صوت الناس.. 10 آلاف جنيه تنقذ أسرة أحمد من غدر الزمان

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كعادته، استيقظ الرجل النشيط فى الصباح، أدى صلاة الصبح وودع أولاده متوجهًا إلى عمله غير الثابت فى أحد الكافيهات، لم يكن يعلم أحمد إبراهيم البالغ من العمر ٤٨ عامًا والمقيم بمنطقة المرج، أنه لن يعود إلى المنزل ليجلس وسط أبنائه ويطمئن على حالهم مثلما تعودوا منه بعد انتهاء ساعات عمله، حيث وقع على الأرض مغشيًا عليه فى منتصف اليوم، وحمله زملاءه إلى المستشفى، وبالرغم من أنه لم يتفاجئ من وجوده هناك عندما فاق وفتح عينيه لتخرج منه جملة «طمنى يا دكتور» فإن الطبيب لم يطمئنه بل واجهه بالحقيقة، وهى حاجته لعملية فى قدمه التى تعرضت لحادث منذ ٥ أعوام.فى الواقع لم يخشَ الرجل الأربعينى من تلك العملية الجراحية، بل ما كان يشغل باله هو تأكيد الطبيب على حاجته للراحة لمدة شهرين بعد الانتهاء منها، ومواصلة «كورسات» علاج طبيعى حتى يستطيع الوقوف على قدمه من جديد، وافق الرجل «الأرزقي» الذى يعمل باليومية تاركًا همومه على الله، بعدما باع جزءًا من أجهزة المنزل لتغطية مصروفات أبنائه فى تلك الفترة.وعن حاله يقول: «بعد ما الشهرين عدوا، حقيقى فلست مكنش فاضل معايا ١٠ جنيه، حسيت إنى بقيت كويس إلى حد ما، ضغطت على نفسى وتجاهلت كورسات العلاج الطبيعى، ونزلت الشغل تانى علشان خاطر أولادى، عدى عليا سنة لحد ما وقعت من طولى تاني».ويختتم: «روحت قصر العينى، هناك قالولى إن عندى اعوجاج فى رجلى من ساعة الكسر الأولانى، وهحتاج عملية وقالوا إنهم هيعملوها على نفقة الدولة، لكن المشكلة أنى هحتاج راحة ٣ شهور بعدها علشان رجلى تبقى كويسة، طب مين هيصرف على أولادى اللى فى ثانوية فى الفترة دى، هحتاج حوالى ١٠ آلاف جنيه فى الـ٣ شهور دول مصاريف علاج وأكل وشرب ودروس للعيال، أجيبهم منين، بناشد أصحاب القلوب الرحيمة لو حد يتبرع ويديهوملى من فلوس الزكاة أو الصدقة، أنا خايف استنى أكتر من كده مقدرش أمشى خالص وأسرتى تتبهدل من بعدي».

مشاركة :