أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أهمية عقد مزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، التي من شأنها دعم الجهود الحكومية الرامية للاستثمار في كافة المجالات الاقتصادية. جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو حاكم الفجيرة، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وذلك في مقر إقامته في مدينة دبا الفجيرة. وأشار صاحب السمو حاكم الفجيرة إلى أهمية تطبيق الاستراتيجية الوطنية للإمارات ومشاركة القطاع الخاص في قيادة عملية التنمية المستدامة، لافتاً إلى ضرورة تحقيق التنويع الاقتصادي المنشود في إطار جذب وتطوير الاستثمارات العربية والأجنبية في القطاعات كافة. واستعرض صاحب السمو حاكم الفجيرة وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أبرز الخطط والمشاريع التي تصب في خدمة الوطن والمواطن. تلا اللقاء.. جولة قام بها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى صوامع الاتحاد للحبوب بإمارة الفجيرة التابعة لشركة الظاهرة القابضة إحدى الشركات الإماراتية العاملة في المجال الزراعي. واطلع سموهما على العمليات التشغيلية للصوامع وسعتها التخزينية ومساهمتها في إنشاء احتياطي وطني من الحبوب لاستخدامها في حالات الطوارئ وحصول المستهلكين على السلع الأساسية بأسعار مناسبة وبطريقة أسرع. ودشنت صوامع الاتحاد للحبوب التي تقع في ميناء الفجيرة في مارس 2016، حيث تضم 20 صومعة حبوب بسعة تخزينية تبلغ حوالي 300 ألف طن متري، وذلك بهدف تعزيز ملف الاستدامة والأمن الغذائي للسلع الأساسية في الدولة والمنطقة على نطاق أوسع. كما تسوق الصوامع منتجاتها في الأسواق المحلية والإقليمية وبأنواع مختلفة من الحبوب كالشوفان والذرة الصفراء والبقوليات والشعير والقمح، حيث يبلغ إجمالي استيراد دولة الإمارات من الحبوب سنوياً حوالي مليون طن من القمح و650 ألف طن من الشعير و700 ألف طن من الذرة الصفراء. ويسهم في إدارة وتشغيل الصوامع عدد من منتسبي الخدمة الوطنية الذين تم تدريبهم وتوزيعهم من قبل شركة الظاهرة القابضة على مصنع الشركة للأرز في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي، وصوامع الاتحاد للحبوب في إمارة الفجيرة وبالتنسيق مع مركز الأمن الغذائي بأبوظبي. ويقوم المجندون بتغطية جميع المهام التقنية والإدارية واليدوية لإنتاج الكميات المطلوبة من الحبوب خلال الفترة المحددة وبكل كفاءة واقتدار. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام الزيارة أن القطاع الاقتصادي والاستثماري في الدولة حقق نجاحات متواصلة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي هيأت مناخاً جاذباً للاستثمارات المحلية والأجنبية، منوهاً سموه إلى أهمية أن يكون للقطاع الخاص دور محوري في دعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. وقال سموه: «إن صوامع الاتحاد للحبوب تعد من المشاريع الاستراتيجية والمهمة على مستوى الدولة كونها تسهم في تنفيذ هدف حكومة الإمارات لتحقيق الزراعة والأمن الغذائي على المدى الطويل ولعب دور ناشط في تعزيز مكانة الإمارات كمركز لتجارة السلع في المنطقة». وأشار سموه إلى أن شركة الظاهرة القابضة دأبت منذ إنشائها على تعزيز ملف الاستدامة والزراعة والأمن الغذائي في الدولة عبر الكثير من المشاريع الناجحة محلياً وعالمياً وبشكل خاص في مجال زراعة وإنتاج وتجارة الأعلاف الحيوانية واللحوم والسلع الغذائية الأساسية وإدارة سلسلة الإمداد من بدايتها إلى نهايتها. وأثنى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الجهود التي يبذلها منتسبو الخدمة الوطنية والاحتياطية في خدمة هذا الوطن المعطاء، مؤكداً سموه أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومركز الأمن الغذائي في تجهيز شباب الوطن كي يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع والاستفادة من طاقاتهم في المجالات كافة. رافق سموهما خلال الزيارة.. الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري في حكومة الفجيرة، وعيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسلطان بن حضيرم الكتبي، وخديم عبدالله الدرعي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الظاهرة والعضو المنتدب. يذكر أن شركة الظاهرة القابضة تتخصص في مجال الزراعة وتمتلك وتدير أراضي زراعية واسعة تبلغ مساحتها 400 ألف فدان تقريباً -ما يعادل 160 ألف هكتار- متوزعة على 5 قارات، وتقوم الشركة بتشغيل عمليات مختلفة تتضمن إنتاج الألبان والأجبان وطحن الأرز والدقيق وتعتمد على إمكاناتها المتقدمة على صعيد التجارة الدولية، وحققت الشركة منذ تأسيسها ازدهاراً مميزاً معتمدة على استراتيجية فعالة للاستثمار الأجنبي تجلت في سلسلة من عمليات الاستحواذ والشراكة مع منتجي الأغذية والأعلاف حول العالم.
مشاركة :