اختتمت في أبوظبي فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2015 " الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس لدولة الإمارات والقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وشهدت نسخة هذا العام من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2015 " عقد الدورة الثالثة لمعرض الدفاع البحري " نافدكس " وانطلاق الدورة الأولى من معرض الأنظمة غير المأهولة " يومكس " الذي يعد الإضافة الأحدث للمعرض حيث أسدل الستار على واحدة من أنجح دورات " آيدكس " في تاريخه . وتم خلال أسبوع المعرض توقيع عقود وإبرام صفقات وصلت قيمتها إلى 18.328 مليار درهم بينما شهدت صالاته ال 12 حضور 101 ألف زائر و159 وفدا دوليا حرصوا على زيارة المعرض والمشاركة في المؤتمرات التي عقدت بالتزامن مع فعالياته التي انطلقت بداية هذا الأسبوع بمشاركة 1200 شركة من حول العالم من 56 دولة. هذا وبرز حضور المملكة العربية السعودية بشكل واسع وملحوظ في معرض " آيدكس " هذا العام من خلال الإقبال الجماهيري الواسع على أجنحة الشركات والمؤسسات السعودية. وقد أكد 50 في المائة من الشركات المتواجدة في آيدكس هذا العام رغبتهم في المشاركة بالدورة المقبلة عام 2017. السفير البشر ل«الرياض»: مشاركة المملكة مهمة ومتميزة ومثيرة للانتباه وفي حديث ل"الرياض" عن مشاركة المملكة العربية السعودية في آيدكس قال سفير خادم الحرمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور محمد البشر ل"الرياض" إن مشاركة المملكة بهذا المعرض الدولي المهم، من جميع إنتاج وأصناف المعدات والأسلحة الخفيفة والثقيلة والدقيقة كان لها ما يميزها لأهميتها وتفوقها ونوعيتها، من حيث الإنتاج والعرض والتنظيم، وهي مشاركة فاعلة ومهمة وأثارت انتباه المشاركين والعارضين والزوار، وكان لحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع في المعرض بابوظبي، حضوره الفاعل والمؤثر وأعطى زخما وقوة وتشجيعا للوفود العسكرية من القوات السعودية المشاركة بهذا المعرض الدولي المهم ، لنعطي للعالم صورة ايجابية بأننا قادرون على الإنتاج والتصنيع والاهتمام بأمن وحماية أوطاننا وشعوبنا بكل ما أوتينا من خبرات عسكرية وعقول مبتكرة لنجاري الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي الهام.، نرجو من الله أن يوفق قواتنا المسلحة لأمن واستقرار بلدنا ومنطقتنا من أي خطر لاسمح الله. هذا وشهد جناح المؤسسة العامة للصناعات العسكرية حضور وفود كبيرة من مختلف دول العالم للوقوف على ما وصلت إليه المؤسسة من تطور بارز في صناعة الآليات والمعدات والتجهيزات العسكرية. وفي حوار مع الرياض قال العميد المهندس الركن محمد بن احمد العوهلي المشرف العام على مشاركة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، "إن مشاركة المؤسسة تأتي لتحقيق عدة أهداف منها الاستفادة من الوجود العالمي في معرض ايدكس لتواصل من المصنعيين والخبراء والشركات الكبرى وتبادل الخبرات نظرا لكون هذا المعرض أصبح منصة لأكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية." كما أفاد "إن جناح المؤسسة يضم ثلاثة أقسام، حيث يقدم القسم الأول نماذج من منتجات مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية التابع للمؤسسة. أما القسم الثاني فيشمل مصنع الأسلحة والذخيرة وقطع الغيار. ويضم القسم الثالث مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة، وهي عربة الشحن العسكرية ذات التجهيزات المتقدمة "تاترا" وعربات الشبل 1 والشبل 2. بالإضافة لأحدث منتجات المؤسسة من العربات العسكرية، العربة المضادة للألغام "طويق 2" والتي تصل حمولتها لنحو 14 ونص طن." كما عكست المشاركة المميزة لشركة الإلكترونيات المتقدمة مستوى التقدم الصناعي للملكة العربية السعودية حيث قال الدكتور غسان بن عبد الرحمن الشبل - الرئيس التنفيذي للشركة : " حرصت شركة الالكترونيات المتقدمة على المشاركة الفاعلة في هذا المعرض العالمي، واستطعنا من خلال مشاركتنا في هذه الدورة إبراز ما توصلت إليه الصناعة السعودية من مستويات عالمية وإعطاء فكرة شاملة عن المملكة العربية السعودية كونها دولة منتجة لكثير من الأنظمة الإلكترونية المتقدمة، وليست مستهلكة فقط، وكذلك ما تمتلكه الشركة من قدرات متميزة في هذا المجال تقودها كوادر وطنية مؤهلة تأهيلا رفيعا". وأشاد د. الشبل بمعرض آيدكس وقال : "إنه يشكل منصة لكبريات الشركات العالمية العارضة والمتخصصة في مجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية ، وأن المعرض استقبل كبار الشخصيات، وصناع القرار من وزراء دفاع ورؤساء أركان والخبراء والمهتمين بشؤون الدفاع من جميع أنحاء العالم". كما أشاد بنجاح هذا المعرض الدولي الهام كونه استطاع أن يجمع نخبة مميزة من الشركات العارضة، بالإضافة إلى نخبة من كبار الزوار من العديد من بلدان العالم مما أعطى المعرض المزيد من الأهمية، فضلاً عن دقة التنظيم والتطور الذي يشهده عاما بعد عام، مشيدا بالجهود الواضحة التي بذلتها إمارة أبو ظبي في تنظيم هذا المعرض مما كان له الأثر الواضح في النجاح الكبير الذي حققه.
مشاركة :