ترقية «مورجان ستانلي» تعزز أسهم الصين في البورصات

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتخذ "مورجان ستانلي" مزود مؤشرات الأسهم الرائدة في العالم، أكبر خطواته حتى الآن لدمج أسواق الأسهم المحلية الصينية في رأس المال الدولي يوم الجمعة الماضي، فيما يمكن أن يتكلل بحدوث تدفقات بنحو 125 مليار دولار في سوق أسهم البلاد هذا العام. قالت الشركة القائمة في نيويورك "إن وزن الصين في مؤشر الأسواق الناشئة الرئيس في مؤشر مورجان ستانلي، وهو مؤشر قوي يتتبعه 1.9 تريليون دولار من الصناديق، سيرتفع إلى 3.3 في المائة بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، من المستوى الحالي بنسبة 0.71 في المائة". الصناديق التي تقيس أداءها مقابل المؤشر ملزمة بشراء الأسهم الأساسية، ما يؤدي إلى تدفقات داخلة إلى الصين. ساعد هذا القرار على ارتفاع الأسهم الصينية، حيث ارتفع مؤشر سي إس آي CSI 300 بنسبة 2.2 في المائة. وهذا أدى إلى زيادة مكاسبه إلى 25 في المائة، والتغلب على أداء كل أسواق الأسهم الأخرى. تؤكد هذه الخطوة كيف أن الحكومة الصينية – التي ضغطت بقوة لزيادة الوزن – فتحت أسواقها المالية على الرغم من زيادة التوترات السياسية والتجارية مع الولايات المتحدة. الرئيس الصيني تشي جين بينج، سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في نيسان (أبريل) المقبل، في محاولة لحل الحرب التجارية الحالية. قال ريمي برياند، رئيس لجنة سياسة المؤشرات في "مورجان ستانلي"، "في نهاية اليوم، إدراج أسهم من الفئة إيه A في "مورجان ستانلي" مدفوع من قِبل السلطات الصينية. لقد كانت نشطة جدا". الأسهم الصينية المدرجة في الخارج في هونج كونج والولايات المتحدة، تظهر على نطاق واسع في مؤشر مورجان ستانلي المركب للأسواق الناشئة بوزن بنسبة 31 في المائة. أهمية قرار "مورجان ستانلي" الأخير هو أنه يوفر علاقة أقوى بين سوق الأسهم الصينية المحلية – ثاني أكبر سوق في العالم – ورأس المال الدولي. بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام، فإن إجمالي الوزن في مؤشر مورجان ستانلي للأسهم الصينية المحلية والخارجية سيكون نحو 34.3 في المائة، أكبر وزن لبلد معين إلى حد كبير. قال جون لين، مدير محفظة في شركة إدارة الأصول في شركة أليانس بيرنشتاين "شراء الصناديق الأجنبية أدى إلى إنعاش حظوظ أسواق الأسهم من الفئة أيه A". تنفيذي في "مورجان ستانلي" قال بدوره "إن من المتوقع تدفق نحو 80 مليار دولار من الأموال الخارجية في الأسهم من الفئة أيه A هذا العام، نتيجة لزيادة وزن الصين في مؤشر مورجان ستانلي المركب". هذا يتوافق مع توقعات أدلى بها فانج شينغهاي، نائب رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، بأن التدفقات الداخلة من رأس المال الأجنبي إلى سوق الأسهم ستصل إلى نحو 600 مليون رنمينبي "89 مليار دولار" هذا العام. وقال "إن هذا يعادل ضعف صافي التدفقات الداخلة البالغة 300 مليار رنمينبي في العام الماضي". مع ذلك، قال المحللون "يرون أن ما يصل إلى 125 مليار دولار من الأموال الخارجية يمكن أن تتدفق إلى الأسهم الصينية المحلية بسبب إعادة تحديد الوزن". قال فرانسوا بيران من شركة إيست كابيتال في هونج كونج "إنه يتوقع استمرار التدفقات الداخلة في النصف الأول من هذا العام". حيث قال "تسارعت وتيرة التدفقات الداخلة بشكل كبير لتصل إلى 20 مليار دولار للعام حتى الآن، ونتوقع أن يستمر الزخم في النصف الأول من هذا العام". قرار "مورجان ستانلي" سيعني إدراج مزيد من الأسهم الصينية من الفئة أيه A في مؤشر مورجان ستانلي المركب للأسواق الناشئة، لذلك بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، سيظهر ما مجموعه 253 سهما للشركات ذات رأس المال الكبير و168 سهما للشركات ذات رأس المال المتوسط. من بين هذه الأسهم سيكون هناك 27 سهما من "تشاي نكست" ChiNext، التي تعادل سوق ناسداك الأمريكية في الصين. قال بيران "أكبر الأسماء في "تشاي نكست" ستنضم إلى المؤشر، وستوفر فرصة للتعامل مع الجانب الأكثر ديناميكية وابتكارا من الاقتصاد الصيني". مع ذلك، فإن إضافة كثير من الأسهم الصينية التي غالبا ما تعاني سوء الحوكمة وعدم كفاية الشفافية، يمكن أن يسبب صداعا لبعض المستثمرين الدوليين. وقال برياند "المديرون النشطاء لديهم مهمة صعبة. حيث عليهم تحليل عالم من الأسهم أكبر بكثير. إذا قمت بالتحضير جيدا لاختياراتك يمكنك إضافة قيمة". وقال برياند "إن "مورجان ستانلي" في نهاية المطاف تهدف إلى "الإدراج الكامل" للأسهم من الفئة أيه A في مؤشر مورجان ستانلي المركب للأسواق الناشئة، في هذه المرحلة قد يصل الوزن الإجمالي للأسهم الخارجية والمحلية في المؤشر إلى نحو 40 في المائة". السرعة تجاه هذا الهدف ستعتمد على رغبة السلطات الصينية في الإصلاح. من ناحية، قد ترغب "مورجان ستانلي" في رؤية تمديد فترة التسوية للأسهم إلى "T+2"، أو يومين بعد الموافقة على الصفقة، بارتفاع من اليوم نفسه أو اليوم التالي في الوقت الحالي. إضافة إلى ذلك، قد ترغب "مورجان ستانلي" في رؤية استخدام أوسع لعقود الأسهم الآجلة، ما يسمح للأموال الخارجية بتحويط مخاطرها في الأسواق. قالت "مورجان ستانلي"، "إن زيادة وزن الأسهم الصينية المحلية في المؤشر من المقرر أن تتم خلال ثلاث خطوات في أيار (مايو) المقبل، وآب (أغسطس) المقبل وتشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام". قال تنفيذيون في "مورجان ستانلي"، "إن هذا الجدول الزمني أدى إلى تسارع المقترحات التي تم تقديمها خلال المشاورات مع العملاء على مدى الأشهر القليلة الماضية". قال وليم يوين، مدير الاستثمار في "إنفيسكو"، "توقيت عملية المراجعة بالكامل من قِبل "مورجان ستانلي" والإعلان المعلق هو قبل توقعاتنا الأولية. هناك احتمال معقول أننا يمكن أن نرى إدراجا كاملا في غضون من خمسة إلى عشرة أعوام، في الوقت الذي تواصل فيه الصين تبني آلية ومنهجية سوق أكثر حرية".

مشاركة :