أعرب وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر عن تطلع بلدانهم لإنجاز توقيع اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية الليبية استناداً إلى مشاورات القاهرة. وعبر وزراء الخارجية، في بيان مشترك صدر بعد اجتماعهم في القاهرة، عن قلقهم إزاء حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في ليبيا، مؤكدين أهمية الالتزام بتنفيذ خطة الترتيبات الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس التي تبذلها البعثة الأممية وأقرها رئيس حكومة الوفاق الليبية، مرحبين بتعزيز دور العناصر النظامية في تأمين طرابلس وباقي ربوع ليبيا. وشدد الوزراء الثلاثة على أهمية مواصلة التعاون السياسي والتنسيق الأمني في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه واستئصاله، مؤكدين دعمهم لكل الجهود الوطنية الليبية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعصابات الهجرة غير الشرعية. وأكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر دعمهم لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لتطبيق خطة العمل من أجل ليبيا التي تتناول معالجة كافة جوانب الأزمة حتى التوصل لتسوية شاملة تستند إلى التوافق بين كافة الأطراف، مشددين على أهمية مواصلة التعاون السياسي والتنسيق الأمني فى إطار جهود مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وعصابات الهجرة غير الشرعية. ورحب الوزراء بخطوات الإصلاح الاقتصادي من جانب حكومة الوفاق في ليبيا وأهمية بذل المزيد من الجهود لتوحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية من أجل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الليبي. وشدد الوزراء على التزامهم بالتكاتف سوياً من أجل الحفاظ على سلامة الأراضي الليبية ووحدة كيانها واستقلالها وسيادتها على أراضيها، معربين عن رفضهم لكافة أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي تؤدي إلى مزيد من تعقيد الأزمة وعرقلة العملية السياسية برمتها، كما جددوا موقفهم الداعم للحل السياسي الذي يستند إلى الحوار الشامل والتوافق بين أطراف الأزمة على إنجاز المرحلة الانتقالية لحين إتمام الاستحقاقات الانتخابية، استناداً إلى الاتفاق السياسي الموقع فى كانون الأول (ديسمبر) 2015 باعتباره المرجعية الأساسية لأية تسوية سياسية للأزمة. واستعرض الوزراء جهود الوساطة المبذولة من مصر وتونس والجزائر في إطار المبادرة الثلاثية لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين والمساعدة في الخروج من حالة الانسداد الراهن، وجددوا مناشدتهم لجميع الأطراف بالتحلي بالمسؤولية وإبداء المرونة اللازمة والتعاطي بإيجابية مع مقتضيات العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وإعلاء المصلحة الوطنية من دون غيرها.
مشاركة :