الفرج أفضل لاعب محلي.. ودجانيني أبرز الأجانب قرار الزيادة في غير وقته.. وعلى اللاعبين الإخلاص للشعار الاتحاد يمرض ولا يموت.. مذهول من وضع الفريق الحالي منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم لاعب الاتحاد الأسبق جبرتي الشمراني. متى كانت بداياتك مع كرة القدم؟ بدايتي من الحارة والمدرسة ومن بعدها التحقت ببراعم الاتحاد، وتدرجت في الفئات السنية إلى أن وصلت للفريق الأول. من له الفضل في بروزك؟ المدرب الوطني سعيد غراب والمدرب الألماني بوكير اللذان لهما دور كبير في إبراز موهبتي وتطوير مستواي الفني. *كيف انضممت لنادي الاتحاد؟ ذهبت مع عدد من زملائي في الحارة إلى النادي وخضنا تجربة ميدانية مع فئة البراعم، وكان حينها المدرب عبدالقادر كتالوج الذي اختارني للتسجيل رسمياً في النادي. أين أنت عن الوسط الرياضي؟ موجود ومتابع لجميع الأحداث الرياضية، وأعمل حالياً مدرباً في الفئات السنية بنادي الاتحاد وحاصل على الرخصة التدريبية الآسيوية B. ما سبب ابتعادك عن الملاعب؟ عندما شعرت أنني غير قادر على العطاء وتقديم ما يرضى محبي الاتحاد فضلت الابتعاد وإتاحة الفرصة للوجوه الشابة الصاعدة آنذاك مثل مناف أبوشقير، صالح الصقري، محمد نور، محمد أمين، وسلطان النمري. من تذكر من اللاعبين الذين شاركوا معك في الفريق الأول؟ قائد الاتحاد السابق محمد نور الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات مع الفريق محلياً وخارجياً، والثنائي أحمد جميل ومحمد الخليوي -رحمه الله- أفضل قلبي دفاع في المملكة. هل لك تواصل مع اللاعبين القدامى؟ نعم بكل تأكيد، هناك تواصل مستمر مع غالبية زملائي اللاعبين ونلتقي دائماً. مباراة لن تنساها ولا تزال عالقة في ذاكرتك؟ هناك الكثير من المباريات، ولكن دائماً أتذكر مباراتنا ضد النصر والتي انتهت بنتيجة 6- صفر، وقدمنا من خلالها مستوى مميزاً بوجود الثنائي المغربي أحمد بهجا وعبدالجليل حدا (كوماتشو). من اللاعبين الذين كنت تستمع باللعب بجوارهم؟ كنت استمتع بوجود سالم سويد، عبدالله ريحان، وجاري القرني داخل الملعب وكان بيننا تفاهم. من أفضل لاعب محلي برأيك؟ لاعب منتصف ميدان الهلال سلمان الفرج، وأتمنى أن يعود للملاعب بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخراً. *من أفضل لاعب أجنبي؟ مهاجم الأهلي الراسي تفاريس دجانيني فهو لاعب خطير وهداف. موقف حصل لك عندما كنت لاعبا ولا تنساه؟ كان مع لاعب الأهلي أمين دابو في إحدى المباريات ببطولة كأس الاتحاد السعودي وكانت الكرة معه وأنا متحمس لقطعها، ولكن فجأة وقف أمامي وقال لي باللهجة المصرية «امشي يله» ووقتها لم اتمالك نفسي من الضحك على هذا الموقف. ماذا قدمت لك الرياضة وماذا أخذت منك؟ قدمت لي حب الناس والجمهور الاتحادي بشكل خاص، وأخذت مني الكثير راحتي ووقت أهلي وأصدقائي المقربين. ما إنجازاتك مع الاتحاد؟ حققت العديد من الإنجازات التي افتخر بها أشهرها ثلاثية القرن والرباعية وبطولة الدوري عام 88 وبطولة كأس ولي العهد من أمام النصر. كيف ترى الوسط الرياضي ؟ الكل يشهد بأن الرياضة السعودية شهدت تطوراً ملحوظاً منذ تولي تركى آل الشيخ رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وشاهدنا تأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018م، وتأهل منتخب الشباب لنهائيات كأس العالم تحت 20 عاما في بولندا، وتحقيق العديد من الإنجازات في المحافل الدولية والتي نفتخر بها، والآن يكمل المسيرة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل. ما رأيك في زيادة عدد المحترفين الأجانب؟ أرى أن هذا القرار تم اتخاذه في الوقت غير المناسب، وهناك لاعبون محترفون أجانب لم يقدموا مايشفع لهم بالبقاء في الدوري، ومستواهم أقل بكثير من بعض اللاعبين المحليين. ما الذي يحدث للاتحاد هذا الموسم؟ ما يحدث للاتحاد لا يسر عدواً ولا صديقاً، وأنا في مذهول من وضع الاتحاد هذا الموسم. ما الأسباب من وجهة نظرك؟ الاستعجال في اتخاذ يعض القرارات غير المناسبة. هل سيعود الاتحاد كما عهدناه؟ الاتحاد يمرض ولا يموت وسيعود لوضعه الطبيعي بتكاتف وتعاون الجميع. *رسالتك للإدارة الاتحادية؟ عدم الاستعجال والعمل بهدوء كلمة توجهها للاعبين؟ العبوا واجتهدوا واخلصوا من أجل الشعار، وأنتم قادرون على العودة بالفريق إلى وضعه الطبيعي. كلمة أخيرة ؟ أشكر القائمين على صفحات «دنيا الرياضة» على إتاحة الفرصة. دجانيني الخليوي -رحمه الله- مع جميل
مشاركة :