“الترجمة بين الخيانة والصيانة” .. أمسية لـ”أصدقاء السرد” بثقافة و فنون الأحساء

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

“خيانة المترجم للنص.. ربما يشعر المترجم بأن هذه المفردة تسيئ له لكن الخيانة المقصودة كما اكتشفتها من خلال تجربتي أن الأمانة المبالغة في الترجمة تجعل النص مرتبكًا..” هذا ماعبرت عنه القاصة والمترجمة أمينة الحسن بأمسية ومعرض الترجمة -ترجمة الرواية- التي أقيمت في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ضمن البرنامج الثقافي بالتعاون مع (أصدقاء السرد) التي أستضيفت فيه المترجمة لتقديم تجربتها. في البداية افتتح الروائي حسين الأمير مدير الأمسية الجلسة بكلمة ترحيبية وجهها للحضور ثم تحدث عن أهمية الترجمة وفائدتها، بدورها رحبت المترجمة أمينة الحسن بالحضور وأجابت على سؤال وجهه لها مدير الأمسية جاء فيه أين تجد أمينة الحسن نفسها بين القصة والترجمة فقالت أنها بدأت مشوارها الأدبي عبر ترجمة مقالات ثم كتبت مجموعتها القصصية وقد كانت لها فائدة كبيرة صبت في اتجاه ترجمتها لرواية الكاتب الأمريكي جيم شيبارد (سِفر هارون) وأجابت أيضاً بأن الترجمة تحتاج لصبر ومثابرة وقبل كل شيء إتقان للغة المترجم عنها وذكرت بأن الترجمة ليست تحويل رموز من لغة إلى لغة بل هي أكثر من ذلك عبر تحويل دلالي ومعنى يمر عبر قراءة مركزة للنص الأصلي وليس بالشرط الانتهاء منه من أول مسودة بل في كثير من الأحيان لأكثر من ذلك. وعبر مشاركة تسجيلية مميزة للمترجمة المصرية يارا المصري ذكرت فيها بأن المترجم يحتاج إلى الوحدة مع النص ليس ليوم أو يومين بل أكثر . ثم بدأت المداخلات حيث شكر الدكتور محمد البشير الأستاذة أمينة الحسن على جهودها في الترجمة الروائية متحدثا عن أهميتها والفائدة الكبيرة التي تصب في مصلحة الثقافة بشكل عام والأدب بشكل خاص ثم وجه سؤالاً حول خيانة المترجم للنص أجابت عليه بأن هذه المفردة ربما يشعر المترجم بأنها تسيئ له لكن الخيانة المقصودة كما اكتشفتها من خلال تجربتي لترجمة سِفر هارون أن الأمانة الزائدة تجعل النص مرتبكًا وجافًا جداً وما تسمى بالخيانة ليست خيانة بعينها بل هي صياغة النص بأسلوب إلى اللغة الهدف مع إيصال المعنى الحقيقي للكاتب. ثم وجه مدير الأمسية سؤالاً إلى الجمهور اشتقه من المشاركة التسجيلية للمترجم المغربي محمد آيت حنا قال فيها أن الجيل الحالي يهتم بالترجمة الروائية ويتساءل عن المترجم أكثر من الجيل القديم” هل صحيح أن الجيل الحالي يسأل عن مترجم الرواية أكثر من الجيل السابق؟ و علق عليه الإعلامي جعفر عمران قائلاً أن الجيل الجديد راح يهتم أكثر بالبحث عن المترجمين المميزين وفق ظهور أسماء شبابية لامعة في الوطن العربي كمعاوية عبد المجيد والمملكة أحمد العلي وعلي المجنوني وغيرهم بخلاف الجيل القديم الذي ربما لم يتساءل كثيراً. وعلق الدكتور كميل الحرز أستاذ الترجمة في جامعة الملك فيصل على تجربة أمينة الحسن واصفًا إياها بالجيدة موضحا بعض النقاط المهمة الواجب توفرها في ترجمة الرواية. وحظيت الأمسية بنقاش ومداخلات من مهتمين بالسرد وقراء الروايات وترجمتها انتهت بمشاركة تسجيلية للمترجمين رائد الجشي وحمد الشمري وفي الختام كرم رئيس جمعية الثقافة و الفنون أ.علي الغوينم و مسؤول البرنامج الثقافي د.محمد البشير و ممثل أصدقاء السرد الروائي حسين الأمير كرموا المترجمة أمينة الحسن. وتوجه بعد ذلك الحضور إلى معرض سيرة مترجمي الروايات الذي تناول صور وسيرة ١٤ مترجماً من الوطن العربي والمملكة منهم سامي الدروبي وجبرا إبراهيم جبرا و صالح علماني وعزيز ضياء ومعاوية عبدالمجيد وانتهى ببندر الحربي وأحمد العلي وأمينة الحسن.

مشاركة :