تسابق وزارة الكهرباء والماء الوقت، في السنوات الأخيرة، لإنجاز مشاريعها لضمان تلبية احتياجات الدولة من كهرباء وماء، لتواكب تنفيذ رؤية الكويت 2035، حيث يضيف مشروع توريد وتشغيل وصيانة وحدات توربينية غازية تعمل بنظام الدورة المركبة «المرحلة الثالثة» في محطة الصبية، المتوقع إنجازه في منتصف 2020، ما يقرب من 931 ميغاواط ليرفع إجمالي انتاج المحطة إلى 6790 ميغاواط.مشاريع يجري تنفيذها، وأخرى تستعد الوزارة لطرحها، وثالثة سيتم طرحها عن طريق هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وجميعها ستسهم في إضافة ما يقرب من 11 ألف ميغاواط للشبكة الكهربائية خلال السنوات العشر المقبلة، لتتمكن الوزارة من تزويد المدن السكنية الجاري تنفيذها والأخرى المزمع تنفيذها مستقبلاً، وعلى رأسها مشروع تطوير الجزر بما يحتاجه من كهرباء وماء.وفي هذا الصدد، قال رئيس مهندسي مشاريع محطات القوى المهندس أحمد قاسم، ان الوزارة لديها خطة لإضافة 11 ألف ميغاواط إلى شبكتنا الكهربائية خلال السنوات العشر المقبلة، لتلبية احتياجات الدولة من ماء وكهرباء في ظل التوسع العمراني وإنشاء مدن سكنية جديدة ومشاريع تنموية.وأشار إلى وجود 3 مشاريع جار تنفيذها حاليا، وهي مشروع المرحلة الثالثة في محطة الصبية «الدورة المركبة» بقدرة 931 ميغاواط، متوقعا ان يتم إدخال 632 ميغاواط من هذ المشروع خلال بداية صيف 2019، ومشروع تحويل المرحلة الأولى في محطة الصبية إلى الدورة المركبة بقدرة 250 ميغاوط، ومتوقع ايضا الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع في أكتوبر المقبل، وأخيراً مشروع تحويل المرحلة الثالثة في محطة الزور الجنوبية إلى الدورة المركبة بقدرة 250 ميغاواط، ومتوقع أيضا الانتهاء من هذا المشروع خلال صيف 2019.وبشأن المشاريع المستقبلية، قال قاسم: «حالياً يتم تجهيز مستندات طرح تعيين استشاري لمحطة النويصيب (المرحلة الأولى) بقدرة 3600 ميغاواط، متوقعا ان يتم طرح المشروع في بداية الربع الرابع من العام 2020». وبين ان الوزارة تنسق حالياً مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في شأن إجراءات تعيين تحالف استشاري عالمي لإعداد وثائق وطرح مشروعي محطة الزور الشمالية (المرحلتان الثانية والثالثة) ومشروع محطة الخيران (المرحلة الأولى)، وصولاً إلى مرحلة الإقفال المالي مع المستثمر المفضل، لافتاً إلى أنه تم طرح الدعوة الاستشارية وحدد موعد إغلاقها غداً في 7 مارس الجاري.من جانبه، قال مهندس مشروع محطة الصبية المهندس عبدالله الرشيد، ان المشروع تم توقيع عقده في 7 يونيو 2017 بمدة تنفيذ 3 سنوات، حيث يتوقع انجاز الدورة المفتوحة وتشغيلها تجاريا بداية الصيف المقبل بقدرة 632 ميغاواط، على ان يتم انجاز المشروع بالكامل في 6 يونيو 2020، ويتضمن إنشاء وحدتين غازيتين بقدرة 316 مغاواط لكل وحدة ووحدة بخارية بقدرة 299 ميغاواط ليصبح إجمالي الانتاج 931 ميغاواط.وأوضح أن إنشاء هذا المشروع بتقنية الدورة المركبة يهدف إلى توفير الوقود وانتاج طاقة كهربائية أكبر بالاستفادة من حرارة الغازات المنبعثة من الوحدات الغازية في إنتاج البخار، ومن ثم توليد الكهرباء عن طريق التوربينة البخارية، ما يساعد في الحفاظ على البيئة بشكل دائم مقارنة بمشاريع الدورة المفتوحة.وأشار إلى أن نسبة الانجاز في المشروع تصل إلى 76 في المئة، وهي نسبة متقدمة مقارنة بالفترة المخصصة لإنجاز المشروع، لافتا إلى ان المشروع استخدمت فيه تقنية متقدمة تركز على انتاج أكبر لمعدل الطاقة واستهلاك وقود أقل، وهذا بفضل تطور التقنيات في هذا المجال عاما بعد آخر.من جانبه، أوضح نائب رئيس المشروع المهندس يوسف النصرالله، ان عملية الاشراف على تنفيذ هذا المشروع يتولى القسم الأكبر منها مجموعة من المهندسين الكويتيين الذين اكتسبوا خبرة في التعامل مع مثل هذه المشاريع الحيوية.وبيّن أن نسبة عدد المهندسين الكويتيين المشاركين في عملية الاشراف تصل إلى 80 في المئة من إجمالي العاملين في المشروع، «وتتلخص طبيعة عملنا في الاشراف على المقاول المنفذ والتأكد من مطابقة المعدات التي يتم تركيبها في المشروع للمواصفات، سواء التي ترد من خارج الكويت أو من داخله، وكذلك التأكد من سير العمل في المشروع وفق الجدول الزمني».وتمنى الرشيد والنصر الله، ان تتم مساواة العاملين في مشاريع إنتاج الكهرباء والماء باخوانهم العاملين في مجال تشغيل وصيانة محطات القوى من حيث البدلات.في سياق آخر، أثار كل من الرشيد والنصرالله نقطة التدرج الوظيفي في مشاريع الكهرباء والماء، وتمنى كلاهما ان يتم تخصيص مسميات أسوة بتشغيل وصيانة المحطات حتى يتمكن مهندسو المشاريع من فهم الأمور المتعلقة بالجوانب الإدارية، متمنين ان يكون هناك مسمى لرئيس قسم وآخر لمراقب.
مشاركة :