تشهد السجون الفرنسية احتجاجات أمس (الأربعاء) لطواقمها القلقة على سلامتها، بعدما اعتدى معتقل متطرف على حارسَين. وكان ميكايل شيولو (27 سنة) الذي يمضي عقوبة بسجنه 30 سنة، واعتنق التطرف، اعتدى بسكاكين على حارسَين ثم تحصّن مع صديقته في وحدة اللقاءات العائلية في السجن. وبعد محاولات للتفاوض، اقتحمت القوات الخاصة في الشرطة المكان، ما أدى إلى اعتقال السجين ومقتل صديقته. وأمام سجن دالانسون/كوندي-سور-سارت حيث وقع الاعتداء الثلثاء، قال مندوب نقابي: «هناك 130 شخصاً وكل شيء متوقف، لا أحد يدخل، لا الشرطة ولا الطاقم ولا الإدارة، وحدها ممرّضة تمكنت من الدخول. إنه تحرك مفتوح. مشاعر الاستياء كبيرة جداً، إذ نقول منذ فترة طويلة إن هذا الأمر سيحدث». وكان العمل توقف في 18 من 188 سجناً في فرنسا الأربعاء، لكن هذا العدد تراجع إلى 10. وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكولا بيلوبيه إن سجن كوندي-سور-سارت «واحد من المراكز الفرنسية التي تخضع لأشد الإجراءات الأمنية»، علماً انه يضمّ 110 سجناء ويتسع لـ 195. واعترفت بوجود «ثغرات» في إدارة سجناء متطرفين. وذكر المدعي العام في باريس ريمي هيتز أن شيولو أكد أنه يريد «الانتقام» لشريف شيكاط، منفذ هجوم ستراسبورغ الذي أوقع 5 قتلى في كانون الأول (ديسمبر) 2018. وكان الرجلان معتقلين في السجن ذاته شرق فرنسا. ومن أصل 70 ألف سجين في فرنسا، هناك 500 يمضون عقوبات بسبب وقائع مرتبطة بالإرهاب، و1200 من سجناء الحق العام وُصفوا بأنهم «اعتنقوا التطرف».
مشاركة :