قصف المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، أمس الثلاثاء، بصواريخ باليستية مناطق قبائل حجور في مديرية كُشَر بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي الانقلابية أطلقت في وقت مبكّر الثلاثاء صاروخاً باليستياً على منطقة العبيسة التي تسيطر عليها قبائل حجور شرقي مديرية كُشَر حيث تستمر المعارك العنيفة بين الميليشيات والقبائل المحلية منذ أواخر يناير. وذكرت المصادر أن هذا الصاروخ الباليستي هو الثالث، خلال أقل من 24 ساعة، تطلقه الميليشيات الحوثية من مديرية عبس التي تبعد إلى الغرب عشرات الكيلومترات. مشيرة إلى أن الهجمات الصاروخية الباليستية أوقعت أضراراً مادية كبيرة وتسببت بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما كثفت ميليشيات الحوثي، أمس الثلاثاء، قصفها المدفعي وبصواريخ كاتيوشا على منطقة العبيسة من مواقع تمركزها على الأطراف الشرقية والشمالية الغربية لمديرية كُشَر، بعدما فشلت خلال الأسابيع الماضية في اقتحام المديرية إثر تصدي رجال القبائل المحلية لها مدعومين بطيران التحالف العربي. وشنت مقاتلات التحالف، الثلاثاء، أكثر من ثماني غارات على مواقع وتعزيرات للميليشيات الحوثية في منطقة المندلة الواقعة شرق العبيسة على الحدود مع محافظة عمران حيث استهدف الطيران العربي معسكراً للمتمردين الحوثيين في مديرية قفلة عذر المتاخمة لكشر. ورصد سكان ومصادر ميدانية ثلاث غارات على تعزيزات للميليشيات في وادي مور شرقي منطقة المندلة، وأكثر من ست غارات على معسكر للمتمردين في منطقة المفخاذ بني جمعان على الحدود بين مديريتي كُشَر وقفلة عذر. ودمرت الضربات الجوية عدداً من الآليات العسكرية، بعضها كانت تنقل أسلحة وذخائر، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي سقط غالبيتهم في القصف على القاعدة العسكرية المستحدثة مؤخراً. كما قتل مسلحون حوثيون، بينهم قيادي ميداني، وجرح آخرون خلال تصدي مقاتلي حجور لهجوم للميليشيات الانقلابية، صباح الثلاثاء، على منطقة الحديتين القريبة من العبيسة. وأعلن الجيش اليمني إسقاط طائرة مسيرة لميليشيات الحوثي أثناء تحليقها الليلة قبل الماضية في أجواء مديرية حيران الخاضعة لسيطرة الشرعية في شمال محافظة حجة. وقال الجيش في بيان إن قواته تمكنت من «رصد الطائرة وتفجيرها على بعد كيلومتر قبل وصولها إلى أحد الأسواق الشعبية في مديرية حيران»، مشيراً إلى أن «الطائرة المسيرة كان على متنها عبوات متفجرة» وكانت تستهدف سوقاً شعبياً في المديرية. إلى ذلك، حقق الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس الثلاثاء، مكاسب ميدانية جديدة في معاركه ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة شمال البلاد. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش حررت مواقع استراتيجية جديدة من ميليشيات الحوثي في مديريتي الحشوة وباقم شرق وشمال محافظة صعدة الحدودية مع السعودية. وقال قائد اللواء التاسع حرس حدود، العميد محمد هادي العملسي، إن مقاتلي اللواء هاجموا مواقع الميليشيا الانقلابية في سلسلة جبال سَمِر، ومنطقة قذاميل الربعة على الحدود بين مديرية الحشوة ومحافظة الجوف المجاورة (شمال شرق)، مؤكداً أن الجنود تمكنوا من السيطرة على العديد من المواقع الاستراتيجية على امتداد نحو عشرة كيلومترات. وأضاف في بيان، نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي تكبدت أيضاً خسائر في المعدات القتالية. وفي شمال صعدة، سيطرت قوات من الجيش اليمني على مواقع كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين في مديرية باقم المحاذية للسعودية. وقال قائد اللواء العاشر، العميد الركن عبده البرح، إن ألوية الجيش في محور «علب» الحدودي نفذت، الثلاثاء، عملية عسكرية مباغتة على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية في شمال ووسط باقم، وتمكنت من تصفية جيوب الميليشيا في مناطق «ال زماح» و «ال معيض» وتحرير منطقة «ال قراض». وأضاف أن عشرات من مسلحي الحوثي قتلوا وجرحوا خلال المواجهات مع القوات التي أسرت ستة من عناصر الميليشيا، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة الميليشيات. وأكد القائد العسكري الميداني أن قوات الجيش باتت تحاصر مركز مديرية باقم من خمسة محاور. وأعلن الجيش اليمني مقتل وإصابة 70 من ميليشيات الحوثي في المعارك التي دارت في مديرية رازح، غرب صعدة، خلال اليومين الماضيين. وقال في بيان، على موقعه الإلكتروني، إن القيادي الحوثي المدعو أحمد حسين عثمان، لقي مصرعه مع عشرات آخرين خلال الاشتباكات الأخيرة في جبهة رازح، مؤكداً استمرار المعارك حتى تحرير المديرية بالكامل.