أكتب المقال في وقت انعقاد جلسة مجلس النواب، ولا أعلم ماذا يدور هناك، فأحيانا هناك مواقف طيبة، واحيانا هناك استعراضات جوفاء، واحيانا نرى صورة مكررة من المجلس السابق في الشجارات، التي تتسبب في رفع الجلسات وتعطيل جدول الأعمال. اكثر من نائب صرح حول ما يحدث من تطورات سلبية في وزارة الاسكان بخصوص برنامج التمويل «مزايا المطور» فقد تسبب خفض المزايا في برنامج التمويل في ردة فعل قوية لدى الناس، واخذت الاتصالات تنهال علينا، فإذا كان التمويل السابق يحتاج الى اضافة مالية محترمة من قبل المواطن حتى يستطيع أن يشتري بيت إسكان مقبولا، فكيف سيصبح وضعه اليوم مع خفض قيمة التمويل من قبل وزارة الاسكان خاصة لأصحاب الرواتب المتدنية؟ إذا كان مزايا المطور هكذا، فهل هذا هو التطوير؟ التطوير للأفضل، وليس لانتقاص قيمة التمويل، وجعل الناس يدخلون في حسابات ضيقة جدا قد لا تمول حتى الشقق الإسكانية. حين يتحدث معنا الناس عن مشكلاتهم نقول لهم ان الصحافة لا تملك اداة محاسبة دستورية، نحن نملك ان نطرح الرأي، لا غير، لذلك نحث الناس على التوجه الى اعضاء مجلس النواب من اجل ان يتحرك من بيده الادوات الدستورية والقانونية لوقف أي إجراء يضر بالمواطنين. لكن اذا كان بعض النواب لا يستجيب، ولا يبادر، واذا كان هناك من يبحث عن الفوضى و«الشو» فإن قضايا المواطنين ستدخل في نفق المزايدات، وهذا الأمر لا يعني كل النواب للأمانة، ولكن يخص من يمارس أدوارا يشاهدها الجميع. النائب أحمد السلوم صرح أمس بأن ما يحدث من انتقاص من المزايا الاسكانية يخالف ما اتفق عليه مع الحكومة الموقرة بخصوص برنامج عمل الحكومة، كما ان اكثر من نائب صرح في السابق حول اجراءات اخرى بذات التصريح، ونحن لم نتعد شهرين ربما من إقرار برنامج عمل الحكومة. موضوع السكن للمواطنين اصبح امرا مؤرقا، هناك من لا يملك اضافات مالية قوية ليضعها فوق تمويل الاسكان «مزايا المطور»، لذلك فإن موضوع السكن في بيت ربما يتلاشى مع مرور الوقت ويتحول الى السكن في شقة، هكذا تسير الامور على ما يبدو، وأخشى ان يكون هو الهدف من «مزايا المطور»..!!