مركز الملك سلمان للإغاثة يعيد تأهيل الأطفال المجندين بـ4 قارات

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، ورشة العمل الأولى بعنوان «تطوير مشروع إعادة الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن» في مقر جامعة الملك سعود بالرياض. وأعرب المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة في كلمة له، عن أمله في أن تخرج أعمال الورشة بتوصيات محكمة تسهم في تحسين أداء البرنامج وتعظيم مخرجاته وفق تطلعات قيادتنا الرشيدة. وقال: «إن ممارسة العمل الإنساني تتطلب تقييما مستمرا للمنجزات، ومراجعة لآليات العمل، وتحديد ما تتطلبه من تحديث في ضوء المتغيرات والظروف والمستجدات في مناطق المستفيدين، ومن ثم فقد حرص المركز على تنظيم سلسلة من ورش العمل الهادفة إلى الارتقاء بجودة أداء المشاريع والبرامج الإغاثية وفق أفضل الممارسات، تأكيدا على دور المملكة المحوري الذي تقوم به تجاه العمل الإنساني الدولي بتوجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، الذي يقود رؤية المملكة 2030». مركز دولي أضاف الربيعة: «انطلاقا من رؤية مركز الملك سلمان للإغاثة بأن يكون مركزا دوليا رائدا ينقل تلك القيم في هذا المجال للعالم، واستشعارا بأهمية هذا الدور المؤثر للمملكة في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، معتمدا على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، وترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في شتى بقاع العالم، وتمكينا لقيم التسامح والخير والعطاء والسلام، استطاع المركز أن يصل إلى 42 دولة وينفذ أكثر من 695 مشروعا بقيمة (2.661.368.002) مليارين وستمئة وواحد وستين مليونا وثلاثمئة وثمانية وستين ألف دولار أميركي منذ إنشائه. وأكد الأهمية الكبرى لبناء مستقبل الأجيال بما يحفظ لهم كرامة العيش والأمن والأمان ومن باب الحفاظ عليها، وضمان حقوقهم في أي زمان أو مكان، فقد قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتبني تنفيذ مشروع إنساني نوعي يرتكز على إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة في اليمن، محتلا أولوية قصوى ضمن أجندة المركز الإنسانية، وفي هذا الصدد يثمّن المركز دعم القوات المشتركة ممثلة في سمو القائد، والتعاون القائم مع إدارة العمليات العسكرية المدنية». واستطرد الربيعة: «كان للمشروع في مرحلته الأولى مخرجات مهمة تمثلت في إعادة تأهيل 400 طفل نفسيا واجتماعيا وتعليميا وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية، وقد صاحب ذلك توعية ودعم 9600 من أولياء الأمور، كما حظي المشروع بإشادة من الأمم المتحدة، حيث وصفته بالبرنامج الذي له أهداف إستراتيجية بعيدة المدى تتمثل في تحقيق الاستقرار في المنطقة». وأشار إلى أن المركز اختير من الأمم المتحدة ليكون عضوا في تشكيل فريق دولي للتعاون في مجال إعادة تأهيل الأطفال المجندين في 4 قارات حول العالم، يتكون من 16 متخصصا لديهم الخبرة والممارسة الكافية في التعامل مع موضوع تجنيد الأطفال. مبادرات السعودية نوّه الدكتور الربيعة بالمبادرات السعودية قائلا: «مبادرات المملكة لا تقف عند حد معين، فهي نابعة من التزامها الأخلاقي لدعم الإنسان والمجتمعات حال وقوع الأزمات، وتوفير حياة كريمة له، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات تأثرا بالكوارث والنزاعات، وهو ما يؤكد الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة منذ عهد المؤسس تجاه دول العالم، ولمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي يتسع نطاقها باستمرار، وهو ما يمثل تحديًّا جديًّا أمام منظمات العمل الإنساني لا مفر من مواجهته تحقيقا للسلام والاستقرار في العالم». فحص وتنقية دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، مشروع تطوير محطة مياه الشرب لمديريتي الحوطة وتبن في محافظة لحج. ويشتمل المشروع على مختبر متكامل مزود بجميع الأجهزة بهدف الفحص والتنقية، وورشة لصيانة المعدات. وتعد محطة المياه الواقعة في منطقة «مغرس ناجي» المحطة الوحيدة المغذية مياهُها لمديريتي الحوطة وتبن البالغ تعداد سكانها 120 ألف نسمة. كما وزع المركز أمس 1920 سلة غذائية تزن 142 طنا، و3215 فرشة على العائلات السورية اللاجئة في منطقتي العيرونية ووادي خالد في شمال لبنان ومنطقة شبعا في الجنوب اللبناني. مشروع متميز قدم وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر في كلمة له، الشكر الجزيل للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، اللذين كان لهما فضل كبير بعد الله -سبحانه وتعالى- في إنقاذ اليمن حكومة وشعبا من أنياب إيران في مرحلة حساسة من تاريخ أمتنا العربية. وأعرب الوزير اليمني عن تقديره لمركز الملك سلمان على تنفيذ هذا المشروع النوعي المتميز الذي يهدف إلى التأهيل والدعم النفسي للأطفال المتأثرين بالأزمة الإنسانية في اليمن، لما لهذه الخطوة من دور مهم في الحد من ارتفاع مستويات العنف في المجتمع. وأشاد بالرؤية الإستراتيجية لهذا المشروع الذي سيكون له دور مؤثر على المستوى الإقليمي والدولي، وبالتالي فإنه يعد من المشاريع الإستراتيجية لحماية الأمن الإقليمي والدولي، ويُكمل جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف.

مشاركة :