كشف الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة عن انتهاء الوزارة من المرحلة الثانية من مشروع السياحة البيئية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى شهدت إدخال 43 موقعاً ضمن المحميات الطبيعية، والمرحلة الثانية شهدت إضافة نحو 100 موقع جديد، فيما ستركز المرحلة الثالثة على عملية التسويق للسياحة البيئية من خلال التعاون مع الجهات ذات الصلة وشركات الطيران والسياحة، كما ندرس حالياً افتتاح محميات طبيعية جديدة للجمهور في الفترة القادمة. وقال معاليه في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح القمة العالمية للمحيطات إن دولة الإمارات العربية المتحدة ربطت خطط التنمية بالاعتبارات البيئية مما ساهم في تحقيق نجاحات بارزة على مستوى العديد من المؤشرات، مشيراً إلى أن التغير المناخي والبيئة، عممت المفاهيم المرتبطة بالاستدامة على المشاريع كافة القائمة والمستقبلية لتواكب محددات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 المرتبطة بجودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق معايير التنمية الخضراء. وقال الزيودي: تشهد الجهود المبذولة على مستوى تحسين حالة التنوع البيولوجي وحماية الأنواع، وزيادة أعداد ومساحات المناطق المحمية، تحسناً كبيراً، وتشغل محمياتنا البحرية نسبة كبيرة من مساحة الدولة، كما أن إمارة أبوظبي تضم ثاني أكبر عدد من أبقار البحر في العالم، بجانب نجاحنا في امتصاص وتخزين 41 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون عبر غابات القرم، بالإضافة إلى توعية الصيادين والسكان بأهمية المحافظة على البيئة البحرية، واتباع الأسلوب المستدام في عمليات الصيد لضمان استمرارية الثروة السمكية للأجيال القادمة. وأوضح الزيودي أن استراتيجية الوزارة تستهدف تحقيق استدامة النظم الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير ملاذ آمن للتنوع الإحيائي المميز في الدولة، مشيراً إلى أن الشعاب المرجانية تعتبر تحدياً عالمياً، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع الملوحة، والوزارة تعمل حالياً على استزراع شعاب مرجانية مقاومة لارتفاع درجات الحرارة. وأضاف: وصلنا لمرحلة تحديد الأصناف المناسبة لدرجات الملوحة المرتفعة ومستمرون في زراعة الشعاب المرجانية ووضع الكهوف لتنمية الثروة السمكية، والعمل مع الجهات المحلية لاستمرارية الاستدامة في الحياة البحرية حيث نعمل عبر إدارة البحوث البحرية، والتعاون مع الجامعات المحلية لتعزيز البحوث في مجال الحفاظ على البيئة البحرية.
مشاركة :