المري: التسامح حاضر بقوة في سياسة الإمارات

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» ضمن فعاليات المهرجان، عقدت أمس، جلسة بعنوان «هل تتحدث لغتي»، شارك فيها اللواء محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والكاتبة روضة المري، والكاتب والمترجم نيل هويسون. تناولت الجلسة الدور الحيوي الذي تلعبه اللغة في بناء جسور التفاهم في المجتمعات، ودورها في فهم الآخر، وترسيخ قيم الثقافة المتعددة. وحول علاقة اللغة والتسامح تحدث المري، قائلاً: «يعتقد كثر أننا إن تحدثنا عن التسامح، فإننا نعني أن الأمر مقتصر على تجاوز من أساء إليك فقط، لكنه في الحقيقة أكبر من ذلك، إن التسامح يعني أن تكون على ثقافة واطلاع كافيين على كل الاختلافات من حولك، وتقبلها والتعايش معها من دون أن تشعر بالتهديد، ومن دون أن تهدد الآخر، التسامح هو نبذ كل أشكال العنصرية والطبقية والتمييز والمفاضلة بين شخصين بحسب العرق، أو الدين، نحن في الإمارات أدركنا هذا الأمر مبكراً جداً، وكرسنا شيئاً خاصاً بنا على مرور السنوات، شيئاً بمثابة لغة ناعمة، هي لغة التسامح التي تنعكس في التصرفات قبل الشعارات». وأضاف: «اللغة، هي شكلٌ آخر من أشكال الحضارة، ولغة التسامح اليوم حاضرة بقوة في كل ما تنتهجه سياسة الإمارات داخلياً، وخارجياً، وشكل فاعل ومؤثر من أشكال القوة الناعمة، نحن الذين ودعنا الشهر الماضي قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما، الذي أشار للإمارات في معرض زيارته باعتبارها منارة عالمية للأخوة والتسامح، وهو ما أكدته الدولة من خلال استقبالها الرحب الذي شارك فيه كل من يعيش على أرضها، على اختلاف دياناتهم». وتابع: «نحن في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ننتهج لغة التسامح، اللغة التي تبدأ منذ اللحظة الأولى التي يخطو بها زوار هذه البلاد على أرضها، فمن الإجراءات الميسرة وفق أكثر نظم التكنولوجيا تطوراً، إلى عناصرنا البشرية المتفهمة والبشوشة التي ترحب بحب صادق وحرص كبيرين بكل الوافدين الجدد». أما روضة المري، فتطرقت لموضوع الجلسة من خلال كتابها «الإمارات 101 قصة وتعاليم ثقافية» الذي ألفته بالاشتراك مع الإيطالية إيلاريا كاييلي، والذي يعد دليلاً للتقاليد والعادات الإماراتية، وتعريف الأجانب بقيم وتاريخ المجتمع الإماراتي، عبر 101 موضوع حول الطعام، واللباس، والمفردات والحياة اليومية، والطبيعة الجغرافية، وغيرها من الموضوعات التي تشكل في مجموعها جسراً للتواصل، وكسر الحواجز بين الجنسيات المختلفة والمواطنين، وهذا يثري المجتمع والعلاقات فيه، ويقرب المسافة بين الجميع، ويعزز الفهم والتواصل والتلاقي. فيما تحدث نيل هويسون، عن تجربته الشخصية، وسنوات عمله لدى مطبعة الجامعة الأمريكية في القاهرة، وكيف ساعدته الترجمة في فهم الثقافة العربية، بشكل أفضل.

مشاركة :