لا زالت الانتخابات الرئاسية الجزائية تثير حالة من القلق في الشارع العربي عمومًا والمغاربي على وجه الخصوص، بالتزامن مع مظاهرات متقدة تطالب بعدم ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة بسبب الحالة المرضية التي تحجبه عن الشعب وتمنعه من الظهور الإعلامي. وشهدت الجزائر على الأسابيع الماضية موجة احتجاجات رافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، ويستند المحتجون على أن الرئيس في حالة مرضية شديدة تمنعه من مداولة مهام منصبه. وبث التلفزيون السويسري، نبأ مثيرا للقلق لدى الشارع الجزائري بشأن ما يمكن الإعلان عنه لاحقًا فيما يتعلق بصحة الرئيس، حيث قال إنه سيغادر المشفى الجامعي السويسري، الذي يرقد فيه منذ عشرة أيام في غضون ساعات. وأشارت مراسلة التلفزيون السويسري، إنه من المرجح أن يغادر بوتفليقة المستشفى الجامعي في غضون الدقائق أو الساعات القادمة من دون الحديث عن الوجهة التي سيتم نقله إليها، سواء إلى مستشفى آخر أم لاستكمال علاجه في الجزائر، ودون الحديث عن حالته الصحية غير المستقرة. وفي خضم تلك الأحداث، يصر جنرالات في الجيش والحكومة الجزائرية على ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية جديدة بداعي الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر والتي على حد قولهم مستهدفة وتتعرض لحملة مشبوهة لتواجه مصيرا مشابه مثل بعض الدول العربي التي عانت من رياح وعواصف الربيع العربي، وهو الأمر الذي يثير حفيظة الأحزاب المعارضة وقطاع كبير من الجزائريين.