«أبيات من عمق الصحراء».. الشعر لغة إنسانية جامعة

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عثمان حسن ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، عقدت أمس الأول، في صحراء العوير في دبي، أمسية: «أبيات من عمق الصحراء»، وهي إحدى أبرز فعاليات المهرجان، التي تحتفي بالشعر ودوره في بناء الجسور بين الثقافات، وخلق أجواء من التعاطف مع الآخرين الذين ينتمون لخلفيات ثقافية مختلفة. جمعت الأمسية 7 شعراء عالميين ومحليين هم: زينة هاشم بيك «لبنان»، طلال الجنيبي وعفراء عتيق «الإمارات»، سيلينا توسيتالا «نيوزيلندا»، ليونهارت «بريطانيا»، أنيس شوشان «تونس»، وفرانك دولاغان «أيرلندا»، وحضر الأمسية سعيد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة، وجمهور غفير من المبدعين والمثقفين العرب والأجانب. بدأت الأمسية مع زينة هاشم بيك التي قرأت عدة قصائد من بينها واحدة بعنوان «أم كلثوم تتكلم»، وهي شاعرة تترجم انفعالاتها الشخصية عبر الكلمة العذبة، وصدر لها عدة دواوين منها: «أن تعيش في الخريف» (2014)، و«أغنية عربية» (2016)، و«كان يا ما كان» (2016)، و«أعلى من خفق القلوب» (2017)، وحازت جائزة «ماي سارتون نيو همبشاير» للشعر. وقرأ طلال الجنيبي عدة قصائد منها: «أحدث عنك»، «ذهب الألق»، «توسد نبضي»، و«زايد» بدوره قرأ فرانك دولاغان الذي صدرت له أربع مجموعات شعرية عدة قصائد بينها «قصيدة حب»، و«أغنس»، و«طيران» يقول فيها: مؤكد أن الطير لن يرتعش في قفص بجناح مقصوص هو معجب بصوته وبالنعمة التي أعطيت له يقال إن العالم واسع جدا وإن الرجال قد يجولون، يتعلمون، تلك اللغة الوحيدة التي تحتاجها الطيور هي أغنيتها، والمعرفة التي تتقنها واحترام اليد التي تطعمها كنت تظن أن الرب لم يمنحها السماء ويخبرها لكي تطير. وقرأت عفراء عتيق مجموعة من قصائدها المعروفة بطريقة مسرحية تؤكد حضورها الشعري في المنابر الجماهيرية، إيمانا منها بدور الشعر في ملامسة أشياء وحاجات الناس البسيطة، ودور الكلمة في إحداث فرق جوهري في المشاعر، والكلمة المنطوقة بالنسبة لها أكثر أهمية من الكلام المكتوب. وهنا، يبرز الدور التفاعلي للشعر، تماما كما هو الغناء أو الأداء الفني المسرحي، حيث تلتقي الفنون والثقافات على اختلافها، من موسيقى الجاز إلى المونولوج المكثف إلى القصة القصيرة، وتصبح وسيلة مهمة للتعبير عن الثقافات والأفكار. أما ليونهارت فقرأ قصائد عكست هشاشة العواطف الإنسانية، وأجواء القلق الناجمة عن القهر الإنساني، خاصة من ديوانه «ثورة الصمت»، وليونهارت مذيع في قناة بي بي سي، وحائز العديد من الجوائز. وقرأ أنيس شوشان مقاطع من قصيدة «السلام عليكم» التي عبرت عن مفهومه للتعايش الإنساني، ولعبت القصيدة على المفارقات في ظل التشوه الذي يمر به العالم، من أزمات وحروب، وفي ظل تضارب الكثير من المفاهيم السياسية والاجتماعية والعقائدية، واختلافات الفكر بين بني البشر، وجاءت القصيدة بمثابة دعوة إلى الحب ونبذ الاختلافات والتواصل الإنساني الخلاق. بدورها قرأت سيلينا توسيتالا قصائد ذات نكهة خاصة، فيها الكثير من الطقوسية التي عكست من خلالها مفهومها للغة، اللغة التي تكسر التشظي، والتي تبحث عن جيل عاشق للشعر.

مشاركة :