اشتهرت الفنانة المصرية زينات صدقي بأدائها لدور العانس في السينما المصرية بعدما قدمها نجيب الريحاني في دور العانس في مسرحية «الدنيا جرا فيها يه»، وهو من أطلق عليها اسم زينات، وكذلك عندما قدمتها بشكل كوميدى في فيلم «ابن حميدو»، و«شارع الحب» وغيرها من الأفلام المتعددة، ولكن في الحقيقة زينات صدقي تزوجت ثلاث مرات، ولكنها لم تنجب أطفالًا. أطلقت زينات أشهر إفيهات السينماالمصرية، وهو «كتاكيتو بني»، وعملت مع كبار النجوم أبرزهم «عبدالحليم حافظ، يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، أنور وجدي»، وتقاسمت النجاح معهم في عدد من الأعمال مثل «شارع الحب» و«الآنسة حنفي» و«أربع بنات وظابط».وتُعد من أهم نجمات السينما في زمن الفن الجميل قدمت أكثر من ١٥٠ عملًا فنيًا ما بين سينما ومسرح، وأطلق عليها اسم زينات بدلًا من زينب في أول مشوارها الفنى مع نجيب الريحاني عندما كانت ستشارك معه في إحدى العروض.وأوضحت «صدقي» فى حوارها لـ«ذاكرة ماسبيرو» أنها بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحاني فضمها إلى فرقته، وأطلق عليها اسم «زينات»، وأخذت من اسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» لقب «صدقي»، ولمعت في أدوار المرأة سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد، وسجلت اسمها بأحرف من ذهب بين الفنانين، حولها نجيب الريحاني إلى «عانس» السينما المصرية، رغم أن جمالها كان مُفرطًا في شبابها، حيث جسدت العديد من أدوار الآنسات «العوانس». وأشارت «صدقي» إلى أنها كانت قريبة من رجال السلطة والحكم في مصر في أوج حياتها الفنية، حيث كان زوجها الثاني أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجًا سريًا، ولم يستمر طويلًا على الرغم من أنه كان حبها الأول والأخير، أحبت العمل في مجال الفن إلا أن أسرتها رفضت خاصة بعد وفاة والدها، وأمام تعنت عمها قامت بالهروب من منزلها في الإسكندرية بصحبة والدتها، وسافرت إلى لبنان للعمل مع بديعة مصابني. عاشت زينات صدقي حياة صعبة بائسة، فقد باعت أثاث منزلها، حتى تستطيع الإنفاق على نفسها، في وقت تخلى عنها الجميع وتركها، لكن في عام ١٩٧٦ دعاها الرئيس السادات لحضور حفل تكريم وتسلم درع عيد الفن، لكنها رفضت الحضور، وكان السبب أنها لا تمتلك فستانًا ترتديه في الحفل. توفيت زينات صدقي، في ٢ مارس ١٩٧٨، ودفنت في مدافن الصدقة.
مشاركة :