دوري المحترفين: التعاون والرائد يصطدمان في ديربي الظروف المتباينة

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى التعاون لمواصلة عروضه القوية والتقدم إلى المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي، وذلك عندما يلتقي جاره الرائد في «ديربي» القصيم الجماهيري اليوم ضمن منافسات الجولة الـ23 من البطولة، في حين يأمل الشباب المحافظة على مركزه الثالث على حساب ضيفه الفيصلي الطامح بمواصلة نتائجه الميزة.وتستكمل منافسات الجولة مساء غد الجمعة بـ4 مواجهات، حيث يلتقي الهلال المنتشي بالانتصارات المتلاحقة مع ضيفه الوحدة، ويستقبل النصر وصيف المتصدر ضيفه الاتفاق جريح الجولة الأخيرة، ويحل الأهلي ضيفاً ثقيلاً على القادسية، ويصطدم الاتحاد بضيفه الفيحاء للهروب من قاع الترتيب.وتختتم منافسات الجولة الـ23 بمواجهتين مساء السبت، حيث يدخل الفتح بكامل قوته ضيفاً على الباطن الطامع بتحقيق انتصار يبعده عن مناطق الخطر، ويستقبل الحزم على أرضه وبين جماهير ضيفه أحد متذيل الترتيب والباحث عن طوق النجاة لتجديد آمال البقاء بين الأندية الكبيرة.واليوم ينتظر عشاق التعاون والرائد قمة الفريقين التي ستجري وسط ظروف متباينة بينهما.ويدخل التعاون هذه المواجهة بمعنويات عالية بعد 3 انتصارات متتالية بعدما طاح بأحد برباعية وأتبعه الباطن والاتفاق بذات النتيجة، وقفزت هذه النتائج بالتعاون للمركز الرابع بـ39 نقطة وعينه على إزاحة الشباب من المركز الثالث حيث لا يفصله عنه سوى نقطة وحيدة، وبالتالي الثأر من خسارة الدور الأول، ومواصلة عروضه الرائعة مستنداً على الاستقرار الفني والإداري وتكامل صفوف الفريق.ويتطلع التعاونيون إلى استثمار الروح العالية التي يعيشها الفريق بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي أعادته للمركز الرابع ويعتمد البرتغالي بيدرو إيمانويل المدير الفني لأصحاب الأرض على الاستحواذ على منطقة المناورة وعدم إعطاء الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقه الخلفية بالضغط المباشر على حامل الكرة، والاعتماد على السوري جهاد الحسين في منتصف الملعب لبناء الهجمات.ويملك بيدرو مدرب التعاون قوة هجومية ضاربة بوجود الثنائي عبد الفتاح آدم والكاميروني تاومبا هداف المسابقة، حيث أحرز الأول «هاتريك» في الجولة قبل الماضية، ولحقه الثاني في الجولة الماضية، ومن الصعوبة إيقاف هذا الثنائي عن زيارة الشباك، حيث يملك التعاون ثاني أقوى هجوم في المسابقة بعد الهلال بـ50 هدفا، وعلى الأطراف هيلدون ونليدون، وفي صناعة اللعب جهاد الحسين وبجانبه أميسي المتخصص في ربط الخطوط الدفاعية بالهجومية في منطقة محور الارتكاز، ودائماً ما يحدث إبراهيم الزبيدي الظهير الأيسر الفارق الهجومي بطلعاته في الهجمات المرتدة ولتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء أو التسديد المباشر على المرمى.وفي الجانب الآخر، يبحث الرائد عن أول انتصاراته في الدور الثاني، بعد النتائج المخيبة التي وضعته في مناطق صراع الهروب من الهبوط، حيث يحتل الفريق المركز العاشر بـ25 نقطة ولا يفصله عن صاحب المركز الـ13 سوى 4 نقاط، وهو ما سيدفع البلجيكي بيسنك هاسي للدخول لهذه المواجهة بطريقة مغايرة عن المباريات السابقة، وعدم منح التعاونيين المساحات بإغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم مبويو، واستغلال سرعة ومهارة أحمد حمودان في الانطلاقات السريعة ودقة قدمه بالتسديد على المرمى.ومن المرجح أن يحدث البلجيكي تغييرات واسعة على القائمة الأساسية التي ستشارك في مواجهة هذا المساء، بالإضافة إلى مفاجأة التعاونيين بالنهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه، وكشفت التدريبات الأخيرة اعتماده على 5 مدافعين، حيث سيشرك الثلاثي حسن الشويش ومحمد عطوة وهشام بلقروي في متوسط الدفاع وعبد الله الفهد على الجانب الأيمن وعبد الله الشامخ على الجانب الأيسر والاستغناء عن صالح الشهري بعد تراجع أدائه في الفترة السابقة والزج باللاعب الشاب عبد الله المقرن منذ بداية اللقاء لاستغلال مهارته الفردية في منتصف الميدان.وفي الرياض، يأمل الشباب التمسك بمركزه الثالث، خسر في الجولة الماضية في «ديربي» الرياض أمام النصر وتجمد رصيده عند النقطة 40، والاقتراب من متصدر الترتيب ووصيفه، ولن يرضى الشباب بغير العلامة الكاملة التي ستمنحه الحق بالمنافسة على بطولة الدوري، أو الاقتراب من حجز مقعد في دوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، وسيفتقد أصحاب الأرض لخدمات بوديسكو صانع ألعاب الفريق بعد تعرضه لإصابة ستغيبه طويلاً.وتأثر الشبابيون كثيراً في الفترة الأخيرة بعد إيقاف مدربهم الروماني ساموديكا بقرار انضباطي لثلاث مباريات على التوالي، وبات غيابه عن دكة البدلاء وتوجيه اللاعبين عن قرب واضحاً على أداء الفريق، وينتهج الروماني في أسلوبه الفني الذي يعتمد منذ انطلاق المسابقة على اختلاق الأندية التي يواجهها بإغلاق مناطقه الخلفية، وإرسال الكرات الطويلة المرسلة للمهاجمين ولاعبي الأطراف، ودائماً ما تأتي الأهداف الشبابية من الكرات الثابتة بسبب عدم وجود المهاجم القادر على ترجمة الفرص أمام المرمى.وعلى الجهة المقابلة، يأمل الضيوف الذين يعيشون أفضل حالاتهم الفنية بعدما حققوا انتصارين على التوالي لكنهم خسروا في الجولة الماضية بصعوبة من الهلال، وتوقف رصيدهم النقطي عند 30 في المركز الثامن، ودائماً ما يقدم الفيصلي مباريات قوية حينما يقابل الأندية الكبيرة، ويمتلك البرازيلي شاموسكا المدير الفني للضيوف أسماء رائعة في جميع المراكز خصوصاً خط المنتصف الذي يضم الخماسي الأجنبي، بينما تبقى الخطوط الخلفية بأمان بوجود الثنائي البرازيلي أيغور روسي وإيلي بوليتش.

مشاركة :