أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن العلاقة بين مصر والسودان متميزة في الماضي والحاضر ولا مثيل لها في تجذر وعمق الروابط التي ربطت بين الشعبين والدولتين على مر العصور، والنابعة من إيمان كل منهما بوحدة الدم والتاريخ والثقافة والمستقبل والمصير.جاء هذا في كتاب جديد أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات باللغتين العربية والإنجليزية. وأكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه من منطلق مهمة الهيئة ودورها كمؤسسة إعلامية مصرية حكومية بادرت هيئة الاستعلامات بإطلاق مجموعة من الأنشطة في مجالات الإعلام المباشر والإلكتروني والمطبوع لمواكبة رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، ومن بين هذه الأنشطة إصدار سلسلة من الكتب التي تطبع ورقيًا وتنسخ إلكترونيًا وتنشر على مواقع الإنترنت التابعة للهيئة.وأشار رشوان، إلى أن هذه السلسلة قد بدأت بإصدار كتاب شامل عن "مصر في أفريقيا"، واليوم تصدر أولى الكتب المتتابعة والتي يتناول كل منها دولة أفريقية وعلاقات مصر معها من أجل تعزيز التفاهم بين الشعوب الأفريقية وإثراء معرفة الشعب المصري بأشقائه في الدول الأفريقية ومخاطبة الشعوب الأفريقية بلغاتها، وتعريف القراء في أفريقيا وفي كل مكان بكل شعب من شعوب هذه القارة ومقدراتها ودورها في مسيرة الحضارة الإنسانية.. وفي هذا السياق صدر الكتاب الأول عن جمهورية السودان بعنوان "مصر والسودان". وتضمن الكتاب افتتاحية بقلم البروفيسور حسن مكي محمد أحمد، مدير مركز البحوث والدراسات الأفريقية والمدير السابق لجامعة أفريقيا العالمية بالسودان، والتي عرض فيها لتاريخ العلاقات بين الدولتين الشقيقتين في العصر الفرعوني وصولا للعصر الحديث.. مشيرا إلى أن السودان ومصر ظلا على مر الحقب والعصور يتقاسمان فيض النيل وتجلى الإرث المشترك في منطقة النوبة الممتدة ما بين أسوان والخرطوم.وقال: "إنه من حسن الطالع أن يصدر هذا الكتاب ونحن نحتفل بمرور مائة عام على ثورة 1919 التي أيقظت الوعي الروحي والفكري والسياسي، وأدت إلى ميلاد الدستور المصري وإلى قيام ثورة 1924 في السودان، تلك الثورة التي كان شعارها وحدة وادي النيل". كما يتوافق صدور هذا الكتاب مع انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لمصر، حيث يلقي هذا الانتقال مزيدا من المسئوليات على مصر باعتبارها عنوان أفريقيا وكبير أفريقيا وحاملة الثقافة والوعي إلى أفريقيا والتي بمددها وسندها انطلقت حركات التحرر الأفريقي.. ويعد السودان في ذلك ظهير مصر ومفتاح أفريقيا ورواقها. وعبّر المفكر السوداني الكبير عن أمله في أن يكون إصدار هذا الكتاب "فاتحة خير لمزيد من التواصل الروحي والفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري بين البلدين".ويتضمن الكتاب بابين رئيسيين، الأول بعنوان "العلاقات المصرية السودانية"، والثاني بعنوان "ملف المعلومات الأساسية عن جمهورية السودان". ويتناول الباب الأول في فصوله الثمانية تاريخ العلاقات بين الدولتين منذ القرن 19 حتى 1952، والعلاقات المصرية السودانية من 1952 وحتى 2014، والتكامل بين البلدين، والتعاون المصري السوداني بشأن مياه النيل، والعلاقات السياسية، والعلاقات الاقتصادية، والعلاقات الثقافية والإعلامية، والجالية المصرية بالسودان والسودانية بمصر، ورؤية مستقبلية بينما يتناول في الباب الثاني في فصوله الستة بيانات أساسية عن السودان والنظام السياسي في السودان والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والثقافة والإعلام.
مشاركة :