ظهرت المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ووزيرة الخارجية السابقة، على شبكة «سي إن إن» الإخبارية، حاسمة جدلاً سياسياً واسعاً استمر منذ خسارتها المفاجئة أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب، بشأن ما إذا كانت ستخوض النسخة المقبلة من الانتخابات الرئاسية العام المقبل، أمام ترامب أيضاً. لافتة إلى أن على الشعب الأمريكي أن يعلم أنها "لن تفعل هذا الأمر أبداً"، لكن مصادر قالت إنها فوجئت بردود الفعل على المقابلة التي أجرتها مع محطة تلفزيونية في نيويورك، وأنها تنتظر رؤية تقرير مولر عن روسيا، وتدخلها في الانتخابات الأمريكية، قبل أن تقرر موقفها من الترشيح. وسبق لكلينتون ورجحت في أكتوبر 2018، إمكانية ترشحها مرة ثانية لرئاسة الولايات المتحدة عام 2020، وأضافت أنها «ستقوم بكل ما في وسعها لوصول الحزب الديمقراطي إلى البيت الأبيض في يناير 2021»، فيما قال الرئيس دونالد ترامب بعد تلك التصريحات، إنه يأمل في «منازلة» كلينتون بانتخابات 2020. ترشحها للرئاسة وترشحت كلينتون لمنصب الرئيس الأمريكي في عام 2008، وفازت بعدد من الأصوات أكبر بكثير من أي مرشحة سابقة للرئاسة، لكنها خسرت ترشيح الحزب الديمقراطي لصالح باراك أوباما. وخلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية في إدارة أوباما، من عام 2009 إلى عام 2013، ردت كلينتون على ما يسمى بالربيع العربي من خلال الدعوة إلى التدخل العسكري في ليبيا. وساعدت في تنظيم عزلة دبلوماسية ونظام عقوبات دولية ضد إيران، في محاولة لفرض قيود على برنامج إيران النووي. وهذا أدى في النهاية إلى اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة المتعددة الجنسيات في عام 2015. عند ترك منصبها الوزاري بعد فترة ولاية أوباما الأولى، ألفت كتابها الخامس واضطلعت بارتباطات مربحة لإلقاء خطابات. رقم أصوات قياسي في عام 2016، رشحت كلينتون نفسها للانتخابات الرئاسية الثانية، وحصلت على أكبر عدد من الأصوات والمندوبين الأساسيين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عام 2016، وقبلت ترشيح حزبها رسمياً لمنصب رئيس الولايات المتحدة في 28 يوليو 2016، مع ترشيح تيم كين حاكم فرجينيا نائباً لها. لكنها خسرت الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسها الجمهوري دونالد ترامب، على الرغم من فوزها بأغلبية الأصوات الشعبية، حيث حصلت على أكثر من 65 مليون صوت، وهي ثالث أعلى نسبة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد انتصارات أوباما في عام 2008 وعام 2012. سيرة ذاتية ولدت هيلاري ديان رودهام كلينتون في شيكاغو بولاية إلينوي في 26 أكتوبر 1947، وهي سياسية أمريكية، دبلوماسية، محامية، كاتبة، وخطيبة مفوهة. وقد عملت كسيدة أولى للولايات المتحدة في الفترة من 1993 إلى 2001، وسناتور أمريكي من نيويورك من 2001 إلى 2009، ووزيرة خارجية للولايات المتحدة من 2009 إلى 2013، وكمرشحة للحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 2016، وتعتبر أول امرأة يرشحها حزب رئيس لانتخابات الرئاسة. ونشأت كلينتون في ضاحية بارك ريدج بشيكاغو، وتخرجت في كلية ويلسلي في عام 1969، وحصلت على درجة الدكتوراه في كلية الحقوق بجامعة ييل في عام 1973. وبعد أن عملت مستشارة قانونية في الكونغرس، وانتقلت إلى أركنساس، وتزوجت من بيل كلينتون قبل أن يصبح رئيساً أميركياً، وذلك في عام 1975، وكان الاثنان قد التقيا في رحاب الجامعة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :