نقاط خضراء للسائقين الملتزمين بقواعد المرور

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - نشأت أمين: دعا عدد من المواطنين الإدارة العامة للمرور وشركات التأمين إلى تكريم قائدي السيارات الملتزمين بقانون المرور من الشباب معنويا وماديا عبر منحهم خصومات في رسوم أقساط التأمين وتجديد استمارات السيارات بهدف تشجيعهم على مواصلة الالتزام بالقانون وحث الآخرين على الاقتداء بهم، واقترح المواطنون الذين تحدثوا ل  الراية  على الإدارة العامة للمرور دراسة مشروع منح «نقاط خضراء» للسائقين الملتزمين مقابل النقاط التي تفرض على السائقين المخالفين، لافتين إلى أن تطبيق المشروع يمكن أن يساهم في نشر الوعي المروري بين قائدي السيارات ويعزز روح التنافس بينهم من أجل الفوز بالنقاط الخضراء. وأوضحوا أن النقاط الخضراء عبارة عن حوافز يتم منحها للسائقين الملتزمين الذين أكملوا عاما دون أن يرتكبوا أي حادث أو مخالفة مرورية ويمكن أن يتم ترحيل هذه النقاط إلى العام التالي بحيث تمحو النقاط السوداء في حالة ارتكاب السائق أي مخالفة مؤكدين أن فكرة النقاط الخضراء من شأنها تشجيع السائقين على مواصلة الالتزام بالقانون عن طريق الثواب مقابل النقاط السوداء التي تفرض عليهم كعقاب، وقالوا إن تكريم السائقين الملتزمين يجب ألا يقتصر على قدامى السائقين فقط مثلما يحدث في أسابيع المرور، لافتين إلى أن تكريم السائقين الملتزمين من الشباب أكثر فائدة في جهود نشر التوعية داعين إلى ضرورة أن يشمل التكريم السائقات النساء الملتزمات أيضا.   م. إبراهيم الرميحي: جهود التوعية تحتاج إلى تطوير   قال م. إبراهيم عبدالله الرميحي إن جهود التوعية تحتاج دائما إلى التطوير والابتكار في أساليبها في مخاطبة الناس حتى تحقق أهدافها المرجوة وقد حققت الإدارة العامة للمرور نتائج جيدة في هذا الشأن لكنها ما تزال بحاجة للمزيد. وأضاف: تكريم السائق الملتزم هو أحد الأساليب غير المباشرة في نشر التوعية المرورية بين أفراد المجتمع لأنه يبعث برسالة إلى السائق الملتزم مفادها أننا نحن كإدارة عامة للمرور نقدر التزامك ولا شك أن هذا التكريم سيكون حافزا لهذا السائق الملتزم على مواصلة التزامه، كما أنه يجعل منه قدوة لغيره من السائقين، وأكد أن وسائل التكريم عديدة فمنها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي ورغم أهمية التكريم المادي في بعض الأحيان إلا أن تأثيراته على سلوكيات الإنسان يكون أمدها قصير بينما التكريم المعنوي يكون أثره بعيد المدى، وقال: عندما يقوم مدير المرور مثلا أو أي شخصية رفيعة أخرى بتكريم السائق الملتزم وتسليمه شهادة تقدير باسمه ويتم نشر صورته في الصحف فإن مثل هذا المشهد يستعصي على النسيان بالنسبة للسائق ويجعله يزاد حرصا على مواصلة الالتزام ويكون قدوة لغيره ودافعا لهم على الالتزام. ولفت إلى إن الإحصاءات المرورية تؤكد أن الشباب يمثلون الغالبية العظمى من ضحايا الحوادث المرورية، ولا شك أن استهدافهم بتكريم الملتزمين منهم يمكن أن يكون له أثر بالغ في نشر جهود التوعية بين هذه الفئة المهمة من قائدي السيارات. وقال إن هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن السنة الحسنة التي استنتها الإدارة العامة للمرور بتكريم قدامى السائقين في احتفالات أسابيع المرور، فنحن بحاجة إلى تكريم الفئتين.   سعد الغانم: إعفاء الملتزمين من رسوم تجديد الاستمارة   أكد سعد محمد الغانم أن قيام الإدارة العامة للمرور بتكريم قدامى السائقين في أسابيع المرور الخليجية سلوك حميد من جانب الإدارة من الناحية الإنسانية تستحق الشكر عليه لكن في الحقيقة فإنه من الناحية الواقعية فإن تأثير هذا التكريم على المجتمع فيما يتعلق بمساهمته في رفع مستوى الوعي المروري يعتبر محدودا للغاية بل إنه يكاد ألا يضيف له شيئا على الإطلاق لأن السائق الذي بلغ 70 عاما أو أكثر دون أن يرتكب حادثا مروريا في حياته فإنه من الطبيعي أن يواصل حرصه في السير على هذا النهج بقية حياته. كما أن عدد السنوات التي سيظل يقود فيها السيارة سيكون محدودا بسبب التقدم في العمر وبالتالي فإننا لن نستفيد شيئا من التكريم سوى الجانب الإنساني. وأضاف: أما لو قامت الإدارة العامة للمرور بتكريم شباب السائقين الملتزمين الذين لم يرتكبوا حوادث ومخالفات مرورية خلال مدة زمنية معينة فإن هذا التكريم لا شك أنه سيكون حافزا لهم على مواصلة الالتزام بقية حياتهم فضلا عن أنهم سيكونون قدوة لغيرهم من الشباب والتنافس على الالتزام، وقال: أتمنى من الإدارة العامة للمرور أن تقوم بدراسة هذا الأمر جيدا وأن تعيد النظر في هذا الأسلوب العتيق من التكريم الذي لا يخدم جهودها في رفع مستوى الوعي المروري، كما أتمنى أن تعمل من أجل البحث عن وسائل جديدة لتحفيز الشباب على الالتزام في القيادة،كأن يتم إعفاء السائقين الملتزمين من رسوم تجديد الاستمارة أو خفض رسوم أقسام التأمين على السيارات على سبيل المثال.   جابر الشاوي: التكريم يحفز الشباب على الالتزام بقواعد المرور   قال جابر حمد الشاوي إن تكريم السائقين الملتزمين هدفه تحفيز الشباب وتشجيعهم على التمسك بقواعد الأمن والسلامة المرورية بما يحفظ حياتهم وحياة جميع مستخدمي الطريق. وأضاف: السائق الشاب عندما يشعر أن الجهات المعنية سواء كانت الإدارة العامة للمرور أو شركات التأمين تقدر التزامه فإن هذا الأمر لا شك أنه سوف يشجعه على المزيد من الالتزام في القيادة، كما أنه سيشجع غيره من الشباب على التنافس في هذا المجال بما يساهم في خفض معدلات الحوادث المرورية وتعزيز الأمن والسلامة على الطرق. وأكد أن قواعد اختيار المكرمين ونوعية التكريم سهلة ويمكن للإدارة العامة للمرور أن تقوم بوضعها بسهولة بالتعاون مع شركات التأمين المستفيد الأكبر من انخفاض أعداد الحوادث المرورية والتي يتعين عليها أن تكون الراعي والداعم الأكبر لفكرة تكريم السائقين الملتزمين. وأوضح أن التكريم سيساهم بدرجة كبيرة في نشر الوعي المروري بين تلك الشريح الهامة من أفراد المجتمع والتي تحتل موقع الصدارة في أعداد ضحايا حوادث الطرق في الإحصائيات المتكررة التي تعلنها الإدارة العامة للمرور. ولفت إلى أن التكريم ينبغي أن يكون معنويا وماديا وليس ماديا فقط بما يساهم في نشر ثقافة الالتزام بين قائدي السيارات.   إبراهيم جاسم: تكريم السائقين يجب أن يشمل الرجال والنساء   قال إبراهيم جاسم: شركات التأمين هي المستفيد الأكبر من انخفاض أعداد الحوادث المرورية لأن انخفاضها يعني تقليل التكاليف التيتضطر لسدادها للوكالات والكراجات في إصلاح السيارات، وبالتالي فإن من مصلحتها انتشار الوعي بين قائدي السيارات الأمر الذي يفرض عليها أن تساهم في أي نشاط توعوي يجري في المجتمع وقد قامت بعض تلك الشركات بالفعل بمنح تخفيضفي رسوم أقساط التامين للسائق الذي لا يتركب حوادث مرورية ولكن يتعين أن تسير جميع الشركات على هذا النهج، وأضاف: الإدارة العامة للمرور هي الأخرى يمكنها أن تقوم بإعفاء السائقين الملتزمين من رسوم تجديد استمارة سيارة أو سيارتين أو أكثر من المسجلين باسمالسائق الملتزم حسبما يتراءىلها وهو ما يعزز جهودها في نشر التوعية بين قائدي السيارات، وأكد أن تكريم السائقين الملتزمين يجب أن يشمل الفئتين الرجال والنساء على السواء وألا يقتصر على الرجال فقط مثلما يحدث حاليا.   م. محمد النعيمي: النقاط الخضراء تمحو السوداء   قال م. محمد حسن النعيمي: تكريم السائقين الممتثلين لقانون المرور يجب أن يشمل بجانب كبار السن فئة الشباب لحثهم على الاستمرار على الالتزام بالقانون لأطول فترة ممكنة وخلق جيل واع كما يجب أن يتعدى التكريم الهدايا الرمزية إلى بُعد آخر عبر إعطاء المُكرمين خصومات في رسوم المرور والتأمين وحتى بوابات الطرق السريعة متى ما تم فرض رسوم عليها. وأضاف: اقترح دراسة مشروع للنقاط الخضراء للسائقين الملتزمين وهي على نقيض النقاط التي تفرض على المخالفين، حيث سيسهم ذلك المشروع في خدمة المجتمع من خلال نشر الوعي للجمهور وتنافسه على الحصول على النقاط الخضراء التي يجب أن تُدعم من مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الخاصة عبر اشتراكات وخصومات لما فيها من مصلحة عامة، وتابع: يجب أن تمنح النقاط الخضراء للسائقين الملتزمين في تجديد استمارات سياراتهم في وقتها المحدد دون تأخير كما تمنح للسائقين الذين أكملوا عاما كاملا دون أي حادث أو مخالفة مرورية، ويمكن أن يتم ترحيل هذه النقاط إلى العام الذي يليه بحيث تمحو النقاط السوداء في حالة المخالفة حيث تهدف هذه النقاط إلى تشجيع السائقين على مواصلة الالتزام بالقانون عن طريق الثواب مقابل النقاط السوداء التي تفرض عليهم كعقاب.

مشاركة :