قد تكون شركة «أوبر»، قريبة من إنفاق مليارات الدولارات لشراء منافستها شركة «كريم» في الشرق الأوسط، إذ أشارت التقارير الأخيرة أن الشركة تجري محادثات للاستحواذ على «كريم»، وهي شركة ناشئة مقرها في دبي، نمت لتصبح أكبر تطبيق في الشرق الأوسط منذ تأسيسها عام 2012. لدى«كريم» الآن أكثر من 30 مليون عميل ومعرفتها المحلية ومزاياها المنزلية جعلت الحياة صعبة على «أوبر» منذ دخولها السوق في عام 2013. وبحسب cnn يمكن للصفقة المبلغ عنها أن تقدّر «كريم» بحوالي 3 مليارات دولار، وامتنعت «أوبر» و «كريم» عن التعليق، وقد تم تقييم «كريم» بأكثر من ملياري دولار في آخر دورة تمويل لها في أكتوبر الماضي. لدى «أوبر» سجل مختلط في الأسواق الدولية، على مدى السنوات الثلاث الماضية، تراجعت من الصين وروسيا وثماني دول في جنوب شرق آسيا. لكن «أوبر» تعمل على تحقيق طموحاتها العالمية في الوقت الذي تستعد فيه للاكتتاب العام، ومن المرجح أن ترغب في تعزيز مكانتها في أسواق النمو مثل الشرق الأوسط. وقال المدير المالي نيلسون تشاي في نوفمبر الماضي إن الشركة استثمرت في الأسواق ذات الإمكانات العالية في الهند والشرق الأوسط وتواصل ترسيخ مكانتها القيادية. الاندماج مع «كريم» يمكن أن يساعد في تقليل خسائره. وقال مايكل رامزي كبير المحللين في شركة جارتنر الاستشارية: في هذا السوق، عادة ما يكون الاندماج إشارة إلى أن إحدى الشركات أو الشركتين تعاني من تكاليف المنافسة، إن عملية الدمج ، نظريا ، تقلل من تكلفة الاحتفاظ بالسائقين، فهناك بعض الفوائد من المقاييس لاستخدام نهاية خلفية واحدة ، ولكن في الغالب هو انخفاض المنافسة. وقالت«أوبر» الشهر الماضي إنها خسرت 1.8 مليار دولار في عام 2018. قد تفضل «كريم» أيضاً التوصل إلى صفقة قبل الاكتتاب العام الأولي من “أوبر” الذي يمكن أن يرفع المليارات لمنافسيها. ومن شأن الجمع بين هذين التطبيقين أن يمنح أوبر الهيمنة التامة لسوق الشرق الأوسط، لكن بعض المحللين يتساءلون عما إذا كانت هذه الخطوة ستسمح لها برفع أسعارها وزيادة أرباحها. وقال هوبرت هوان ، وهو مستشار نقل مستقل: القضية الأكبر هي أنه حتى مع الهيمنة ، لا يوجد دليل على أن أيًا من هذه الشركات يمكن أن يحقق أرباحًا مستدامة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة ، طلال الميمان ، لـ Bloomberg إن شركة المملكة السعودية القابضة التي تملك حصصاً في شركة «كريم» و«ليفت» ، قد تدعم صفقة بين «كريم» و «أوبر».