متابعة: جيهان شعيب يحل غداً يوم المرأة العالمي، فتتسيد مواطنات الإمارات الرؤية، والرؤى، ويتربعن على رأس غيرهن من السيدات تميزاً، ونوراً، وإشراقاً، ومكانة، وأعمالاً مضيئة بإنجازاتهن التي يتفوقن بها على ما عداهن، فهن نساء كالصخور في جلدهن، وصبرهن، لامعات بوعيهن الفكري، والعقلي، وطموحهن غير المتناهي.بنات زايد الخير، نبتات أرض العزة والشرف، والأصالة والجود، صغيرات وكبيرات، جميعهن محل فخر، وموقع اشادة، ومصدر اعتزاز، بملامح عربية، ورائحة عبقة، وشموخ وإباء، يرفلن مشبعات بحقوق كاملة، يسرن إلى جانب الرجال يد بيد، دافعات معهم سفينة التقدم، فرحات دوما بانتمائهن لإمارات التحضر، والتطور، والتنوير.من أرض الكرامة والتسامح خرجن، رافعات لواء الإصرار على التفوق، بل التفرد، وإثبات الذات، قائلات ضمناً لسيدات العالم أجمع، سنثبت: من هن بنات الأب المؤسس زايد الخير، سنعرفكن أننا جئنا من أرض ولادة للتميز، من رمال حولتها قيادة دولتنا المزدهرة، إلى حدائق غناء بكل ما يبعث على الزهو، والتباهي، والاعتزاز، والرفعة. وراؤهن قيادة حكيمة آمنت بقدراتهن، بإمكانياتهن، بكفاءتهن، فأعلت قدرهن، ومنحتهن الفرصة تلو الأخرى للمشاركة في البناء، والإسهام الفعلي في التنمية، وكن ومازلن وسيبقين قادرات، فمن تفوق إلى آخر، ومن اعتلاء مناصب الى إدارة زمام أمور عدة، إلى اصدار واتخاذ قرارات، إلى وضع خطط مدروسة في مجالات عملهن، والى الارتقاء بواقع ادائهن اجمالا، يدفعهن دوما وابدا إرادة لا تهزم، وعزيمة لا تقهر، وصلابة لا تلين.منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة على يد المغفور له زايد الخير «طيب الله ثراه»، منحهن الفرصة تلو الأخرى، فتح امامهن أبواب الإبداع، والابتكار، والدراسة على تنوع جوانبها، والانخراط الواعي في سوق العمل، اقتناعا منه ورغبة في دفعهن إلى الأمام، وتعزيزهن، وتمكينهن، ولم يكذبن خبرا، فأجدن، وتلألأن، وارتفع نجمهن عاليا في سماء إمارات السعادة، صاحبة رقم «1» في بنود معيشة أهلها كافة. لا يكفي يوم وفي يوم المرأة العالمي، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة للوقوف على جوانب أداء المرأة، ودورها بشكل عام، وطموحاتها المقبلة، لا يمكن أن يكفي يوم واحد للاحتفاء بسيدات الدولة، فتكريس مكانتهن، ودورهن، وقول شكرا لهن، لا يصح ان يقتصر على يوم واحد سنويا، فكل يوم يمر ومواطنات أرض الخير يبرزن فيه، يستحق أن يسجل في تاريخهن، وأن يتوالى تكريمهن، وتقديرهن. محطات التطور وفي ذكرى اليوم العالمي للمرأة، يمكن أن نستعيد بعض محطات التطور الزمني لمسيرة تمكين المرأة عالمياً ومحلياً، كي ندرك التطور الهائل الذي تحقق للمرأة الإماراتية على صعيد الحقوق والمكتسبات التي نالتها بفعل الدعم اللامحدود من جانب القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، والميزة الأساسية في هذا الدعم وتلك المساندة، أنها تحققت بفعل قناعة ذاتية وطنية بأهمية دور المرأة وضرورة الاستفادة من طاقات المجتمع كافة للتسريع بعملية التنمية. نساء استثنائيات وتؤكد د. فاطمة سلطان العلماء استشاري ورئيس وحدة الطفولة في هيئة الصحة في دبي ان المرأة بشكل عام قامت