يجري المخرج شريف عرفة عمليات المونتاج والمكساج لفيلم "الممر"، المقرر عرضه بموسم عيد الفطر المقبل. انتهى فريق عمل فيلم "الممر" من تصوير أحداثه، ويُصنف العمل ضمن نوعية الإفلام ذات الميزانيات الضخمة، ويتطرق إلى بطولات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف، وهو أول فيلم ينتمي إلى هذه النوعية من الأفلام منذ فترة طويلة. ويجمع الفيلم بين مجموعة كبيرة من النجوم، منهم: أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، محمد الشرنوبي، محمد فراج، وهند صبري، ويخرجه شريف عرفة، فيما كتب السيناريو والحوار أمير طعيمة، في أولى تجاربه السينمائية، بعد عشرات التجارب الناجحة في الغناء خلال السنوات الماضية. المخرج شريف عرفة هو صاحب قصة الفيلم، التي كتب معالجتها أمير، إضافة إلى أغنيتين سيتضمنهما الفيلم سيتم الانتهاء منهما، وتواصلت جلسات العمل لعدة أشهر قبل انطلاق التصوير، لإجراء تعديلات على العديد من الأدوار، بما يحافظ على إيقاع الفيلم، فعلى سبيل المثال تظهر الفنانة هند صبري في دور أقرب لضيفة الشرف منه إلى البطولة النسائية، نظرا لتوجيه الأحداث تجاه العمليات الحربية والمجهود الذي قام به الضباط عسكرياً بشكل أكبر. القوات المسلحة وحصل الفيلم على دعم ومساندة من القوات المسلحة، لتنفيذ عدد كبير من المشاهد، وكذلك في بعض مناطق التصوير، حيث تم تصوير جزء رئيسي من أحداث الفيلم بإحدى المناطق العسكرية في الإسماعيلية، وهو ما تطلب وجود فريق العمل هناك لفترة طويلة خلال التصوير، فضلا عن تعدد المواقع الأخرى التي تم بناؤها في الصحراء، لتكون مناسبة للفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث. واختار المخرج شريف عرفة عددا من الأماكن الصحراوية، لتكون موقع التصوير الرئيسي بالأحداث، نظراً لمناسبتها طبيعة القصة والسيناريو، إضافة إلى تمكنه من التعامل مع المشاهد المختلفة، وتصويرها دون تقيد بظهور عقارات أو مبانٍ حديثة، وهو ما حرص على تفاديه بشكل كامل. وسيواصل عرفة مونتاج ومكساج الفيلم خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيداً لعرضه بالصالات السينمائية خلال موسم عيد الفطر المقبل، فيما قام غالبية فريق العمل بتقاضي أجور أقل من أجورهم، حيث ذهبت نحو 70 في المئة من ميزانية الفيلم للديكورات والمعارك التي تم تنفيذها، وجرت الاستعانة بخبراء عالميين لتنفيذ هذه المشاهد، فضلا عن تقنيات الغرافيكس الحديث التي يستخدمها شريف لتقديم صورة سينمائية مختلفة. أدوار الفيلم يجسد الفنان أحمد عز شخصية ضابط بقوات الصاعقة يتولى مهمة تنفيذ عمليات نوعية في حرب الاستنزاف، وهو ما تطلب منه الجلوس مع عدد من الضباط والتحضير للدور بشكل بدني أكبر من أي دور قدمه من قبل، خصوصا أن الشخصية تختلف عن دوره في فيلم "الخلية"، الذي قدَّم فيه دور ضابط شرطة، حيث يستخدم في "الممر" أسلحة مختلفة تلقى تدريبات عليها. كما قام عز بعدد من تدريبات اللياقة البدنية بشكل مكثف قبل بداية التصوير، حتى يكون مؤهلا لتنفيذ غالبية المشاهد الصعبة بنفسه، وهو ما حرص عليه، حيث صوَّر غالبيتها بالفعل بعد تدريبات وبروفات مكثفة، وتعرَّض خلال تصوير أحد المشاهد للسقوط والإصابة بخدوش، وهو ما لم يمنعه من استمرار التصوير، لاسيما أن فريق العمل التزم بمواعيد تصوير صارمة لعدة أسباب، من بينها: مواقع الديكورات التي تم بناؤها، ووجود أكثر من ممثل في نفس الديكور، ما يجعل من الصعب تنسيق جميع المواعيد مجدداً. وحرص عز على الحديث مع عدد من ضباط الصاعقة قبل التصوير، وزيارة مواقع عسكرية بالفعل، ضمن التنسيقات التي جرت لفريق العمل خلال الفترة الماضية، علما أنه حافظ على ملامحه الشكلية خلال فترة التصوير، التي امتدت لأكثر من 3 أشهر. فيما يقدم أحمد صلاح حسني شخصية ضابط بالقوات البحرية ضمن فريق الضفادع البشرية، والذي يتعاون مع قوات الصاعقة في تنفيذ بعض العمليات الحربية، ومن ثم نجده على تواصل مستمر مع أحمد عز، حيث نشاهد بينهما العديد من المواقف المختلفة ما بين العمل والمواقف الإنسانية. ويظهر رزق في شخصية صحافي حربي يقوم بالكتابة عن البطولات التي تنفذها الكتيبة الحربية المتواجد بها، حيث نشاهد علاقة خاصة تجمعه مع الضباط، ونشاهد تفاصيل عمله كمراسل حربي خلال تلك الفترة، فيما يجسِّد محمد فراج شخصية عسكري يقوم بأدوار مهمة في الأحداث. ويقوم إياد نصار بدور ضابط إسرائيلي، وسيكون في مواجهة مباشرة مع عز خلال الأحداث، ومن أجل شخصيته بالفيلم تعلم إياد اللغة العبرية، لتحدثه بها في بعض مشاهد العمل، حيث حرص على اتقان الكلمات التي ينطقها بالعبري بشكل احترافي، لإضفاء مزيد من المصداقية على الدور، مع الأخذ في الاعتبار تنفيذه تدريبات بدنية قاسية، ليظهر بشكل مختلف خلال الفيلم.
مشاركة :