اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى يغير الأوضاع نحو الأسوأ.وقال بوتين، خلال اجتماعه بالهيئة القيادية لجهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم "الأربعاء"، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة خطوة مباشرة نحو زعزعة كل منظومة الاتفاقيات في مجال الأمن الدولي ولا يغير الأوضاع نحو الأفضل.وأضاف الرئيس الروسي "أتوقع أن تكون إجراءات جهاز الأمن الفدرالي منسقة ومهنية ومستعدة لتنفيذ المهام بسرعة وكفاءة".يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت انسحابها رسميا من معاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى اعتبارا من يوم 2 فبراير الماضي، وبالمقابل أعلن الكرملين أن روسيا علقت الالتزام بالمعاهدة. وكان بوتين قد أشار في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية الروسية إلى أنه إذا نشرت واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم الوضع في مجال الأمن الدولي بشكل كبير ويخلق تهديدات خطيرة لروسيا، موضحا أن بعض هذه الصواريخ يصل مداه إلى موسكو خلال 10،12 دقيقة.ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي إن الإرهابيين لا يزال لديهم إمكانية القيام بأعمال إرهابية، وهذا الوضع ليس في روسيا فقط وإنما في الدول الأخرى أيضا، مؤكدا ضرورة استخدام أشكال وطرق جديدة لمواجهة مثل هذه التهديدات.وأعرب بوتين عن استعداد موسكو للتعاون مع كافة الدول في محاربة الإرهاب على الرغم من وجود مشاكل في العلاقات مع عدد منها.
مشاركة :