متابعة - رجائي فتحي : من يهبط لدوري الدرجة الثانية ومن يلعب المباراة الفاصلة؟ سؤال عريض يشغل جماهير وعشاق دوري نجوم QNB بقوة وقبل ٤ جولات من ختام البطولة وذلك بعد أن اشتد الصراع وبقوة بين العديد من الفرق للهروب من معركة القاع أو بالأحرى بعد دخول فريق جديدة على صراع القاع الذي كان محصورًا في البداية على فريقي الخريطيات والخور. هذا السؤال سوف يرفع من سخونة المنافسات في الجولات الأربعة الباقية على ختام بطولة الدوري ليس هذا فقط بل سيكون للفرق المهددة بالهبوط دورًا في تحديد من سيكون في المربع الذهبي وكذلك في صراع لقب الدوري خاصة وأن هناك اشتباكًا كبيرًا بين العديد من الأندية في هذا الصراع المثير والقوي والذي لن ينتهي إلا مع صافرة نهاية مسابقة الدوري. قبل جولتين فقط من الآن كانت كل الأمور تشير إلى أن صراع الهبوط سوف ينحصر بين الخريطيات والخور حيث إن الخريطيات كان يمتلك ٣ نقاط فقط والخور ٩ نقاط وأقرب الفرق لهما فريق قطر برصيد ١٦ نقطة أي أنه كان يتفوق بفارق ٧ نقاط وهو فارق كبير بالنسبة لما يتبقى من بطولة الدوري من جولات. ولكن جاءت نتائج الجولتين الأخيرتين للدوري انقلابًا في تلك الأمور حيث نجح فريقا الخريطيات والخور في تحقيق فوزين مهمين .. الخريطيات هزم أم صلال بهدف ثم الغرافة بثلاثية نظيفة ورفع رصيده إلى ٩ نقاط . ونفس الأمر تكرر مع فريق الخور الذي نجح في تحقيق الفوز أيضا في آخر جولتين على حساب فريقي قطر وأم صلال ليرفع رصيده إلى ١٥ نقطة وبات بفارق نقطة واحدة عن فريق قطر صاحب المركز العاشر. وفي الوقت الذي نجح فيه الخريطيات والخور في تحقيق الفوز في آخر جولتين فشل من كان يبحث عن مكان أفضل له في البطولة في تحقيق الانتصار بل ودخل في لعبة الهبوط وهنا يظهر فريقا الغرافة ثم أم صلال حيث إن الغرافة تجمد رصيده عند ١٩ نقطة في حين أن فريقي أم صلال والشحانية رصيدهما ٢٠ نقطة وصحيح أنه رصيد جيد ولكنه لا يعطي الاطمئنان الكامل لهما. وبالتالي بعد نهاية الجولتين الماضيتين أصبح الصراع يضم العديد من الفرق وعندما يصل إلى ستة فرق فهذا دليل على قوة هذا الصراع حتى لو كان التهديد بنسب مختلفة. الهبوط المباشر وعملية الهبوط المباشر يمكن القول أنها محصورة بين ثلاثة فرق وهي الخريطيات صاحب المركز الأخير برصيد ٩ نقاط ثم الخور برصيد ١٥ نقطة وقطر برصيد ١٦ نقطة حيث إن الفارق بينهما وبين الخريطيات ٦ نقاط للخور و٧ نقاط لقطر وبالتالي حتى يهبط أي من الخور أو قطر لابد من فوز الخريطيات بالمباريات الأربع الأخيرة وتعثر أي من الفريقين في ثلاث مباريات على الأقل لتعويض هذا الفارق. وفي لغة الأرقام والحسابات سوف يظل الخور وقطر مهددان الهبوط المباشر طالما أن لغة الأرقام تؤكد ذلك ولن يتم حسم هذا الأمر إلا مع الجولتين المقبلتين من البطولة . إثارة بالفاصلة وعلى صعيد المباراة الفاصلة هناك إثارة كبيرة تنتظر الفرق التي تتصارع للهروب من لعب هذه المباراة ويدخل هذا الصراع بالإضافة إلى الثلاثي المهدد بالهبوط المباشر الخريطيات والخور وقطر فرق أم صلال والغرافة والشحانية ولكن بصورة أقل نسبيًا حيث إن الباقي على نهاية الدوري ليس كبيرًا ٤ جولات ولكن محصلتها ١٢ نقطة ولو سارت الأمور مثل الجولتين الماضيتين بفوز الخريطيات والخور وخسارة هؤلاء المنافسين سوف يزداد الأمر صعوبة عليهم من أجل الهروب من القاع الصعب. مواجهات الغرافة ويأتي بعد ذلك فريق الغرافة الذي يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 19 نقطة وبفارق 3 نقاط عن قطر و4 نقاط عن الخور وهو دخل في حسابات الهبوط أن لم يكن المباشر فليكن على المباراة الفاصلة وهو ليس ببعيد عن تلك الدائرة الحالية في معركة الهبوط . وتواجه الغرافة مشكلة أنه سوف يلعب في الجولتين المقبلتين أمام العربي ثم الريان وهما يسعيان للتواجد في المربع الذهبي وبالتالي المباراتين غاية في الصعوبة ثم المباراة الثالثة له أمام الخور المهدد بالهبوط واللقاء الأخير أمام الشحانية وهو لقاء صعب جدًا نظرًا لاحتياج الفريقين للنقاط وقد يتم الحسم قبل الوصول للجولة الأخيرة ولكن بصفة عامة مباريات الغرافة كلها صعبة ومصدر صعوبتها المستوى الذي ظهر به الفريق في المباريات الأخيرة وهو غير مطمئن على الإطلاق. ولا يختلف الأمر بالنسبة لفريقي الشحانية وأم صلال صاحبي المركزين الثامن والسابع حيث إن كلا منهما يمتلك 20 نقطة وبالتالي يبتعدان بفارق 5 نقاط عن الخور المهدد بلعب المباراة الفاصلة ويلعب الشحانية أمام الأهلي ثم السيلية ثم أم صلال والغرافة في حين أن فريق أم صلال يلعب أمام الدحيل وقطر والشحانية والسد وهي مواجهات غاية في الصعوبة والأهمية والقوة . ويمكن القول إن التهديد بالنسبة للشحانية وأم صلال ليس بالكبير ولكنهما في الدائرة المهددة بلعب المباراة الفاصلة وهو ما يؤكد أن المواجهات الخاصة بهما سوف تكون غاية في القوة والندية. مباريات قوية للخور مواجهات فريق الخور الباقية له في الدوري ستكون قوية والأولى في الجولة المقبلة أمام فريق الريان ثم يلعب لقاءً حاسمًا مع فريق الخريطيات سيكون له تأثير مهم جدًا على صراع القاع بين الفريقين صاحبي المركزين الأخيرين في الجدول حيث إن الفوز للخور يعني توسيع الفارق عن الخريطيات إلى 9 نقاط وبالتالي ضمان عدم الهبوط المباشر وربما توديع المركز قبل الأخير في حالة تعثر منافسيه. وثالث مباريات الخور أكثر أهمية أمام فريق الغرافة الذي يعيش فترات غير جيدة له في البطولة ولم يقدم المطلوب منه في دوري هذا الموسم وابعتد عن صراع المربع الذهبي ليس هذا فقط بل دخل حسابات الهبوط الصعبة. وآخر مباريات الخور أمام فريق الأهلي الطامح في التواجد بالمربع الذهبي وعند الوصول لهذه المباراة سوف تكون الصورة اتضحت بنسبة 100 %. موقف صعب للقطراوي يعد موقف القطراوي في بطولة الدوري صعبًا جدًا وليس كما يعتقد البعض أنه خارج دائرة الهبوط حيث إن الملك خسر آخر مواجهتين له في الدوري ولم يقدم ما يقنع به المتابعين على قدرته بتحسين الصورة . وسوف يلعب قطر مع الخريطيات ثم أم صلال ثم مواجهتين غاية في الأهمية والصعوبة أمام فريقي العربي ثم الريان ومصدر الصعوبة في المباراتين أن العربي والريان يبحثان عن التواجد في المربع الذهبي وبالتالي عملية الفوز على أي منهما ليست بالعملية السهلة. مواجهات مؤثرة للخريطيات يتبقى لفريق الخريطيات 4 مباريات على ختام بطولة الدوري وهذه المباريات سوف تكون قوية وحاسمة له حيث سيلعب مع قطر في الجولة المقبلة وهي مواجهة لتقريب المسافة بينهما إذا فاز الخريطيات وتليها مواجهة الخور وهي بست نقاط لكون الخور منافسًا مباشرًا له في معركة الهبوط ثم مواجهتين ولا أصعب أمام الدحيل الطامح في لقب الدوري ثم السيلية الطامح في المربع. ولذلك عملية الحسم في المربع وكذلك في الصراع على اللقب مرتبطة بالنتائج التي يمكن أن يحققها الكبار مع الفرق التي تصارع على البقاء.