أعلنت هيونداي موتور مؤخراً عن تطوير أول نظام للوسائد الهوائية في العالم مخصص للحماية من الاصطدامات المتعددة. ومن شأن الابتكار الجديد، المنتظر طرحه على نطاق تجاري في المستقبل، تحسين أداء الوسائد الهوائية في حوادث السير التي تشهد اصطدامات متعددة، تصطدم فيها المركبة أكثر من مرة بمركبة أو مركبات أو بأشياء أخرى كالأشجار أو أعمدة الكهرباء أو مركبات أخرى، وهو ما يحدث في ثلاثة من كل 10 حوادث سير، وفقاً لبيانات الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة. ولا تتيح أنظمة الوسائد الهوائية الحالية حماية من الاصطدامات المتتابعة والمتعددة خلال حادث ما، عندما يكون تأثير الاصطدام الأول غير كافٍ لفتح الوسائد. ومع ذلك، يسمح نظام الوسادة الهوائية الخاص بالحماية من الاصطدامات المتعددة بفتح الأكياس الهوائية بطريقة فعالة على إثر اصطدام لاحق يلي الأول، وذلك عن طريق إجراء معايرة لوضعيات كل من السيارة والركاب. وتتحسّس تقنية هيونداي الجديدة وضعية الركاب في المقصورة بعد الاصطدام الأول، إذ قد تختلّ فاعلية تقنية السلامة الحالية فتعجز الوسائد الهوائية عن حماية الركاب عندما تتغير وضعياتهم جرّاء الاصطدام، لذلك تمّ تصميم أنظمة الوسائد الهوائية الخاص بالحماية من الاصطدامات المتعددة لفتح الوسائد بشكل أسرع عندما تعجز أنظمة السلامة الأولية عن العمل بفاعلية، ما يرفع مستوى الأمان عندما يكون السائقون والركاب أكثر عُرضة للخطر. ويجري تمكين نظام الوسائد الهوائية من الاستجابة بسرعة أثناء الاصطدام التالي عبر إجراء معايرة جديدة لكثافة الاصطدام المطلوبة لفتح الوسائد، ما يحسّن مستويات سلامة الركاب خلال الاصطدامات المتعددة. وكانت أرقام إحصائية أوردها مكتب النظام الوطني لجمع عينات حوادث المركبات، التابع للهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في وزارة النقل الأميركية، أظهرت أن 30 في المئة من 56000 حادث سير وقعت بين عامي 2000 و2012 في منطقة الولايات الشمالية، انطوت على اصطدامات متعددة.
مشاركة :