أشعل إسماعيل قاآني نائب الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الصراع، مجدداً، الصراع بين الجنرال ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه اقترح على المرشد الأعلى علي خامنئي أن يقود إيران في ظل الحرب الاقتصادية التي تمر بها، لكن خامنئي رفض الاقتراح.وقال قاآني بحسب وكالة «إيسنا» الإيرانية، إن فيلق القدس هو الذي جلب الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، الأسبوع الماضي.وكان ظريف قدم استقالته يوم الزيارة، وأفادت تقارير بأن السبب كان عدم استدعائه لحضور اجتماع المرشد مع الأسد، ما اعتبره نوعاً من الإهانة والتجاهل، قبل أن يتراجع عن استقالته بعد تمسك الرئيس حسن روحاني برفض الاستقالة.وأضاف قاآني أنه «من كان من المفترض أن يعرف بأمر الزيارة، كان يعرف عنها»، وأنه تم الحفاظ على سرية الزيارة حتى نهايتها.من جانب آخر قال الرئيس حسن روحاني، خلال كلمة أمام مواطنيه في مدينة جيلان شمال غربي البلاد، «قلت للمرشد إن الظروف التي نعيشها هي ظروف حرب، والبلاد بحاجة لقائد يقود جبهة الحرب مع العدو، وطلبت منه أن يقود هذه الحرب لتكون الحكومة والشعب من خلفه». وأكد أن خامنئي قال لي إن الظروف ظروف حرب، ونحن بحاجة لقائد لجبهة الحرب، والقائد هو رئيس الجمهورية، وفقاً لإذاعة «زمانة» الإيرانية.وفي السياق، جدد روحاني اتهام الولايات المتحدة بالتآمر لاستغلال الضغط الاقتصادي من أجل الإطاحة بالنظام، مستبعداً في الوقت نفسه إجراء محادثات مع واشنطن.وتابع: «الولايات المتحدة تقول إنه ينبغي على إيران أن تعود لما كانت عليه البلاد قبل الثورة الإسلامية عام 1979.. نحن نقول إننا لن نعود»، موضحاً أن الفوارق بين إيران والولايات المتحدة شاسعة للغاية، لدرجة أنها «غير قابلة للتفاوض، كما أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية».ولطالما نفت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب مزاعم سعي واشنطن للإطاحة بالحكومة الإيرانية.وتقول الولايات المتحدة إنها تريد من إيران أن تغير سياستها بشكل جذري، وأن توقف دعم الجماعات الإقليمية المسلحة، ووقف تطوير الصواريخ باليستية طويلة المدى. (وكالات)
مشاركة :