جاكلين لـ «الراي»: أشعر بأنني طفلة وتهمة الإغراء ظلمتْني

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جاكلين من فنانات الزمن الجميل اللواتي عاصرْن كبار نجوم التمثيل والغناء في لبنان ومصر.«مارلين مونرو الشرق» التي لُقّبت أيضاً بـ«ملكة الإغراء»، ترفض أن تغيب عن الأضواء التي طاردتْها في «الزمن الذهبي» (الستينات والسبعينات من القرن الماضي) وهي طرحتْ أخيراً أغنية جديدة بعنوان «عيشني فيك».وفي حديثها مع «الراي»، تعتبر جاكلين أن تهمة الإغراء التي لاحقتْها ظلمتها كثيراً، موضحة أنها وُلدت ووُلد معها إغراؤها وأنوثتها.تغني بمزاج ولا تمانع إحياء الحفلات في حال كانت بمستوى جيد وراقٍ، كأيام حفلات عاليه وبحمدون، مشيرة الى أن فن اليوم يختلف كثيراً عن فن الزمن الجميل، الذي لا تزال أغنياته مستمرة حتى اليوم. • ما الذي جعلك تفكرين بالعودة وطرْح أغنية جديدة بعنوان «عيشني فيك» بعد فترة غياب عن الساحة الفنية؟- لم أغب، بل قدّمتُ أغنية للجيش وأغنية بعنوان «بحبك»، و«عيشني فيك» هي الأغنية الثالثة خلال سنتين.• ولكنك قبلها ابتعدتِ لفترة طويلة عن الفن؟- نعم، ولكنني وجدتُ أن الناس يحبونني ولي جمهور طالبني بالعودة، ولذلك قررتُ أن أطل بين فترة وأخرى، ولكن ليس بشكل دائم بل بمزاج.• الفنان مزاجيّ عادة؟- نعم. لن أطلّ بشكل مستمرّ. كل زمن وله ناسه، ويوجد على الساحة فنانون جيّدون و«الله يوفقن».• هل الابتعاد عن الفن أمر صعب بالنسبة إلى الفنان؟- طبعاً، لأن الفن يسري في دمه. وأنا بدأتُ بالغناء عندما كنتُ في سن الخامسة.• ولك تجارب سينمائية كثيرة في مجال السينما؟- كانت تلك أحلى أيام عمري. كانت أيام الفن الجميل وكانت هناك سميرة توفيق وطروب وغيرهما، ولم يكن هناك تجميل، بينما اليوم كل الفنانات قمن بعمليات تجميل، والكل يعرف كيف كانت أشكالهن وكيف أصبحت بعد التجميل.• عاصرتِ أكثر من جيل فني، فكيف تقارنين بين جيل اليوم والأجيال السابقة؟- كنتُ صغيرة جداً عندما برزتُ على الساحة الفنية. قبل جيلنا كان هناك جيل صباح وفيروز وملحم بركات ووديع الصافي. بين مطربات الجيل الحالي توجد أصوات حلوة، بينها إليسا ونانسي عجرم ويارا، بالإضافة إلى عدد من الأصوات الرجالية المعروفة بجمالها.• وكيف تقارنين بين أغنيات زمنك الفني وبين أغنيات الزمن الحالي؟- بالنسبة إلى أغنيات الجيل الماضي، فإنها لا تزال مستمرة إلى اليوم. وحتى بالنسبة إلى مصر، لا يمكن أن ننكر أن الجيل الماضي هو أفضل بكثير من الجيل الحالي. ولكنني أحب الجميع «وعم بيبيّضولنا وجهنا».• وكيف كانت الأجواء الفنية في زمنكم مقارنةً مع أجواء اليوم؟- كل شيء كان مختلفاً «هلق الأجواء تعتير». نحن عايشْنا الحفلات الكبيرة في لبنان. كبار النجوم العرب أمثال عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش أحيوا أهمّ الحفلات في عاليه وبحمدون.