توقف العمليات العسكرية في بلدة الباغوز شرقي سويا، آخر معاقل تنظيم داعش المتشدد، بشكل مؤقت الثلاثاء، بعد هدنة غير معلنة بين القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي ومن تبقى من مسلحي التنظيم. وقالت مصادر ميدانية لـ”سكاي نيوز عربية” إن توقف المعارك يتزامن مع خروج عائلات جديدة من المدنيين والمصابين، بالإضافة إلى أفراد من داعش وعائلاتهم من بلدة الباغوز. وأكدا المصادر أن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي كثفتا القصف خلال الأيام الماضية برا وجوا مع محاولة لاقتحام الباغوز. وتسببت عملية القصف بوقوع عشرات القتلى في مخيم الباغوز معظمهم من المدنيين، إضافة إلى مئات المصابين. من جهة أخرى، قُتل القيادي جمال كمال المصلوخ، الملقب بـ”أبو خالد الأنصاري”، من جراء غارة جوية من دون طيار للتحالف على أطراف بلدة الباغوز. ويعد المصلوخ أحد قادة التنظيم المتشدد، ومن أوائل الذين بايعوا داعش في محافظة دير الزور. وبحسب مصادر محلية من المنطقة، يتحصن مئات المسلحين وعائلاتهم في بقعة صغيرة في بلدة الباغوز، ويرفضون تسليم أنفسهم لقوات التحالف الدولي. كما يوجد حاليا داخل الباغوز المئات من المدنيين المحاصرين، في حين غاب أثر قادة داعش من الصف الأول واختفوا قبل أيام بدون أن يُعرف أي شيء عنهم. وقال ناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الآلاف، من بينهم مسلحون من داعش، غادروا آخر معاقل التنظيم في سوريا. وكتب مصطفى بالي تغريدة على تويتر قال فيها إن نحو 3000 شخص غادروا قرية الباغوز في شرق سوريا، الاثنين، عبر ممر إنساني أسسته قوات سوريا الديمقراطية للراغبين في المغادرة او الاستسلام. وأضاف أن من بين المغادرين عدد كبير من مقاتلي داعش “الذين استسلموا لقواتنا” وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.
مشاركة :