الخارجية: مباحثات مصرية أممية لإطلاق خطة عمل لمكافحة الإرهاب والتطرف

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقد السفير إيهاب فهمي، نائب مساعد وزير الخارجية مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي، سلسلة من الاجتماعات بمقر الوزارة، مع نائب رئيس مكتب الأمم المُتحدة لمُكافحة الإرهاب (UNOCT) الدكتور جهانكير خان، والوفد المرافق له خلال زيارته لمصر التي استمرت 4 أيام، بمُشاركة مُمثلين عن كافة الوزارات والجهات الوطنية المعنية.وقال السفير إيهاب فهمي، في تصريح، الثلاثاء، إن سلسلة اللقاءات بحثت سُبل الارتقاء بمُستوى التعاون والتنسيق مع مكتب الأمم المُتحدة لمُكافحة الإرهاب، وكذلك التباحث حول إطلاق خطة عمل مُشتركة في مجال تجنب ومُكافحة الإرهاب والتطرف، بناءً على النتائج الإيجابية لزيارة وكيل السكرتير العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب السفير فلاديمير فورونكوف للقاهرة في مارس 2018، وكذلك زيارة وفد المديرية التنفيذية لمُكافحة الإرهاب (CTED) "الذراع الفني للجنة مُكافحة الإرهاب بمجلس الأمن" في يوليو 2017.وأشار إلى أن "خان" أكد أن زيارته إلى القاهرة تأتي في إطار مساعي الأمم المُتحدة لدفع التعاون "جنوب - جنوب" في مجال مُكافحة الإرهاب، واهتمامهم بالتعاون مع مصر في هذا الإطار؛ خاصةً في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، والبناء على دورها الرائد في تعزيز الجهود الدولية في مجال تلك المُكافحة من خلال دعمها المُتواصل للأشقاء في دول القارة السمراء بما تمتلكه من قدرات وخبرات كبيرة وأدوات مُتنوعة في هذا الشأن.وأوضح فهمي، أن نائب رئيس مكتب الأمم المُتحدة لمُكافحة الإرهاب جهانكير خان، عبر عن تطلعه إلى إقامة "شراكة استراتيجية" بين مكتب الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب ومصر، في ضوء دور مصر المحوري في مجال تجنب ومُكافحة الإرهاب على الساحات العربية والإفريقية والدولية، مُشيدًا بالإنجازات المصرية في هذا المجال خلال فترة عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن، وكذلك ترؤسها للجنة مُكافحة الإرهاب التابعة للمجلس.وأشاد المسؤول الأممي بمُبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطوير وتقويم الخطاب الديني، وكذلك بالدور المُهم الذي تضطلع به مُؤسسة الأزهر الشريف، ومرصدا الأزهر والإفتاء في مُحاربة الفِكر المُتطرف وخلق خطاب مُضاد يستند إلى الفهم الصحيح للدين.وأكد نائب مساعد وزير الخارجية مدير وحدة مُكافحة الإرهاب الدولي، الأولوية التي توليها مصر لقضايا مُكافحة الإرهاب والتطرف، وهو ما تجلى في كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة الأفريقية الأخيرة بأديس أبابا، ومُؤتمر ميونخ للأمن، والقمة العربية الأوروبية الأولى التي عُقدت مُؤخرًا بشرم الشيخ، كما استعرض ثوابت ومُحددات الموقف الوطني في مجال مُكافحة الإرهاب.وشدد على أنه لا سبيل للتصدي لتلك الظاهرة العالمية التي باتت تُمثل تهديدًا وجوديًا للجميع وتُقوِّض السلم والأمن الدوليين إلا من خلال مُقاربة شاملة تستهدف كافة التنظيمات الإرهابية دون إتباع نهج انتقائي باختزال المُواجهة في تنظيم أو إثنين، أخذا في الاعتبار وِحدة البنية الفِكرية لتلك التنظيمات التي تستقي أفكارها المُتطرفة من ذات الأيديولوجية التكفيرية التي أرستها جماعة الإخوان الإرهابية.وأشار فهمي، إلى الدور الهدَّام الذي لعبته تلك الجماعة عبر العصور المُختلفة لتحقيق أطماعها السياسية وسعيها الدؤوب لإنشاء ما يُسمى بدولة "الخلافة"، ما يستلزم معه ضرورة إيلاء المُجتمع الدولي اهتمامًا أكبر بمُجابهة الجذور الأيديولوجية المُتطرفة المُسببة للإرهاب والتطرف، باعتبارها لُب القضية والمُحفِّز الرئيسي لاستقطاب وتجنيد عناصر إرهابية جديدة، خاصةً من الشباب، بغرض هدم مُؤسسات الدولة الوطنية. وأبرز مساعد الوزير، الجهود التي تبذلها الدولة المصرية للتصدي للفِكر المُتطرف من خلال مُؤسساتها الدينية واتفق الجانبان على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354 لعام 2017 والإطار الشامل لمُكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الذي تقدمت به مصر إبان عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.

مشاركة :