عادت القيمة السوقية للأسهم السعودية لتتخطى مستوى تريليوني ريال في تداولات شباط ( فبراير ) الماضي بعد أن فقدتها منذ الربع الأخير من العام الماضي على خلفية موجة التصحيح وجني الأرباح الأخيرة. ووفقا لبيانات "تداول" ارتفعت القيمة الإجمالية لسوق الأسهم السعودية بنهاية شباط (فبراير) بنسبة 5.61 في المائة، مسجلة 2.03 تريليون ريال، وكانت قيمتها بنهاية الشهر السابق 1.92 تريليون ريال. ورفع مؤشر السوق مكاسبه الشهرية خلال تداولات شباط (فبراير) بنسبة 4.9 في المائة، بدعم من قطاعات "المصارف" و"التطوير العقاري" و"البتروكيماويات"، وأغلق بنهاية الشهر الماضي عند مستوى 9,313.52 نقطة، ليربح بذلك 434.98 نقطة خلال 20 يوم تداول من أيام الشهر. وكان إغلاق المؤشر بنهاية كانون الثاني (يناير) عند 8,878.54 نقطة. ومنذ بداية العام، حقق المؤشر مكاسب نسبتها 11.76 في المائة تعادل 980.22 نقطة. وكان إغلاقه بنهاية العام الماضي عند مستوى 8,333.30 نقطة. وارتفع مؤشر قطاع المصارف خلال الشهر الماضي بنسبة 6.86 في المائة، بدعم من ارتفاع سهم "الراجحي" 10.35 في المائة ليغلق عند 62.71 ريال، وسهم "الأهلي" الذي ارتفع 11.34 في المائة وأغلق عند 65.98 ريال. وارتفع مؤشر قطاع التطوير العقاري بنسبة 15.53 في المائة، بدعم من ارتفاع سهم "جبل عمر" 30.73 في المائة، حيث أغلق عند سعر 73.22 ريال. وأعلنت الشركة التي تستخدم التقويم الهجري ارتفاع أرباحها الفصلية للربع الثاني على التوالي، بعد خسائر على مدى خمس سنوات على الأقل. كما ارتفع قطاع البتروكيماويات بنسبة 3.21 في المائة، بدعم من سهم "سابك"، الذي ارتفع 6.12 في المائة وأغلق عند سعر 91.57 ريال. وخلال الشهر الماضي، سجلت أربعة قطاعات انخفاضا في مؤشراتها، كان على رأسها "الاتصالات" الذي انخفض بـ3.01 في المائة، بسبب تراجع سهم "موبايلي" بنسبة 4.81 في المائة إلى 35.21 ريال و"الاتصالات" بـ1.97 في المائة إلى 64.81 ريال. وأعلنت "موبايلي" الأسبوع الماضي تعديلا لنتائجها السنوية في 2014، من صافي ربح بـ220 مليون ريال في النتائج الأولية إلى خسائر بـ913 مليون ريال في النتائج المدققة. وعلقت هيئة السوق المالية تداول سهم الشركة بدءا من الأربعاء الماضي حتى تفصح إدارة "موبايلي" عن تفاصيل الأسباب، التي أدت إلى تحقيق صافي الخسارة المعلنة أخيرا. كما أصدرت قرارا بتكليف فريق عمل لفحص القوائم المالية للشركة، نظرا إلى الاشتباه بوجود مخالفة للمادتين 49 و50 من نظام السوق المالية، والفقرة ج من المادة 42 من قواعد التسجيل والإدراج. وتراجع أيضا قطاع الأسمنت بنسبة 2.62 في المائة، بتأثير من تراجع معظم شركات القطاع، على رأسها "أسمنت السعودية" بـ4.06 في المائة و"أسمنت اليمامة" بـ5.27 في المائة. وتراجع قطاع الفنادق بـ2.44 في المائة، نظرا لتراجع سهم "الطيار" بـ4.71 في المائة. الطاقة تتصدر الارتفاع وجاء قطاع الطاقة في أعلى قطاعات السوق ارتفاعا في قيمتها السوقية من حيث النسبة بلغت 21.31 في المائة تعادل 14.42 مليار ريال، ثم "التطوير العقاري" بـ16.31 في المائة تعادل 17.92 مليار ريال، ثم "الاستثمار المتعدد" بـ14.69 في المائة تعادل 10.97 مليار ريال. على صعيد الأسهم، سجل سهم "بروج للتأمين" أعلى ارتفاع في القيمة السوقية بنسبة 40.95 في المائة تعادل 214.5 مليون ريال، ثم "أكسا - التعاونية" بـ 39.09 في المائة تعادل 298.7 مليون