نظمت دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، أمس على مسرح منارة السعديات، حفلاً لتكريم الفائزين والمشاركين في الدورة السادسة من مسابقة «القارئ المبدع»، التي أقيمت في أفرع «مكتبة» التابعة لها في إمارة أبوظبي. حضر الحفل الذي أقيم بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وأعضاء لجنة التحكيم التي تضم نخبة من الكتاب والمعلمين، وأولياء أمور الطلبة. وكرّم سيف سعيد غباش الطلبة الفائزين بالمسابقة، والذين نجحوا في اجتياز الاختبارات التي أجريت خلال الأشهر الماضية لتحديد مستوى القراءة والفهم والاستيعاب، كما تم تكريم المشاركين في المسابقة الذي وصل عددهم إلى 600 طالب. وهنأ غباش، الطلاب الفائزين بالدورة السادسة من المسابقة، مثنياً على جهودهم سعياً للحصول على المعرفة والاطلاع على ثقافات وعلوم جديدة، مؤكداً أهمية مثل هذه المسابقات في تحفيز المشاركين على بذل أقصى جهد للفوز في المنافسة مع إكسابهم أساليب تعليمية جديدة كالإبداع والابتكار، كما أنها تقوي الروابط والعلاقات بين الطلبة أو المشاركين بشكل عام وأولياء الأمور والأساتذة من جهة أخرى. وأشار إلى مواصلة العمل في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لتنظيم مبادرات وفعاليات تركز على القراءة بوصفها أداة أساسية للنجاح والتقدم والازدهار. وقال غباش: «من خلال فعالياتنا في مختلف أفرع «مكتبة» المنتشرة في إمارة أبوظبي، نسعى إلى المساهمة في بناء الأجيال القادمة على أسس سليمة، وذلك بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة، وحب الاطلاع والمعرفة، والسعي نحو تعزيز دور المكتبات في هذه العملية باعتبارها بيتاً للمعرفة». قادة الغد من جهته، أكد عبدالله ماجد آل علي في كلمته بالحفل، أنّ دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تتبنى استراتيجية مهمة تركز على القراءة لإثراء الحياة، حيث تعد القراءة من أسمى أدوات تنمية الإنسان وتطوير المجتمع، وتعد مسابقة «القارئ المبدع» تجسيداً لهذا التوجه، حيث نأمل أن نساهم في تأهيل أطفال اليوم ليصبحوا قادة الغد. وقال آل علي: «نجتمع اليوم لنحتفي مع أبنائنا الطلبة بإنجازهم وجهدهم المتواصل منذ انطلاقة دورة هذا العام، ولنحصد ما زرعه الأساتذة والمشرفون على المسابقة وأولياء الأمور في نفوس قرائنا الصغار، ونؤكد على استمرار العمل في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على توفير برامج ومبادرات وفعاليات تعنى بصناعة الكتاب والقراءة، لما يشكلانه من مصدر أساسي للمعرفة والإبداع والابتكار».