أعلن مؤتمر التعليم الخليجي لعام 2019 والذي عقد في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة مؤخراً نتائجه النهائية، حول موضوع "الاتِّجاهات الكُبرى في التعليم نحو الاقتصاد الأخضر". وتضمنت النتائج ضرورة تطوير التعليم العالي، ومطالبة الجامعات بوضع الخطط واتِّخاذ الإجراءات للمساهمة في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، من خلال التأكد من أنَّ استراتيجياتهم تشمل العمل في هذا الصدد، من الناحية المثالية مع الأهداف، واستعراض تسليمها عن طريق إضافتها إلى المسائل المحددة، التي ترصدها مكاتب التقدُّم المؤسَّسي، والنظر في إنشاء قسم "الاقتصاد الأخضر" (أو ما شابه اسمه)، أو وحدة الدعم الأكاديمي المتقاطع، ودمج موضوعات الاستدامة في مناهجها، وربما اعتماد مناهج تعليمية متعددة التخصصات وغيرها؛ لتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتحديد جدول أعمال أبحاثهم لمعالجة قضايا الاستدامة، من خلال ربط البحوث الأكاديمية بممارسات الاستدامة. وتضمنت النتائج ضرورة تدريب الأكاديميين وغيرهم من الموظفين والطلاب في قضايا الاستدامة والاستجابات، بما في ذلك تطوير المناهج الدراسية، ومناهج التعلم، والبحوث، والتعليم من أجل التربية المستدامة للتنمية، والتطوير المهني، ومشاركة الطلاب. والتواصل مع الجامعات الأخرى في المملكة، والجامعات في البلدان الأخرى، وفي الشبكات ذات الصلة للمشاركة والتعلم من الممارسة الناجحة في مجال البحث والتعلم والمشاركة مع المجتمع، بما في ذلك المدارس والمواطنون. وتشجيع الموظفين والطلاب على اتِّخاذ المبادرات التي تسهم في تخضير أنفسهم، وإعداد طلابهم لمواصلة تطوير وتنفيذ مبادرات الاستدامة في حياتهم وأعمالهم، وأرباب عملهم. والتواصل مع أصحاب المصلحة لتبادل خبراتهم، وتعزيز ملاءمة مبادراتهم وتأثيرها، مع تأسيس عملهم في الواقع خارج الأوساط الأكاديمية، والربط بتحديات الحياة الحقيقية. وطالب المؤتمر الوزارة بإنشاء القدرة على جمع وتوصيل البيانات عن الأداء البيئي للمملكة العربية السعودية، لغرض إعداد التقارير العامّة، ووضع السياسات والأداء المتعلِّق بتلك السياسات. وإنشاء "مؤسسة فكريَّة" مع التعليم العالي والقطاع الخاص، وعضوية المجتمع المدني للقيام بذلك. بالإضافة إلى المشاركة مع الطلاب المنظِّمين من أجل الاستدامة لفهم وتعلم الممارسات الناجحة، ودعم الجامعات الفردية؛ للمشاركة أو تطوير تنظيم الطلاب لمبادرات الاستدامة. وإنشاء صندوق هبات للاستدامة طويل الأجل، لتمويل عمل الشباب على أهداف التنمية المستدامة. وتطوير الموارد وتنفيذ استراتيجية لتمكين قادة الجامعات من فهم قضايا الاستدامة والاستراتيجية الوطنية، بحيث يمكنهم تنفيذها في جامعاتهم. وتشجيع الهيئات المهنية، ومعاهد تدريب المعلمين على تضمين الاستدامة في عملهم. كما طالب المؤتمر أصحاب العمل وأصحاب المصلحة في الجامعات بضرورة الانخراط مع الجامعات ودعم مساعيها. وتشجيع موظفيهم على المساهمة في التدريس والبحث ودراسات الحالة للمساعدة في التعلم. وتوفير التدريب الداخلي المناسب للطلاب. والمساعدة في تطوير مهارات تنظيم المشروعات المتعلِّقة بالاستدامة. والانخراط مع المجتمع الأكاديمي لتطوير البحث القائم على العمل، وتوفير تحدِّيات البحوث الواقعيَّة. مع النظر في هذه التوصيات من قِبل مركز التفكير المقترح أعلاه، لتطويرها لأهداف خمسة، ونشرها على الجامعات وغيرها ممَّن لديهم الموقع والموارد اللازمة لتنفيذها.
مشاركة :