قال وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، إن الوضع الراهن يرتبط بشكل مباشر باستمرار معاناة الشعب الفلسطيني وانسداد أفق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية التى تعد القضية العربية الجوهرية.وأضاف مساهل - في كلمته خلال الدورة 151 للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية - أن الأمن والسلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون إيجاد حل عادل ودائم يسمح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقرارات الأممية والشرعية الدولية.وتابع: "الدول العربية تواجه مخاطر جمة الأمر الذي يستدعي توحيد جهودها، واعتماد الحوار قاعدة أساسية للتواصل العربي من شأنه وضع حد للتدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية، والجزائر ترفض كافة أشكال التدخل الأجنبي وتؤكد تمسكها باحترام السيادة الوطنية لكل دولة".وأوضح مساهل أن التمسك بوحدة السيادة العربية والمصالحة الوطنية محاور رئيسية لمعالجة الأزمة التي تزعزع استقرار المنطقة.وفيما يتعلق بليبيا، قال وزير الخارجية الجزائري، لابد من اعتماد مقاربة شاملة تستند إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الأطراف المعنية، مشددا على أن الحل السياسي للأزمة هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها.وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جدد مساهل دعمه لعودة سوريا إلى الجامعة العربية والتي من شأنها أن تساعد على استعادة المبادرة في تسوية الازمة والمصالحة الوطنية المنشودة.وحول الوضع في اليمن، قال إن الجزائر تدعم الحوار بين الفرقاء اليمنيين برعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة اليمن وسيادته واستقراره.وبشان مكافحة الإرهاب، أدان وزير الخارجية الجزائري الأعمال الإرهابية التى تستهدف زعزعة الأمن في البلدان العربية، مؤكدا تضامن بلاده مع سائر الدول التى تواجه بشاعة الإرهاب؛ الأمر الذى يستوجب التعاون والتنسيق المشترك للتصدي للمخاطر الكبيرة المحدقة بالمنطقة العربية.
مشاركة :