في إطار تحدّ مثير للجدل، إنه دمر المجسّم منذ وقت طويل ولم يقصد أن يسبب الأذى لأحد، في تصريحات أدلى بها الاثنين. واستندت صورة هذه الدمية المخيفة ذات العينين الجاحظتين والتعبير المؤلم إلى شبح ياباني يدعى "أوبوم" يعود إلى امرأة تموت أثناء إنجابها طفلا، كما أوضح كيسوكي أيسو رئيس شركة "لينك فاكتوري" التي تتخذ في طوكيو مقرا لها وتصنع أكسسوارات لمسلسلات تلفزيونية. وعرضت الدمية المصنوعة أساسا من السيليكون والتي يبلغ ارتفاعها مترا تقريبا، لأول مرة في معرض موضوعه الأشباح في منطقة غينزا في طوكيو عام 2016 لكنها لم تحظ باهتمام كبير وقتها. وقال الفنان "كان من المفترض أن تخيف الناس نعم، ولكن لم يكن المقصود بها إيذاء أحد". ودمّر أيسو البالغ 43 عاما المجسّم العام الماضي لأنه بدأ يتلف. وقال "لا علاقة لهذا الأمر بالوضع السائد راهنا". وشكّلت صورة الدمية محور ضرب انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. وتناولت تقارير حالات أطفال كانوا يقدمون على أعمال خطرة وإيذاء أنفسهم وحتى الانتحار بدفع من "مومو". وانتشرت الأخبار بشكل رئيسي من جانب الأهالي القلقين على أطفالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تسبّبت لعبة من ألعاب "تحدي الانتحار" بصدور عدة تحذيرات موجهة إلى الأسر، بعد ارتباطها بوفاة طفلة في الثانية عشرة من العمر في أميركا الجنوبية، وتُعتبر أحدث ألعاب الموت في سلسلة من "تحديات الانتحار" التي انتشرت في الآونة الراهنة عبر مواقع التواصل، وترمي إلى وضع الأطفال والمراهقين في تحديات أمام مستخدمين مجهولي الهوية قد يشجعونهم على ارتكاب أفعال عنيفة أو حتى الإقدام على انهاء حياتهم. يقوم مبدأ اللعبة على تحدي المستخدمين للتواصل مع مستخدم مجهول يرسل لهم صوراً عنيفةً ومزعجة مع تهديدات مستمرة لهم إن لم يلزموا بتنفيذ الأوامر التي يُفترض إتمامها خلال فترة محددة. وانتشرت الألعاب الخطيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب وإنستغرام.
مشاركة :