أبدى مربو المواشي تخوفهم من تقلص عدد مزارع تربية الحيوانات بسبب الزحف العمراني الذي اقترب من المزارع في بعض المناطق، مناشدين الجهات المعنية التحرك من أجل البحث لهم عن أراضٍ لتربية الماشية المحلية بغية تأمين مصدر الدخل وتوفير اللحوم التي تعد جزءا مكملا للمواد الغذائية الأخرى. وقال عبدالكريم سرحان أحد مربي وبائعي الماشية لـ(أخبار الخليج) إن مزارع تربية الحيوانات بحاجة إلى مساحة كبيرة تحتويها بدلا من المساحات الحالية التي بدأ الزحف العمراني في الاقتراب منها في بعض مناطق البحرين كالشاخورة وعالي ودار كليب والهملة وغيرها من المواقع التي يتم فيها تربية الماشية. وأضاف أن المواشي المحلية تحتاج إلى أراضٍ خاصة ومهيأة لزيادتها ووفرتها في مختلف المناسبات على مدار العام وأن تخصيص الأراضي لها سيحميها من أكبر المشكلات التي تعوقها وسيساعدها على الاستدامة وعدم تقلص أعدادها. ولفت سرحان إلى أن المساحة المجاورة للمحجر الحالي في المحافظة الشمالية بإمكانها أن تضم عديدا من مزارع المواشي بإيجارات تتناسب مع قدرة مربي المواشي بدلا من وضعها الحالي أمام الزحف العمراني. وأوضح أن بعض الأراضي غير ثابتة، ما يجعل أصحابها من المستأجرين في تخوف من إنذارهم بإخلائها في أي وقت، بينما تخصيص الأراضي الثابتة لتربية وبيع المواشي سيسهم في تذليل الصعاب أمام الجميع وينقذهم من خشية إغلاق مزارعهم.