ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بتحقيق جديد يجريه الديمقراطيون في الدائرة المقربة له، ووصفه ب«الجريمة» وب«الاصطياد في الماء العكر»، بينما اتهمهم البيت الأبيض ب «ترهيب وإساءة معاملة المواطنين الأمريكيين»، ووصفه بالأمر المشين، في وقت يتجه فيه الكونجرس إلى رفض حالة الطوارئ المعلنة لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.وقال ترامب في سلسلة تغريدات، أمس، إن التحقيق الذي تجريه اللجنة القضائية في مجلس النواب بشأن جرائمه المفترضة «أكبر التجاوزات في تاريخ بلدنا».وأضاف: «الجريمة الحقيقية هي ما يرتكبه الديمقراطيون وما فعلوه»، وذلك بعدما طلبت اللجنة القضائية الإثنين معلومات من 81 من الشخصيات والكيانات المرتبطة بترامب. وطلبت وثائق يمكن أن تكشف عن عرقلة محتملة للعدالة واستغلال السلطة من جانب الإدارة وترامب شخصياً. ويشتبه الديمقراطيون الذين سيطروا على مجلس النواب، في ارتكاب ترامب عدداً من الجنح التي يمكن أن تؤدي إلى بدء إجراءات بهدف عزله.من جانبه، اتهم البيت الأبيض الديمقراطيين في الكونجرس ب «ترهيب وإساءة معاملة المواطنين» من خلال تلك التحقيقات. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان، أمس الأول، إن جيري نادلر، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب «فتح تحقيقاً مخزياً ومشيناً في مزاعم مضللة كاذبة حقق فيها بالفعل المحامي الخاص روبرت مولر، ولجان في مجلسي الكونجرس».وأضافت: «إن ترهيب وإساءة معاملة المواطنين الأمريكيين من جانب نادلر وزملائه الديمقراطيين أمر مشين»، متهمة الديمقراطيين ب«مضايقة الرئيس لصرف النظر عن أجندتهم الراديكالية». وتابعت: «الديمقراطيون لا يتعقبون الحقيقة، بل يتعقبون الرئيس».في سياق آخر، أقرّ زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل أمس الأول، بأنّ المجلس سيحذو حذو مجلس النواب في إقرار نصّ يلغي حالة «الطوارئ الوطنية» التي أعلنها ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود.وصرح ماكونيل بأنّ الأغلبية اللازمة لإقرار النص في مجلس الشيوخ تأمّنت، وقال: «في مجلس النواب يبدو جلياً أنّه سيكون هناك ما يكفي من الأصوات لاعتماد قرار الرفض الذي سيتعرض بعدها لفيتو من الرئيس، ومن ثم على الأرجح سيعود إلى مجلس النواب حيث سيتكرّس هذا الفيتو». وأضاف: «كنت أحد الذين كانوا يأملون لو أنّ الرئيس لم يلجأ لخيار الطوارئ الوطنية». وأوضح أنّه يخشى أن يشكّل ما أقدم عليه ترامب سابقة يمكن أن يستند إليها في المستقبل رئيس للالتفاف على إرادة الكونجرس تحقيقاً لمآرب سياسية. (وكالات)
مشاركة :