ناشيونال انترست: هكذا يرى الخبراء الصينيون قمة هانوي تقرير

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب أحد خبراء السياسة الخارجية الصينية عن تفاؤله بأن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يمكن أن تتوصلا إلى اتفاق بشأن الترسانة النووية لبيونج يانج، على عكس غيره من الخبراء غير الصينيين الذين كانوا أقل تفاؤلا، بحسب ما ذكرت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، في تقرير لها.ففي يوم 28 نوفمبر، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيتنام بشكل مفاجئ، وذلك بعد يومين من المناقشات مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون التي باءت بالفشل، وجاءت قمة هانوي بعد أقل من عام من لقاء ترامب وكيم في سنغافورة إذ تعهدا بالعمل على نزع السلاح النووي وتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.ووفقا للمجلة الأمريكية، كتب تسوي ليرو، الباحث البارز في معهد تايهي، في صحيفة جلوبال تايمز، التي تديرها الحكومة في الصين: على الرغم من الانتكاسة التي حدثت خلال محادثات هانوي فلم تتضرر الثقة المتبادلة بين البلدين المتطورين. وأضاف ليرو: "هذه المرة، كلاهما يعتقد أن الطرف الآخر لن يذهب إلى القمة من أجل لا شيء، فكلاهما كان يريد التوصل إلى اتفاق، وهما الآن عالقان الآن بشأن مسألة ما تقدمه مقابل ما أريده".وأوضحت المجلة الأمريكية أنه قد تردد أن كيم كان يرغب في أن يرفع ترامب العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية مقابل التخلي الجزئي عن الأسلحة النووية لبيونج يانج. إلا أن الرئيس الأمريكي رفض وقال للصحفيين في هانوي: "في بعض الأحيان تكون مضطرا للمغادرة".لكن وفد كوريا الشمالية نفى تلك المزاعم في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أن الزعيم الكوري الشمالي طالب برفع العقوبات جزئيا فقط.وكتب تسوي "أعتقد أن بيونج يانج تدرك جيدا أنه من المستحيل أن تتخلص من العقوبات دفعة واحدة. لذلك وجدت طريقة أخرى وهي التخلي جزئيا عن أسلحتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات، وهو أمر معقول".وأضاف تسوي أنه بعد قمة كيم وترامب الأولى في يونيو 2018، عقدت كوريا الشمالية والولايات المتحدة محادثات مكثفة من أجل إيجاد طرق لتجاوز الخلافات وتنفيذ إعلان سنغافورة. لذا، من المؤكد أنهم وجدوا خيارات. وإلا، لم تعقد قمة هانوي".وأشار إلى أنه من خلال البيان الصحفي لبيونج يانج يتضح أن كوريا الشمالية كانت تعتقد أن ترامب سيوافق على الصفقة. ومع ذلك، ظل ترامب يمارس أسلوبه في طرح المفاجآت، إذ تطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتفكيك مزيد من ترساناتها النووية قبل النظر في تخفيف العقوبات وهو أمر لا يمكن أن تقبله بيونج يانج.وأوضح أن ترامب كان يرغب في التوصل إلى اتفاق، لكنه غير رأيه قبل رحيله إلى هانوي بقوله في عدة مناسبات أنه لم يكن في عجلة للتوصل إلى اتفاق.وكانت نظرة الخبير الصيني أكثر تفاؤلا من غيره، حيث كتب: "ستستمر المحادثات" وأضاف: "ساعدت قمة هانوي كلا من ترامب وكيم في التعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل، الأمر الذي قد يساعدهما على أن يصبحا أكثر عملية في المفاوضات المستقبلية ومن ثم، فإن قمة كيم وترامب الثانية لا تزال ذات مغزى".

مشاركة :