على مر العصور، وتعاقب الأجيال بأدوار كثيرة، حيث ساهمت في أزمنة عديدة في بناء دول عظمى، وشاركت في الكثير من الأعمال السياسية والتجارية والفنية، هذا إلى جانب دورها الأساسي؛ كأم تبني أجيال المستقبل، وتحمل على عاتقها القيام بهذا الدور بإجادة، مهما تشعبت أعمالها، ومجالات اختصاصاتها، وهنا تكمن قوة المرأة في قدرتها على إدارة العديد من الأمور في حياتها دون التقصير في أي واحدة منها، بل تسعى دائما إلى إتمام أدوارها على أكمل وجه. وفي الإمارات، الأمور لها طبيعة خاصة، فالمرأة الإماراتية محظوظة بالقيادة الحكيمة التي علمتها ومكنتها ووثقت في قدراتها، والوطن أيضاً محظوظ ببنات الإمارات خريجات مدرسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» اللاتي على قدر المسؤولية الموكلة إليهن، واستطعن أن يضعن بصمة بارزة ومميزة في مختلف ميادين العطاء، وأيضاً ساهمن في تخريج جيل إماراتي متعلم ومثقف قادر على إكمال مسيرة الآباء والأجداد في بناء وطن استثنائي يعد في مصاف الدول العالمية. نماذج مضيئة وتتعدد النماذج المضيئة من سيدات الدولة، اللاتي أثبتن أنفسهن، وحققن ذواتهن، متخطيات المصاعب التي واجهتهن، ومنتصرات على العراقيل، رافضات الانكسار، أو الرضوخ لتعقيدات الواقع، ومنهن سيدة الأعمال نعيمة الزعابي التي تصدت بعزيمة فولاذية لصعوبات خوض سوق الأعمال، في ضوء النظرة القاصرة نسبياً من قلة تجاه خوض المرأة مجال العمل الحر، حيث قررت إثبات الذات بقوة، وعزيمة وإصرار لا يقهران، فاتحة المجال امام غيرها من مواطنات المنطقة الشرقية لممارسة العمل الحر بشجاعة، والتصدي بصلابة لأي سلبيات تواجههن، والقفز فوق الانتكاسات، ووقفت الى جانب الأسر المنتجة، وصاحبات الهمم، ورخص الاعتماد، عبر تنظيمها معرضاً يعد الأول من نوعه في مدينة كلباء ضم هذه الفئات، وأبرز انتاجهن، وأثبتت من خلاله قدرة المرأة الإماراتية على النجاح الباهر، وعن تميز الإماراتيات قالت: مواطنات الدولة محظوظات بالقيادة الرشيدة، التي وثقت فيهن، ومنحتهن الفرصة لإثبات ذواتهن، ووفرت لهن كل ما من شأنه الدفع بهن الى الصدارة، ومنحتهن حقوقاً كاملة، عززت ثقتهن في أنفسهن، فبرزن، وتفوقن، وتميزن في كل المجالات والأعمال التي مارسنها. نموذج عالمي وتأتي فاطمة المغني رائدة العمل التطوعي، والتراثي، لتؤكد تفرد الإماراتيات في مختلف المناحي، منذ تأسست الدولة والى اليوم، حيث تقول: تعتبر المرأة الإماراتية نموذجا عالميا يحتذى به في قهر الصعاب، وتحدي الظروف فمنذ الأزل على ارض دولة الإمارات العربية المتحدة، شقت الإماراتية طريقها بمساندة اخيها الرجل. وكانت دائما نموذجا متميزا في تربية الأبناء، حيث أرضعتهم عشق الوطن وحبه، كما أنها حفظت تاريخ الوطن وقامت بسرد بطولاته لأحفادها حتى تتوارث الأجيال ذلك العشق الأزلي، وها هو النموذج المتفرد الذي بزغ من عمق الصحراء الإماراتية بالرغم من قسوة اجوائها، وشح مواردها، نموذج الشيخة سلامة بنت بطي والدة رئيسنا ومؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث اكتشفت فيه النبوغ والفطنة، وأرضعته الحكمة، وصنعت منه رجلاً أسطورة لن تتكرر عبر العصور، فهو حكيم العرب.
مشاركة :