وافقت السلطات الأمريكية على استخدام بخاخ للأنف يحتوي على مادة «الكيتامين»، لعلاج الاكتئاب، وذلك في الحالات التي تفشل فيها عقاقير أخرى في علاجه. وقالت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (بحسب: د ب أ): إن بخاخ «سبرافاتو» الجديد يمكن استخدامه فقط، مع أحد مضادات الاكتئاب، التي يتم تناولها عن طريق الفم. ويمكن أن يستخدمه فقط هؤلاء الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج، وذكرت أنَّ البخاخ يمكن أن تكون له أسباب جانبية درامية. ويسبّب العلاج الجديد «النعاس، وصعوبة في الانتباه والحكم على الأشياء، واضطراب التفكير، وانفصام العقل، والتعرض لأفكار وسلوكيات انتحارية». وسيكون المرضى قادرين فقط على استخدام البخاخ (صنعته شركة يانسن للأدوية البلجيكية، التابعة لشركة جونسون آند جونسون الأمريكية) في مركز طبي معتمد. وبيّنت أنه لن يتم السماح بتناوله في المنزل، فيما قالت مسؤولة بهيئة «الغذاء والدواء الأمريكية»: إن «هناك حاجة منذ زمن طويل لعلاجات فعالة إضافية للاكتئاب المقاوم للعلاج». ويستخدم الأطباء البيطريون (منذ زمن طويل) مادة «الكيتامين» (كيتالار) كمخدر، وهو يسبب حالة تشبه النشوة مع تخفيف الألم، والتهدئة، وفقدان الذاكرة. وتشمل الاستخدامات الأخرى تهدئة الألم المزمن، لكن تظل وظيفة القلب، والتنفس، وردود الفعل الهوائية مستمرة عمومًا. ويبدأ تأثيره عادة في غضون خمس دقائق عندما تعطى عن طريق الحقن، ولكن آثاره الرئيسية تستمر لمدة تصل إلى 25 دقيقة. والكيتامين لا يُرخي العضلات، لذلك في حال الحاجة إلى إرخاء العضلات، بالإضافة إلى التخدير، يجب دمج الكيتامين مع أدوية أخرى مع التنفس الاصطناعي. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة ردود الفعل النفسية عند انتهاء مفعول الدواء، وقد تشمل ردود الفعل التهيج، أو الارتباك، أو الهلوسة. كما أن ارتفاع ضغط الدم والهزات العضلية أمور شائعة نسبيًا، في حين أن حدوث انخفاض ضغط الدم وبطء التنفس يكون بنسبة أقل. كما يستخدم الكيتامين كمخدرات، وفي حالة تعاطي الجرعات الكبيرة فإنَّ الشخص سوف يشعر بانفصاله عن العالم الخارجي حتى يصبح عقله مغيبًا تمامًا عن الواقع. ويعتبر في غاية الخطورة؛ حيث إن الحواس لا تكون مستخدمة الاستخدام الأمثل أو عاجزة عن القيام بوظائفها المعتادة بالتالي فإنَّ المتعاطي يكون أكثر عرضة إلى الحوادث والإصابات. وبدأ انتشار الكيتامين في الوطن العربي في عام 2010؛ حيث ساهم كل من الوافدين الآسيويين والعمالة التي تأتي من دول شرق آسيا في التعريف به.
مشاركة :