«البجيري» يستعد لاستقبال مرتاديه بالمقاهي والأسواق التراثية

  • 10/6/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أوشك مشروع تطوير المنطقة المركزية بحي البجيري ضمن "برنامج تطوير الدرعية التاريخية" الذي تنفذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على استقبال رواده من المتنزهين والزوار، بعد تجهيزه بمختلف الخدمات والمرافق، واكتمال معظم الإنشاءات في المشروع الذي خصص مساحات واسعة لأنشطة المقاهي والمطاعم والدكاكين التراثية والمحال التجارية المتعددة الأغراض. وقد جرى ضمن المشروع، تهيئة حي البجيري لاحتضان العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية والعروض الفلكلورية والفعاليات الموسمية والمناسبات الدينية والوطنية. كما جرى مراعاة تسهيل وصول الزوار والمتنزهين إلى المنطقة من خلال توفير مواقف للسيارات تحت مستوى سطح الأرض، بطاقة استيعابية تصل إلى 230 موقفاً، يتم الوصول إليها عبر عناصر الحركة الرأسية من مصاعد وأدراج ومنحدرات، روعي في تصميمها متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، مع إنشاء أربعة مخارج للمشاة على مستوى الوادي والمتنزّه في المنطقة. كما تمثل الساحة الرئيسة للمنطقة المركزية بحي البجيري، ميداناً واسعاً لتوزيع الحركة بين عناصر الحي بمساحة قدرها 4000 متر مربع، ويتوسط الساحة عدد من العناصر المائية التي تجتمع على شكل بحيرات صغيرة في أسفل الوادي. وتصطف على جنبات الساحة الرئيسة لحي البجيري، مجموعة متجاورة من المحال التجارية التي تجمع ما بين الهندسة المعمارية الحديثة والنماذج التراثية القديمة للدرعية التاريخية، وستتنوع أنشطة هذه المحال ما بين أنشطة التسوق والترفيه، حيث ستضم مجموعة من المقاهي والجلسات الشعبية، ومطاعم الوجبات السريعة، وأكشاك المشروبات والمأكولات الخفيفة ودكاكين لبيع التراثيات والقطع الأثرية وألعاب الأطفال والهدايا، إضافة إلى خدمات الصرف الآلي وخدمات الاتصالات الإلكترونية. وترتبط ساحة البجيري بحديقة "المطوية" المطلة على وادي حنيفة، وكذلك على حي الطريف التاريخي المقابل، وقد جرى تصميمها بطابع المزارع القديمة، ورصفت بالأحجار لتسهيل الحركة والتنقل في أرجائها، وفق ضوابط عمرانية وبيئية تتناسب مع التشكيل العمراني للدرعية التاريخية. كم تتوزع أشجار النخيل والمسطحات الخضراء، وأماكن الجلوس في كافة أرجاء الساحة الرئيسة بحي البجيري في إطلالة مرتبطة بصرياً بكل من حي الطريف ووادي حنيفة. ويقع حي البجيري على الضفة الشرقية من وادي حنيفة مقابلاً لحي الطريف الأثري، وتبلغ مساحته أكثر من 60 ألف متر مربع، ويتمتع بقيمة علمية عالية، وتشتمل المشاريع الجاري تنفيذها في الحي على كل من: مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الثقافية، الساحة الرئيسة، مكتب الخدمات الإدارية، المنطقة المطلة على وادي حنيفة، ترميم مسجد الظويهرة، إلى جانب أعمال الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة. ويجري تنفيذ مشروع تطوير حي البجيري، ضمن خطة تنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية، تهدف إلى إعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على خصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية. تشتمل الخطة على مجموعة من البرامج والمشاريع التي تتولى الهيئة العليا تنفيذها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبالتنسيق مع محافظة الدرعية وبلديتها والجهات ذات العلاقة. ويشكل حي البجيري، أحد ثلاثة عناصر تتكون منها عناصر الخطة، وهي: مشروع تطوير حي الطريف، مشروع تطوير حي البجيري، مشاريع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة، إلى جانب إعداد الدراسات العمرانية والتاريخية والزراعية والاقتصادية، ووضع التصاميم المعمارية والهندسية والمتحفية لعناصر برنامج التطوير، ونزع عدد من الملكيات الخاصة لصالح المشروع.

مشاركة :