أهدى ستة من أصحاب الهمم يعملون في ورش السيارات بمجموعة الفهيم، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، سيارة تعمل بالطاقة الشمسية إلى شركة الاتحاد للطيران، بعد أن أعادوا تأهيلها بمواصفات وخيارات تناسب احتياجات أصحاب الهمم، ليتم استخدامها في استقبال ضيوف الدولة والوفود في مطار أبوظبي الدولي، خلال فترة الأولمبياد العالمية. وتأتي فكرة إهداء السيارة لتكون أول رسالة ترحيبية بصنع أيدي أصحاب الهمم، لاستقبال الوفود فور وصولهم إلى الدولة عبر مطار أبوظبي الدولي، حيث تمتاز السيارة بأنها متعددة الاستخدامات قام بتجميعها وتصنيعها ستة من أصحاب الهمم من منتسبي ورش التأهيل المهني بمركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني التابع لمؤسسة زايد العليا، والذين تم توظيفهم في مجموعة الفهيم «وكالة المرسيدس»، وتمكن أصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية من تحويل السيارة التي تستخدم في ملاعب الجولف، عبر تجميعها بسواعدهم وإعادة تدويرها، وتحويلها للعمل بالطاقة الشمسية، حيث تعد هذه السيارة الثالثة التي قام أصحاب الهمم بتجميعها من أصل خمس سيارات تم الانتهاء منها. وقام عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا -يرافقه الطلاب، وعبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالإنابة، ونافع الحمادي، مدير الخدمات المساندة بالإنابة، والمهندس محمد سيف العريفي، مدير مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني بالإنابة- بتسليم السيارة أمس إلى أحمد محمد القبيسي، نائب أول للرئيس للشؤون الحكومية والدولية بالاتحاد للطيران وياسر اليوسف نائب رئيس لشؤون الرعايات التجارية بالاتحاد للطيران، ومروة عبدالله مديرة العمليات التشغيلية التابعة للاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي، وذلك بحضور محمد عبدالله عبدالجليل الفهيم، رئيس التطوير لدى المجموعة الفهيم، وشريفة عبدالله الفهيم، مدير أول الموارد البشرية والخدمات المساندة وإدارة الكفاءات. وقال الحميدان، إن تلك الخطوة من المؤسسة تأتي بإشراف ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار دعمها لأصحاب الهمم، وخاصة فئة الإعاقة الذهنية، وتزامناً مع جهود استضافة الدولة لمنافسات الأولمبياد العالمية هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة التي تسهم في تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية والثقافية بين أصحاب الهمم وأفراد المجتمع من مختلف بلدان العالم. وأعرب الحميدان عن بالغ سعادته بأن تكون السيارة الكهربائية أول ما يشاهده زوار الدولة في مطار أبوظبي الدولي لتكون رسالة إلى دول العالم تظهر بجلاء نجاح جهود رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في دولة الإمارات، لتمكينهم ودمجهم في المجتمع وإسهامهم الإيجابي في مسيرة التنمية على أرض الدولة، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الاندماج الاجتماعي، وتشجيع بناء مجتمع تتوافر فيه فرص متساوية للجميع ومبادئ الحكومة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات لخدمة أصحاب الهمم. وأضاف: الإنجاز الحقيقي ليس في تقديم السيارة إلى الاتحاد للطيران، ولكن هو امتلاك إرادة التغلب على التحديات والمعوقات، وجعلها جسوراً لتحقيق التطلعات والآمال والتفاؤل والإبداع في عمل أصحاب الهمم، مشيراً إلى أن مؤسسة زايد العليا تمكنت من إطلاق علامتها التجارية «النحلة» لمختلف منتجات أصحاب الهمم منتسبيها وغيرهم من خارج المؤسسة، وذلك لأهمية تلك الخطوة على مختلف الصعد التجارية والنفسية، حيث إنها ستثبت قدراتهم الإنتاجية وإبداعاتهم المتنوعة في مجال الإنتاج ومنافستهم في السوق، وهي خطوة طموحة لتسويق منتجات أصحاب الهمم والمنافسة في السوق المحلي والعالمي، الأمر الذي يُثبت على أرض الواقع أن الإعاقة لم تعد عائقاً لمن لديه الإرادة والطموح لتحدي الصعاب. وتابع: المؤسسة تسعى في المشاريع والمبادرات التي تطلقها كافة لتحقيق أفضل طرق التأهيل والرعاية لمنتسبيها من أصحاب الهمم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وذلك وفقاً لتنفيذ خطتها الاستراتيجية، ولتحقيق هدف الحكومة في التنمية الاجتماعية التي تضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع. الفهيم: مبادرة قيمة قال محمد عبد الله الفهيم، إن مجموعة الفهيم يشرفها أن نكون جزءاً من هذه المبادرة القيمة، ونفخر بدعم مواهب الموظفين الإماراتيين الستة من أصحاب الهمم في شركة الإمارات للسيارات -التابعة لمجموعة الفهيم- والذين أثبتوا قدراتهم في العمل، وذلك في إطار دعمنا لجهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، لدمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع، وفي إطار دور المجموعة الذي تقوم به من منطلق المسؤولية المجتمعية. وأضاف: من واجبنا كشركة وطنية إماراتية أن ندعم جهود الدولة في تمكين أصحاب الهمم في مختلف المحافل والفعاليات والمبادرات. القبيسي: إرث دائم قال أحمد محمد القبيسي، يسعدنا بأن تكون هذه السيارة المبتكرة في استقبال ضيوفنا القادمين إلى أبوظبي، لاسيما المشاركين في الألعاب العالمية، ولا يسعنا إلا تقديم الشكر لمؤسسة زايد العليا والقائمين عليها، وإخواننا من أصحاب الهمم الذين نفذوا هذا المشروع المبتكر بسواعدهم، متوجهين بالشكر لمجموعة الفهيم، لرعايتها لهذا المشروع الذي سيدخل بكل تأكيد ضمن الإرث الدائم للأولمبياد الخاص في أبوظبي.
مشاركة :