أكدت شما صلاح العطار، المبتعثة في جامعة King’s College London، لدراسة العلاقات الدولية، مسيرة النجاح التي انطلقت إليها فتيات الإمارات منذ زمن بعيد، محققين من خلالها إنجازات متنوعة، حيث بدأت شما هذه المسيرة في عمر الـ14 بالمشاركة في حملات تطوعية خلال شهر رمضان، وما زالت هذه المسيرة من العطاء مستمرة إلى الآن عبر وجودها في المملكة المتحدة لاستكمال دراستها الجامعية، جنباً إلى جنب مع الأنشطة التطوعية التي تفخر بتقديمها. تقول العطار: «إنها بدأت حياتها العملية من خلال التطوع حين كان عمرها 14 سنة، وشاركت في حملة «رمضان أمان»، التي تقام في الإمارا كل عام، بهدف المحافظة على الأمان في شوارع الإمارات وسلامة قائدة المركبات». عقب ذلك شاركت في فعاليات تطوعية متنوعة مع فرق مختلفة، إلى أن جاءتها الفرصة لتشارك في تأسيس فريق «كلنا حاضرين» التطوعي كأصغر مؤسس إداري في الفريق، وكان الهدف من الفريق هو غرس حب التطوع والعطاء لهذا البلد وقيادتها الرشيدة، حيث انطلق هذا الفريق في أغسطس 2015 بإمارة عجمان، وضم أعضاء من كل الجنسيات زاد عددهم عن الـ500 شخص من كل الفئات والأعمار. مؤسسة جيل وقالت العطار: «شاركت في تأسيس مؤسسة جيل للأعمال التطوعية والإنسانية، في أغسطس 2017 خلال عطلة عيد الأضحى، بهدف تفعيل دور الشباب في المجالات الإنسانية والمجتمعية كافة على مستوى المحلي والإقليمي والعالمي، من خلال رحلتها في إنشاء جيل، كما ساهمت في تنظيم حملة للتبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا، وقمت أيضاً بتنظيم رحلة إلى مخيم للاجئين السوريين لقضاء عيد الأضحى المبارك معهم في الأردن، وتعلمت من هذه التجربة أن كل خطوة تعكس سمعة الدولة»، مبينة أن هذه الرحلة لم تسمح لها فقط بفرصة لقاء أشخاص في أوضاع معيشية سيئة، حيث اضطررت للبقاء في مخيم لاجئين، ولكن جعلتها تدرك كيف أن سلامة واستقرار دولة يمكنها أن تغير حياة شخص وعائلته. شعور بالحنين برغم دراستها في الخارج والشعور بالحنين إلى الوطن، واصلت العطار جهودها التطوعية رغبة منها في نشر حب الخير والعطاء الذي تعلمناه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال رد الجميل لهذا للمجتمع، ومد أيادي العطاء والرحمة لشعوب العالم أجمع على اختلاف ثقافاتهم وأفكارهم، حيث تطوعت في ملتقى الشباب العالمي الذي أتاح لها الباب واسعاً للمشاركات التطوعية الدولية، منها المساهمة في معرض الكتاب في لندن، وزيارة دار المسنين، وترميم حديقة أصحاب الهمم في لندن خلال العام الجاري. وتؤكد العطار الفخر والاعتزاز بكل ما تقوم به الدولة في شتى نواحي الأرض، وما على المتطوع إلا أن يكمل جميل وطنه، والثقة التي أولتها القيادة له، وتأمل في أن تتوج هذه المسيرة بتحقيق طموحها، وتصبح أول إماراتية تشغل منصب أمين عام الأمم المتحدة، لتساهم في رفع راية الإمارات عالياً في عالم السلك الدبلوماسي.
مشاركة :