• هل قررتِ العودة الى إحياء الحفلات؟- كلا، «شو بدي بهالشغلة» إلا إذا كانت حفلة بمستوى كبير وراقٍ.• بعض الفنانين تضعف أصواتهم مع التقدم في السن، ألم يتغيّر صوتك مع مرور الزمن؟- بل صار أجمل وأفضل من السابق.• عندما ابتعدتِ عن الفن، هل تفرّغتِ لعمل آخر أم اكتفيتِ بدورك كربّة منزل؟- أنا امرأة «بيتوتية»، كما أنني أسافر إلى فرنسا لزيارة ابني، وهو أيضاً يزورني. العائلة عندي أهمّ من أي شيء آخر. لا يجوز أن يبقى الفنان من دون عائلة وأنصح كل فنان بأن يؤسس عائلة. الفنّ لا يدوم.• عندما يتم التحدث عن جمال هيفاء وهبي، يستحضر مَن عاصرك جمالك ويؤكد أنك كنت تتمتعين بجمال لا يُقاوَم؟- أحبّ هيفاء وهي «بتجنن»، ولكنني لا أشبهها بل كل واحدة قدّمتْ لوناً مختلفاً عن الأخرى.• أقصد كجمال وجاذبية؟- أنا لم أكن أجرؤ على السير في الشارع. بالنسبة إلى الناس، كان النجم السينمائي أو الغنائي وكأنه نجم في السماء ومن الصعب أن يراه أحد، ولكن اليوم النجم أصبح كأي شخص عادي ولم يعد لديه وهج كبير.• هل النجومية مُتْعِبة؟- يجب أن يعرف الجميع أن النجم ليس إنساناً سعيداً، بل هو يعيش حالة قلق دائمة لأنه يخاف على نجاحه، بدليل أن بعض النجوم انتحروا وآخرين تحوّلوا إلى مدمنين على المخدرات. كله نتيجة القلق.• هل أنتِ مع أن يتوقف الفنان عن الغناء أم مع الاستمرار في مسيرته عندما يتقدم في السن؟- الفنان الذي يشعر بأنه لم يعد قادراً على الغناء ولم يعد صوته يساعده، من الأفضل أن يبقى في بيته، وما دام قادراً على العطاء يمكنه أن يستمر. شخصياً، أشعر بأنني قادرة على الاستمرار، كما أشعر بمحبة الناس لي وهم يطالبونني بتقديم الجديد.• الإغراء صفة رافقتْك خلال مسيرتك الفنية. هل كانت تزعجك؟- الإنسان يولد والأنوثة والإغراء معه، وأنا لم أتعمّد أن أكون مُغْرية ومثيرة. بدأتُ بالغناء في سن صغيرة، وعندما نضجتُ كنت أرتدي الملابس الضيقة و«مشْيتي غير شكل»، ولكن من دون تصنّع، وكانت شخصيتي محببة. حتى الآن لا أشعر بأنني كبرتُ، بل أشعر بأنني طفلة. الإنسان يجب ألا يفكر بالعمر، لأن الأهمّ هي الروح.• وهل ظلمك هذا اللقب؟- نعم. لم أكن أتعمّد الإغراء، ولكن الناس كانون يتهمونني به، فماذا كان بإمكاني أن أفعل. محمد سلمان لم يكن يُنْتِج أفلاماً من دوني، لأنهم كان يشترطون عليه وجودي فيه.• هل تتمنين لو أنكِ بقيت صبية؟- نعم. لمَ لا. إنها نفسيتي. كنت أتمنى لو توقف عمري في سنّ معينة، ولكنني لا أشغل تفكيري في ذلك، بل أقول «يكتر خير الله».• هل تفكّرين بالزواج مجدداً بما أنك تشعرين بأن نفستيك شابة؟- تزوجتُ مرة واحدة واكتفيت. غيري تزوج 4 أو 5 مرات.• صباح تزوّجتْ 8 أو 9 مرات؟- هي الصبوحة، وكانت «قد الدنيا». صباح كانت تحتاج إلى رفقة حولها.

مشاركة :