أعلنت مصادر فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن وفدًا من جهاز الاستخبارات المصرية وصل قطاع غزة؛ لمتابعة وساطة القاهرة بشأن تعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية. ودخل الوفد المصري (بحسب المصادر التى تحدثت لـ: د ب أ) إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، وسيلتقي لاحقًا قيادات حركة حماس. وصرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، بأن مصر بصدد القيام بدفعة جديدة لإلزام الاحتلال بتفاهمات التهدئة في قطاع غزة. واتهم هنية (خلال لقاء مع الصحفيين في غزة) إسرائيل بالتنصل من التفاهمات بشأن التهدئة، داعيًّا إلى ضغط مصري بهذا السياق. وكان هنية أجرى على رأس وفد من حماس زيارة الشهر الماضي إلى مصر استمرت نحو ثلاثة أسابيع اجتمع خلالها مع مسؤول جهاز المخابرات المصرية الوزير عباس كامل. وقبل زيارة هنية إلى مصر بيومين، اجتمع في غزة مع وفد أمني مصري في لقاء شارك في جزء منه مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف. وتتوسط مصر والأمم المتحدة منذ أشهر بين الفصائل الفلسطينية؛ لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية مسيرات العودة. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد أكد أن علاقة حركته بمصر «تجاوزت النقاش ودخلت لعمق استراتيجي». وقال هنية: «إنه لا تناقض بين تطور علاقتنا مع مصر وبين علاقتنا مع إيران، فاستراتيجيتنا الانفتاح على الجميع». وأكد هنية أن زيارته الأخيرة للقاهرة، جاءت في إطار التواصل مع دول الجوار خصوصًا مصر، من أجل القضية الفلسطينية. وأشار هنية إلى أن مدة الزيارة لمصر كانت طويلة، «وهذا وضع طبيعي؛ لأننا نريد تثبيت أن زيارات الحركة لن تكون عابرة ومؤقتة لأية دولة، خصوصًا مصر». ولفت إلى أن الزيارة تطرقت إلى العديد من الملفات مع المصريين، وتلقينا وعدًا من وزير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، بإنهاء ملف المعتقلين. وفيما تم الإفراج عن المعتقلين قبل أيام؛ تطبيقًا للوعود السابقة، فقد أكد هنية أن مصر بصدد القيام بجهود جديدة لإلزام العدو بالتفاهمات، وما يجب أن نفعل على المدى البعيد. وأشار هنية إلى أنه أوضح للمصريين «كيف يمكن أن نتجنب الإخفاق حال الرغبة المصرية لدعوة الفصائل مجددًا لتحقيق المصالحة». ودعا إلى «تطبيق الاتفاقيات الموقّعة برعاية مصرية؛ لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل».
مشاركة :