أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، إطلاق النسخة الأولى من «جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة» بالشراكة مع بنك «إتش. سي. بي. سي» الشرق الأوسط المحدود بصفة الشريك الاستراتيجي، تماشياً مع «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» الرامية لجعل أبوظبي عاصمة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، وتوفير حلول فاعلة لمواجهة التحديات البيئية. وتكتسب الجائزة التي تم إطلاقها على هامش القمة العالمية للمحيطات أهمية استراتيجية، كونها جزءاً من منصة مستقبلية تخدم تسريع خطى القيادة الرشيدة التي تمضي قدماً نحو تحقيق رؤية 2021 وخطة أبوظبي 2030، وصولاً للاحتفال بمئوية الإمارات 2071، وهي تعد دفعة قوية باتجاه تشجيع المبتكرين ورواد الأعمال على مواصلة التميز في تقديم وطرح أفكار وتقنيات مبتكرة، وتحويلها إلى مشاريع رائدة تسهم في معالجة التحديات الرئيسة التي تواجهها دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات، فضلاً عن استكشاف آفاق جديدة للحد من المنتجات الضارة بالبيئة لاسيّما المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام. وتركّز «جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة» على مجالات عدة، من أهمها «الطاقة النظيفة» التي تواجه معوّقات جمّة تتطلب ابتكار تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة تدفع مسار إنتاج الطاقة النظيفة، في خطوة داعمة لجهود الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من القطاعات الحيوية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه والكهرباء. كما تمثل المحافظة على المحيطات أحد المجالات الحيوية التي تستحوذ على تركيز الجائزة، أو تتمحور حول تشجيع الابتكارات النوعية التي تحمي التنوع البيولوجي في السواحل والبحار من التلوث البحري وزيادة حموضة المحيطات والصيد الجائر للأسماك، مع التركيز على عمليات تحلية المياه وتربية الأحياء المائية والنقل البحري وعمليات التجريف البحري. وتستهدف الجائزة البحث عن حلول ناجحة لمعالجة مشكلة التلوث بالمنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، والعمل على الحد من نفايات البلاستيك طوال دورة حياة المنتج، من خلال تصميم وتصنيع المواد والمنتجات واستهلاكها والتخلص منها ومعالجة وتنظيف النفايات. وقال سالم بن شبيب، مستشار الابتكار وبراءات الاختراع في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «يؤكد إطلاق جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال تكنولوجيا البيئة، التزام دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي بمواصلة مساعيها الحثيثة لتطوير وتنمية القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 بما يعزز من العوامل الداعمة لمسار النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وعلى رأسها القطاع البيئي». وأشار إلى أن الجائزة تحقق أحد أهم أهداف حكومة إمارة أبوظبي في تحقيق التنويع الاقتصادي وفق الأجندة الاقتصادية للإمارة. من جانبه، قال محمد يوسف المدفعي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في هيئة البيئة - أبوظبي: «يأتي تركيز النسخة الأولى على مجالات الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات والحد من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في وقت مهم للغاية في الوقت الذي تستضيف فيه أبوظبي أعمال القمة العالمية للمحيطات التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط».
مشاركة :