أكد تقرير اصدرته شركة "فينتشورز أونسايت"، خلال الدورة الـ44 من معرض الشرق الأوسط للكهرباء الذي انطلق في دبي اليوم الثلثاء، أن المنطقة تحتاج 152 بليون دولار من الاستثمارات لتوليد الكهرباء، و108 بلايين دولار من أجل نقلها وتوزيعها بحلول عام 2022. وأظهرت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي استجابة جيدة ومدروسة لارتفاع الطلب على الكهرباء. وأكد خبراء خلال المعرض أن الطلب على الكهرباء في زيادة مستمرة وبوتيرة متسارعة، وذلك بسبب نمو عدد السكان وارتفاع مستويات الدخل، وإنشاء مزيد من المصانع. وأشار الخبراء الى أن القدرة الإنتاجية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستحتاج إلى زيادة بنسبة 6.4 في المئة سنوياً بين عامي 2018 و2022، ما يعادل 117 غيغاواط، وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد. وستتطلب زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة في منطقة الخليج استخدام المصادر التقليدية لتوليد الطاقة، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة. وتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الدول الأكثر استثماراً في هذا القطاع، حيث متوقع أن تستثمر نحو 21 بليون دولار، لتزيد قدرتها الإنتاجية إلى 92 غيغاواط. وستطلق المملكة مبادرتها الخاصة بمصادر الطاقة المتجددة، بهدف إنتاج 10 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030. وستحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة إلى استثمار ما لا يقل عن 33 بليون دولار على المدى المتوسط، لتلبية احتياجات القدرة الإنتاجية الإضافية التي تصل قيمتها إلى 16 غيغاواط. وتبذل الدولة جهوداً جبارة في تنويع مصادر الطاقة، حيث تقدر ابيكورب بأن نحو 10 غيغاواط من القدرة الإنتاجية للطاقة قيد التنفيذ، بما في ذلك 5.6 غيغاواط من الطاقة النووية. وتتصدر الطاقة الشمسية أولويات دولة الإمارات، ومن المتوقع أن تمثل 25 في المئة من مصادر توليد الطاقة في الدولة، وذلك مع اكتمال تشغيل مجمع الطاقة الشمسية الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 5 غيغاواط وتبلغ قيمته 13.7 بليون دولار. ويقام المعرض، الذي افتتحه نائب حاكم دبي وزير المال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والذي يعتبر أهم فعاليات قطاع الطاقة الإقليمي تنظمه وزارة الطاقة والصناعة، في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 7 الجاري، وذلك بمشاركة 1600 من الشركات الكبرى والشركات الناشئة من شتى أنحاء العالم. وسيواصل معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2019 دعم القطاع لإتاحة منصة مثالية لزواره ليطرحوا أبرز ابتكاراتهم ومنتجاتهم الجديدة المصممة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مشاركة :