ريال، ثم جبل عمر بـ30.73 في المائة تعادل 15.99 مليار ريال. ورفعت شركة أكسا للتأمين التعاوني في أوائل شباط (فبراير) رأسمالها عبر طرح 25 مليون سهم جديد "حقوق أولوية"، بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد، ليصبح عدد الأسهم المصدرة 45 مليون سهم. قيمة التداولات إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بلغ بنهاية الشهر الماضي 194.33 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 19.61 في المائة تعادل 31.86 مليار ريال. وكان إجمالي القيمة بنهاية كانون الثاني (يناير) عند 162.47 مليار ريال. وجاء قطاع المصارف في المرتبة الأولى من حيث الأعلى استحواذا على قيمة التداولات، بقيمة بلغت 32.38 مليار ريال نسبتها 16.66 في المائة من الإجمالي، ثم "البتروكيماويات" بـ27.57 مليار ريال نسبتها 14.19 في المائة، ثم "التأمين" بـ25.65 مليار ريال نسبتها 13.2 في المائة. على صعيد الشركات، جاء مصرف الإنماء في المرتبة الأولى، بـ17.18 مليار ريال نسبتها 8.84 في المائة، ثم "دار الأركان" بـ14.4 مليار ريال نسبتها 7.41 في المائة، ثم "معادن" بـ8.79 مليار ريال نسبتها 4.52 في المائة. كمية التداولات ارتفع إجمالي الأسهم المتداولة في شباط (فبراير) بنسبة 13.86 في المائة تعادل 933.43 مليون سهم، ليبلغ الإجمالي 7.67 مليار سهم. وكان إجمالي الأسهم المتداولة في كانون الثاني (يناير) 6.74 مليار سهم. وإجمالي الأسهم المتداولة المذكور غير معدل بما يتوافق مع إجراءات الشركات خلال الشهر الماضي. وكان قطاع التطوير العقاري الأعلى استحواذا على إجمالي كمية الأسهم المتداولة بـ1.72 مليار سهم نسبتها 22.36 في المائة من الإجمالي، ثم "البتروكيماويات" بـ 1.19 مليار سهم نسبتها 15.57 في المائة، ثم "المصارف" بـ1.07 مليار سهم نسبتها 13.92 في المائة. أما الشركات، فكانت "دار الأركان" في المرتبة الأولى بـ 1.42 مليار سهم نسبتها 18.51 في المائة، ثم "الإنماء" بـ748.05 مليون سهم نسبتها 9.75 في المائة، ثم "كيان السعودية" بـ601.88 مليون سهم نسبتها 7.85 في المائة. عدد الصفقات إجمالي عدد الصفقات المنفذة في الشهر الماضي بنسبة طفيفة تبلغ 0.5 في المائة تعادل 15.9 ألف صفقة، ليبلغ الإجمالي 3.08 مليون صفقة، وكان إجمالي الصفقات المنفذة في كانون الثاني (يناير) 3.07 مليون صفقة. واستحوذ قطاع التأمين على النسبة الأعلى من إجمالي الصفقات بـ698.18 ألف صفقة، نسبتها 22.65 في المائة من الإجمالي، ثم "البتروكيماويات" بـ336.57 ألف صفقة نسبتها 10.92 في المائة، ثم "التشييد والبناء" بـ331.29 ألف صفقة نسبتها 10.75 في المائة. واستحوذت "دار الأركان" على النسبة الأكبر من إجمالي الصفقة بـ149.46 ألف صفقة، ثم "الإنماء" 124.64 ألف صفقة نسبتها 4.04 في المائة، ثم "مسك" 100.55 ألف صفقة نسبتها 3.26 في المائة. أعلى الأسهم ارتفاعا وانخفاضا ارتفع سهم "بروج للتأمين" خلال الشهر الماضي بنسبة 40.95 في المائة هي الأعلى بين شركات السوق، ليغلق عند 56.79 ريال، يليه "جبل عمر" بـ30.73 في المائة ليغلق عند 73.22 ريال، ثم "القصيم الزراعية" بـ24.13 في المائة ليغلق عند 16.41 ريال. وانخفض سهم "العالمية" بنسبة 42.3 في المائة هي الأعلى بين بقية الشركات إلى 67.65 ريال، يليها "مسك" بـ26.3 في المائة إلى 18.41 ريال، ثم "أسمنت الشرقية" بـ8.25 في المائة إلى 55.74 ريال.
مشاركة :