كشف الناقد الأدبي والمؤرخ حسين بافقيه، عن أوجه الشبه بينه وبين الإعلامي أحمد العرفج، وبعض من أسرار الطفولة الشاقة ومعاناة الشباب التي مزجت بين روحيهما منذ بداية مشوار حياتهما وانطلاقهما نحو النجومية. وتطرق بافقيه إلى فصول من الحياة التي عاشها جيلهما مع بداية التطور الكبير الذي شهدته المملكة على مدى العقود القليلة الماضية، على مختلف المستويات ومن بينها المستوى العمراني والتعليمي والثقافي والاقتصادي، وغيرها، مسترسلا في الحديث عن السيرة الذاتية للعرفج وكتابه “مِنْ ذكريات طالبٍ تَنْبَل: سِيرةٌ دراسيَّة مِنَ الابتدائيَّة إلى الدَّكتوريَّة”. وقال بافقيه، “يَجْمَعُني وأحمد العرفج جيل واحد وثقافة واحدة، لكنَّه اتَّسَعَ له مِنْ مَدَارِك العَيْش ما لمْ يَتَّسِعْ لي مِنْه إلَّا مِقْدارٌ هَيِّنٌ يسير؛ وُلِدَ في بريدة عام 1385هـ -وأنا وُلِدْتُ قَبْلَه بعام! – وتَحَوَّلَ إلى المدينة المنوَّرة صغيرًا، وعاش في غير ناحيةٍ مِنْ بلادنا؛ حِينًا في الرِّياض، وحِينًا آخَرَ في المدينة المنوَّرة، وطابتْ له الإقامة،مُدَدًا مختلفةً، في جُدَّة، والرَّسّ، وعُنَيْزة، والدَّمام ، ومكَّة المكرَّمة، واختلف إلى غير مدرسةٍ وغير معهد. وأنا لمْ أبرَحْ جُدَّة، حيث وُلِدْتُ ودَرَجْتُ ونَشَأْتُ، إلَّا حِينًا مِنَ الزَّمان أمضيْتُه في الرِّياض، طلبًا للعِلْم، ومع ذلك فبيني وبين أحمد ما نشترك فيه”. وأضاف في مقال خصّ به صحيفة “مكة” الإلكترونية، “عانيتُ اليُتْمَ مثلما عاناه، وقاسَيْتُ ألوانًا مِنَ التَّأخُّر في الدِّراسة تُشْبِه ما قاساه، رَسبتُ في الصَّفّ الأوَّل الابتدائيّ، والصَّفّ الرَّابع، وكابَدْتُ مِنْ أمر مادَّتَيِ “الحِسَاب” و”الجَبْر” ما الله به عليم، حتَّى إذا أَعدت الدِّراسة، في الصَّفّ الرَّابع الابتدائيّ، انقلبْتُ، بَعْدئذٍ، تلميذًا “نابهاً “، وقدْ طالما غَبَرَ عليَّ زمانٌ ذُقْتُ فيه طَعْم “التَّنبله ” وبَلَوْتُها، كما ذاقها أحمد العرفج وبَلَاها”. ويمكن الاطلاع على تفاصيل المقال كاملة من هنا:
مشاركة :